تونس تحتفل بعيد الشغل العالمي وسط آمال عمالية بإصلاحات تشريعية جذرية    دوري ابطال اوروبا.. التعادل يحسم مباراة مجنونة بين البرسا وانتر    شهر مارس 2025 يُصنف ثاني الأشد حرارة منذ سنة 1950    يظلُّ «عليًّا» وإن لم ينجُ، فقد كان «حنظلة»...    الاتحاد يتلقى دعوة للمفاوضات    تُوّج بالبطولة عدد 37 في تاريخه: الترجي بطل تونس في كرة اليد    زراعة الحبوب صابة قياسية منتظرة والفلاحون ينتظرون مزيدا من التشجيعات    قضية مقتل منجية المناعي: إيداع ابن المحامية وطليقها والطرف الثالث السجن    رحل رائد المسرح التجريبي: وداعا أنور الشعافي    القيروان: مهرجان ربيع الفنون الدولي.. ندوة صحفية لتسليط الضوء على برنامج الدورة 27    الحرائق تزحف بسرعة على الكيان المحتل و تقترب من تل أبيب    منير بن صالحة حول جريمة قتل المحامية بمنوبة: الملف كبير ومعقد والمطلوب من عائلة الضحية يرزنو ويتجنبو التصريحات الجزافية    الليلة: سحب مع أمطار متفرقة والحرارة تتراوح بين 15 و28 درجة    عاجل/ الإفراج عن 714 سجينا    عاجل/ جريمة قتل المحامية منجية المناعي: تفاصيل جديدة وصادمة تُكشف لأول مرة    ترامب: نأمل أن نتوصل إلى اتفاق مع الصين    عاجل/ حرائق القدس: الاحتلال يعلن حالة الطوارئ    الدورة 39 من معرض الكتاب: تدعيم النقل في اتجاه قصر المعارض بالكرم    قريبا.. إطلاق البوابة الموحدة للخدمات الإدارية    وزير الإقتصاد يكشف عن عراقيل تُعيق الإستثمار في تونس.. #خبر_عاجل    المنستير: إجماع خلال ورشة تكوينية على أهمية دور الذكاء الاصطناعي في تطوير قطاع الصناعات التقليدية وديمومته    عاجل-الهند : حريق هائل في فندق يودي بحياة 14 شخصا    الكاف... اليوم افتتاح فعاليات الدورة العاشرة لمهرجان سيكا جاز    السبت القادم بقصر المعارض بالكرم: ندوة حوارية حول دور وكالة تونس إفريقيا للأنباء في نشر ثقافة الكتاب    عاجل/ سوريا: اشتباكات داخلية وغارات اسرائيلية وموجة نزوح..    وفاة فنانة سورية رغم انتصارها على مرض السرطان    بمناسبة عيد الإضحى: وصول شحنة أغنام من رومانيا إلى الجزائر    أبرز مباريات اليوم الإربعاء.    عملية تحيّل كبيرة في منوبة: سلب 500 ألف دينار عبر السحر والشعوذة    تفاديا لتسجيل حالات ضياع: وزير الشؤون الدينية يُطمئن الحجيج.. #خبر_عاجل    الجلسة العامة للشركة التونسية للبنك: المسيّرون يقترحون عدم توزيع حقوق المساهمين    قابس: انتعاشة ملحوظة للقطاع السياحي واستثمارات جديدة في القطاع    نقابة الفنانين تكرّم لطيفة العرفاوي تقديرًا لمسيرتها الفنية    زيارات وهمية وتعليمات زائفة: إيقاف شخص انتحل صفة مدير ديوان رئاسة الحكومة    إيكونوميست": زيلينسكي توسل إلى ترامب أن لا ينسحب من عملية التسوية الأوكرانية    رئيس الوزراء الباكستاني يحذر الهند ويحث الأمم المتحدة على التدخل    في تونس: بلاطو العظم ب 4 دينارات...شنوّا الحكاية؟    