تراجعت مؤشرات النظافة بعروس الشمال خلال السنوات الاخيرة وتدهور الوضع البيئي في مدينة بنزرت في ظل افلات عدد من المؤسسات الصناعية من الايفاء بتعهداتها في مجال المحافظة على التوزان البيئي وسلامة محيطها مكتب «الشروق» بنزرت: وتمثل هذه المسائل الشغل الشاغل للأهالي والمهتمين بالوضع البيئي. "الشروق" فتحت الملف بالاتصال بمختلف الاطراف ذات العلاقة بالموضوع. ذكر وسام زروق "عن جمعية" بنزرت نظيفة": "للأسف وضع النظافة خلال السنوات الاخيرة شهد تراجعا بمدينة بنزرت في ظل تعدد مصادر التلوث من ناحية اولى ومن ناحية ثانية نقص وغياب مبادرات لتعويض الاسطول البلدي المتقادم ...هناك محاولات تحسين لكن ننتظر مشاريع من وجهة نظري باعتمادات اكبر خدمة لصورة الجهة كوجهة سياحية نظيفة مع إلزام بعض المصانع الملوثة بالامتثال لقانون المحافظة على علاقة ايجابية بالمحيط في ظل التجاوزات المسجلة ". أما محمد حسني شقرون عن" جمعية المحافظة على الشريط الساحلي فقال: "يمكن ان نصف وضعية النظافة بالمحرجة بمدينة بنزرت رغم مجهودات التحسين حيث ننتظر تفاعلا من مختلف الاطراف من اجل مدينة بنزرت نظيفة كما ان المطلوب عقلية وثقافة جديدة في التعامل مع مسالة النظافة منها في صفوف الناشئة . ارى ان عاملين ساهما في تدهور الضوع البيئي اولا عدم جودة المشاريع والتدخلات البلدية في الغرض وثانيا انفلات السلوك المواطني بعد الثورة". السياسة والنظافة وبعد وبحسب الوثائق المتوفرة لدينا في اطار ملحوظة المجلس البلدي بعنوان سبتمبر 2018 فان مشروع ميزانية ادارة النظافة لعام 2019 متوزع الى 3 محاور اساسية منها الشراءات لتجهيزات ومعدات بمبلغ قدره 1237.605 الف دينار مع الدعوة لانتداب 20 عونا لدعم فريق رفع الفضلات و"كنس" الشوارع. وفي هذا الاطار لاحظ رئيس المجلس البلدي ببنزرت الكبرى: "كمال بن عمارة " للشروق انه: " بعد تسلمنا للمهام وجدنا تركة ثقيلة وحاولنا في اولى خطواتنا في مجال النظافة اصلاح الاعطاب الطارئة على عدد من التجهيزات الحيوية في المجال كما نعاني من نقص في الإمكانيات . تمثل النظافة والطرقات اولوية الاولويات بالنسبة لنا كأول مجلس بلدي منتخب بعد الثورة". أما رئيس لجنة النظافة والصحة والعناية بالبيئة "مكي شقرون" فشدد على ان: "منظومة النظافة يمكن تقسيمها قبل سنة 2010 وبعد هذا التاريخ حيث ان قبل الثورة يمكن اعتبارها منظومة سياسية خضعت ايضا لاعتبارات امنية كذلك فان المؤسسات كانت توفر مساهمات دون شروط مسبقة. وكان مجموع اعوان البلدية في مجال النظافة في حدود 350 عونا اما حاليا لا يناهز سقف 120 عونا . من ناحية اخرى فان امكانياتنا البلدية مقارنة ببلديات مشابهة لها تعد محدودة للغاية فنحن نغطي منطقة بلدية ممتدة على 5 دوائر بثلاث شاحنات ضاغطة فقط رغم انها عمود العمل البلدي ...ننتظر ان نفعل التدخلات البلدية بعد رصد حوالي 2 مليارات لاقتناء معدات جديدة في ظرف ستة اشهر القادمة . كما انه بعنوان النظافة خصصنا 400الف دينار لمقاولة "كنس" وسط المدينة مطلع عام 2019 وكذلك مشروع 44 حاوية مطمورة وتوفير 2 شاحنات ضاغطة لدعم مستوى رفع الفضلات عما قريب . وننتظر دعمنا بالعملة وبالإمكانيات اللازمة في اطار توسع الفضاء البلدي". وخلص محدثنا الى ان: "نرغب كمجلس بلدي في اعادة صورة مدينة بنزرت المشرقة. بالنسبة لما يتم توفيره من معدات وامكانيات بالنسبة لذكرى 15 اكتوبر من كل عام فان المساهمات تكون من كل البلديات المجاورة بالجهة لبلدية بنزرت في اطار عمل جماعي ومسار معين. وضعية المرسى العتيق تدهور الوضع البيئي بمعلم المرسى القديم من المسائل ذات الصلة حيث رصدت بلدية بنزرت مشروع تدخل خاص بتنظيف سطح الماء خلال الفترة القادمة وذلك في انتظار الزام ادارة مشروع شركة مارينا بالإيفاء بتعهداتها في مجال المحافظة على خصوصيات دوران والوضع البيئي به. وهو اتفاق لايزال قائما مع تتالي المجالس البلدية وكذلك مثل موضوع احتجاجات المجتمع المدني في اكثر من مناسبة أرقام ودلالات : 150 طنا يوميا حجم الفضلات المرفوعة وتتضاعف 3 مرات في الصيف. 350 عون نظافة قبل الثورة وحاليا 120 عونا باعتبار عملة الحضائر