ابراهيم النّفزاوي: 'الإستقرار الحالي في قطاع الدواجن تام لكنّه مبطّن'    القيّمون والقيّمون العامّون يحتجون لهذه الأسباب    بطولة إفريقيا للمصارعة – تونس تحصد 9 ميداليات في اليوم الأول منها ذهبيتان    تامر حسني يكشف الوجه الآخر ل ''التيك توك''    معرض تكريمي للرسام والنحات، جابر المحجوب، بدار الفنون بالبلفيدير    أمطار بكميات ضعيفة اليوم بهذه المناطق..    علم النفس: خلال المآزق.. 5 ردود فعل أساسية للسيطرة على زمام الأمور    بشراكة بين تونس و جمهورية كوريا: تدشين وحدة متخصصة للأطفال المصابين بالثلاسيميا في صفاقس    اغتال ضابطا بالحرس الثوري.. إيران تعدم جاسوسا كبيرا للموساد الإسرائيلي    نهائي البطولة الوطنية بين النجم و الترجي : التوقيت    اتحاد الفلاحة: أضاحي العيد متوفرة ولن يتم اللجوء إلى التوريد    في جلسة ماراتونية دامت أكثر من 15 ساعة... هذا ما تقرر في ملف التسفير    ديوكوفيتش ينسحب من بطولة إيطاليا المفتوحة للتنس    رابطة ابطال اوروبا : باريس سان جيرمان يتغلب على أرسنال بهدف دون رد في ذهاب نصف النهائي    سؤال إلى أصدقائي في هذا الفضاء : هل تعتقدون أني أحرث في البحر؟مصطفى عطيّة    أذكار المساء وفضائلها    شحنة الدواء العراقي لعلاج السرطان تواصل إثارة الجدل في ليبيا    الميكروبات في ''ديارنا''... أماكن غير متوقعة وخطر غير مرئي    غرة ذي القعدة تُطلق العد التنازلي لعيد الأضحى: 39 يومًا فقط    تونس والدنمارك تبحثان سبل تعزيز التعاون في الصحة والصناعات الدوائية    اليوم يبدأ: تعرف على فضائل شهر ذي القعدة لعام 1446ه    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وضع بيئي متدهور.. وأخطار بتفشي الأمراض
تحقيقات "الصباح :"النظافة.. والمحيط.
نشر في الصباح يوم 13 - 11 - 2012


جرجيس:حملات نظافة وتدخلات من أجل محيط نظيف
على غرارعديد الجهات عرفت معتمدية جرجيس في الآونة الأخيرة حملات نظافة شملت محيط عدد من المؤسسات التربوية والصحية من خلال اللجنة المحلية للإشراف على حملات النظافة الممثلة في مصالح الصحة والفلاحة وبلدية المكان
إلى جانب بعض الأحزاب السياسية والجمعيات المدنية على غرار جرجيس للتنمية المستديمة وجمعية الجود وجمعية أصدقاء البيئة وجمعية التنمية المستديمة والتعاون الدولي.
بلدية جرجيس تسعى من خلال مجالات تدخلها إلى تفعيل المنظومة البيئية ومزيد العناية بالبيئة والمحيط حيث قامت بالتنسيق مع الهياكل المعنية بتقسيم المنطقة البلدية إلى 22 منطقة تنظيف لتسهيل عملية رفع الفضلات بواسطة 11جرارا و9 شاحنات قالبة ذات حمولة 5 .2 طنا وشاحنتين ضاغطتين على مسارات تنظيف طولها 17 كلم.
فضلات يتم رفعها كامل أيام الأسبوع بما في ذلك أيام الأحاد والعطل وسط المدينة وبالمنطقة السياحية والشوارع الرئيسية وخلال 6 أيام أسبوعيا بالنسبة الى المناطق الداخلية والأحياء السكنية. وأمام عديد الصعوبات التي تواجهها بلدية المكان في مجال النظافة والعناية بالبيئة تتعاقد البلدية مع 3 مؤسسات في إطار الآلية 32 لتشغيل الشباب وذلك بالقيام بعمليات الكنس اليومية وسط المدينة ورفع فضلات البلاستيك في الطرقات والأنهج وتقليم الأشجار وتهذيبها والقضاء على الأعشاب الطفيلية في الشوارع والمساحات الخضراء.
ورغم هذه التدخلات وتنوعها وفاعليتها فإن عديد الإشكالات لا تزال قائمة وتحتاج إلى تضافرالجهود وتدخل الأطراف المعنية، فالمسافة الفاصلة بين مركز التحويل ووسط المدينة والمنطقة السياحية خصوصا تتطلب التفكير في بعث مركز تحويل ثان بجرجيس الشمالية إلى جانب تقادم الأسطول وخاصة الجرارات التي لم تعد ذات مردودية ونجاعة.
وإلى جانب هذه فإن مما يزيد في تفاقم الوضع وتأزمه تكاثرفضلات الحدائق والأجنة مما يستوجب التفكير في إيجاد مركز لتثمين هذه النوعية من الفضلات ولو بالاشتراك مع إحدى البلديات المجاورة.
ومن الأسباب الأخرى التي تعوق تحقيق الأهداف المأمولة محدودية أعوان الجهاز البلدي الخاص بالنظافة حيث يبلغ عدد العملة والسواق 70 وهوعدد لا يتناسب وعدد سكان المعتمدية (120 ألف ساكن) يتضاعف أثناء موسم الاصطياف". وفي المقابل فإن بلدية المكان تسعى من خلال التنسيق مع بعض الجمعيات المدنية المتطوعة للرفع من مردود تدخلاتها في المجال البيئي رغم النقائص في التجهيزات واليد العاملة في محاولة لإيجاد آليات عمل ناجعة. وقد تم في الآونة الأخيرة اقتناء 56 حاوية حديدية ذات سعة 770 ل لتعويض الحاويات التي وقع إتلافها أثناء ثورة 14 جانفي "150 حاوية بكلفة " 30 أد " مع إعلان بلدية المكان عن طلب عروض لاقتناء 5 شاحنات قالبة ذات حمولة 205 أطنان.
ورغم ما تقوم به بلدية جرجيس من أجل بيئة سليمة فإن مظاهر كثرة الأوساخ وتناثرها متنوعة بين الفضلات المنزلية وبقايا الأشجار والحدائق والأبنية لتمثل عائقا أمام تحقيق الأبعاد البيئية المرسومة نتيجة عديد العوامل والنقائص التي يمكن تجاوزها بالتعاون مع الجمعيات المدنية والهياكل المعنية وتفهم المواطن ثقل المسؤولية.
◗ حيدر رزيق

قفصة
وضع بيئي سيئ ومحاولات التجاوز محدودة
كسائر القطاعات الحيوية الأخرى يتسم القطاع البيئي بالتدهور المستمر وذلك بناء على جملة من المعطيات التي ما انفكت تبرز للعيان على غرار التصحر وغياب التشجير الكافي والعناية بالمساحات الخضراء فضلا عن استمرار "الاعتداء" على الواحات التاريخية بكل من قفصة والقصر ولالة والقطار نتيجة زحف العمران والبناء العشوائي الذي ما فتئ يتضاعف حجمه من سنة الى أخرى خصوصا اثر الفترة التي عقبت ثورة 14 جانفي.
ويبدو العنصر الأخير قد ساهمت فيه جملة من الأسباب لعل من أبرزها ضعف المراقبة والمتابعة من قبل الجهات المعنية مما يتطلب التصدي إلى هذه الظاهرة قبل فوات الأوان وذلك بحكم كون هذه المساحات (الواحات) تعد بمثابة الرئة التي يتنفس عبرها متساكنو المدن المذكورة..
هذا العامل نراه مرتبطا بشكل عضوي بمسألة أخرى تبدو هامة إلى أبعد الحدود وهي المتمثلة أساسا في التلوث البيئي الناتج عن الأنشطة الفسفاطية المرتكزة بمختلف مناطق الحوض المنجمي والتي من شأنها أن تساهم في بروز عدة أمراض يصعب التكهن بمدى خطورتها على متساكني المنطقة برمتها..
في نفس الإطار تبرز مسألة الفضلات وبقايا الأشغال التي يعمد متساكنو مدينة قفصة إلى إلقائها بمجرى وادي بياشف تلقي بظلالها على الشأن البيئي بحكم انعكاساتها السلبية إذ لا تخلو هذه الظاهرة من خطورة قصوى قد تؤدي إلى كارثة بيئية وذلك بحسب رأي الخبراء في الميدانين البيئي والفلاحي حيث تتلخص المسألة في إمكانية تحويل المجرى المائي للوادي عند سيلانه وبالتالي مداهمة الأحياء القريبة لا قدر الله وعليه فيجدرإيلاء هذا الموضوع الحساس الأهمية القصوى وذلك عبر الإجراءات الممكنة والتي تتلخص في منع إلقاء الفضلات المنزلية وبقية الشوائب المترتبة عن أشغال البناء بما يجنب مدينة قفصة الأخطارالمفترضة لهذه الظاهرة السلبية..
في سياق متصل وتزامنا مع قرب انطلاق موسم جني الزيتون بعموم المنطقة ينبغي الإشارة إلى ظاهرة مرتبطة بهذا الموسم وهي تتعلق بإلقاء المرجين ببعض الأماكن الحساسة على غرار الأودية والمجاري الصغيرة من قبل أصحاب المعاصر. هذه الظاهرة تساهم في تدهور الوضع البيئي كما من شأنها أن تساعد على بروز بعض الأمراض المنقولة عبر المياه وذلك بحكم تأثيراتها السلبية على المائدة المائية هذا فضلا عن ظاهرة أخرى تتمحور حول الغراسات المختلفة والمناطق الخضراء حيث تشكو المنطقة برمتها فقرا مدقعا على مستوى التشجير وهنا يجدر التساؤل عن دور عمال البيئة بمختلف مناطق الولاية في مجال التشجير وعن مدى مساهمتهم في خلق العدد الكافي من الغراسات والأشجار سواء منها الغابية أو الحضرية خصوصا لما نعلم أنّ عددهم يفوق 3 آلاف عامل وهو أمر يدعو إلى تفعيل دورهم في هذا المجال بما يساهم في إيجاد التوازن المفقود للوضع البيئي بولاية قفصة إذ بعملية حسابية بسيطة نستطيع أن نعرف حجم الأشجار التي يمكن أن تنمو بعموم الحوض المنجمي في حال غراسة شجرة واحدة في اليوم الواحد..
◗ رؤوف العياري

أضواء على الجهات
المشكل البيئي يزداد ترديا
لا أدري بماذا أبدأ حديثي وكيف أحدد المسؤوليات بخصوص وضعنا البيئي الذي تردت أوضاعه وبلغت حدا خطيرا ظهرت معه مخاطر صحية ذهب ضحيتها بعض المواطنين جراء مرض حمى غرب النيل.
فمنذ السنتين الأخيرتين برزت جملة من المظاهر التي كانت وراء تكدس الفضلات في كافة أنحاء المدن الكبرى والصغرى وفي الزوايا والساحات العمومية وأمام كافة المؤسسات العمومية والخاصة، وبرز تهاون شامل في رفع تلك الفضلات وتراجع غريب في نشاط البلديات وعمالها وبذلك انفرط عقد العمل البلدي بما شاب عمل هذه المؤسسة من تجاذبات وسعي لكافة القوى السياسية في وضع اليد عليها بدل دعم عملها وتطويره وتحفيزه بما يستجيب لمتطلبات نظافة المحيط.
هذا الواقع المتردي ساهم فيه المواطن أيضا من خلال ممارساته اللامسؤولة في التخلص من الفضلات كيف ما وأينما كان، فظهرت بذلك جملة من النقاط السوداء التي زحفت على الحدائق العمومية والساحات الخضراء وغيرها من الأماكن التي كانت جملية وتمثل متنفسا للمدن والقرى.
ولعل الأغرب من هذا كله هو تلك المناظر الغريبة التي باتت تطالعنا في عديد الجهات والمناطق من جبال الفضلات المتراكمة وطرق تكديسها حتى إنها باتت تمثل عبئا على العمال البلديين والمواطنين لما ينبعث منها من روائح كريهة وما تصدره من دخان عند حرقها دون تفكير في المخاطر التي تنبعث منها وما يمكن أن ينجر عنها من أمراض سرطانية نتيجة ما تحتويه من مواد بلاستيكية.
وهذه الصورة القاتمة التي ارتسمت في كل أنحاء البلاد ولم تسلم منها أية جهة أو مدينة ما انفكت تتفاقم وتتزايد خاصة في غياب مبادرات وقرارات وإجراءات للحد منها وذلك على الرغم من التحذير المتواصل من المخاطر المحدقة بجميع السكان.
وفي هذا الجانب نتساءل: أين هو دور وزارة الداخلية وجماعاتها المحلية؟ ووزارة البيئة ومنظمات المجتمع المدني والأحزاب التي تذود على البيئة وتحمل إسمها؟ لماذا هي في سبات عميق ولم تحرك لحد الآن ساكنا بخصوص هذا الوضع الذي تردت فيه البلاد؟
إنها أسئلة محيرة لكن الجواب عنها يبقى معلقا مادام الجميع غير عابىء بما يجري في محيطنا وما وصلت إليه الأوضاع! ولعل الأغرب من كل هذا هو أننا لا نملك القدرة على تجاوز هذا الوضع البيئي الخطير ما دام كل طرف يغني على ليلاه وما دام الشأن العام مهملا ولا أحد يعيره اهتماما!.
◗ علي

قابس
هشاشة قانونية ووضع بيئي متدهور
في ظل الوضع الاستثنائي الذي تمر به بلدية قابس على غرار باقي البلديات في تونس وذلك من خلال تركيز نيابات خصوصية مهمتها بالأساس التسيير اليومي للعمل البلدي الى حد انتخاب مجلس بلدي بصفة رسمية يمكن اعتبار المجلس البلدي الحالي والذي يترأسه كريم كريط هو النيابة الخصوصية الثانية بعد استقالة النيابة الفارطة منذ اشهر قليلة.
وامام هشاشة الوضعية القانونية للمجالس البلدية فان عملها واجه الكثير من الصعوبات وخاصة في ما يتعلق بنظافة المحيط والعناية به وهي أهم مهام البلدية على الإطلاق.
"الصباح" حاولت فتح ملف النظافة والعناية بالمحيط في مدينة قابس وذلك من خلال رصد أراء بعض المواطنين وكذلك احد المسؤولين في البلدية.
تذمرات المواطنين بالجملة
مواطن من قابس قال:"الفترة العصيبة التي مرت بها بلدية قابس في مرحلة سابقة وتكدس الاوساخ والفضلات المنزلية في انهج وساحات المدينة بصفة غير مسبوقة وما رافق ذلك من روائح كريهة وانتشار للحشرات الطائرة والناموس جعل شريحة واسعة من مواطني المدينة يلقون باللوم عليها مؤكدين ان التقصير في القيام بالواجب البلدي من رفع للفضلات وتنظيف للشوارع والساحات وراء ما وصلت اليه الاحياء كحي سيدي بولبابة حيث الاوساخ والفضلات في كل مكان في الساحات، وعلى قارعة الطرقات. فأينما تولي وجهتك تجد الاوساخ منتشرة وما ينجر عنها من روائح كريهة تقلق راحة المتساكنين وكل ذلك يعود الى عدم رفع الفضلات المنزلية يوميا مثلما كان سابقا بل ان شاحنة البلدية اصبحت تمر مرة كل ثلاثة ايام وربما اكثر وانا اطالب بضرورة مضاعفة الجهد البلدي حتى تستعيد مدينتنا نظافتها وبريقها."
" تجاوزنا الفترة الصعبة والقادم أفضل"
حملنا كل التشكيات والمؤخذات التي يراها عدد من مواطني مدينة قابس تجاه البلدية في ما يخص النظافة والعناية بالمحيط الى مسؤولين حيث كان لنا لقاء مع فؤاد الناصفي كاتب عام النيابة الخصوصية الحالية الذي لم ينكر الصعوبات التي واجهت البلدية في فترة سابقة وارجع ذلك الى الظرف الاستثنائي الذي مرت به البلاد والذي انعكس سلبا على العمل البلدي واثر بصفة مباشرة على نظافة المدينة.
واضاف الكاتب العام لبلدية قابس ان عملية نظافة المدينة هو جهد مشترك بين جميع الاطراف ولئن نوه بالمجهود المبذول من بعض الجمعيات المهتمة بالشأن البيئي وكذلك بعض الأحزاب التي شاركت في حملات النظافة في المدينة دون ان ننسى المجمع الكيميائي الذي ساهم ماديا في اكثر من حملة نظافة فاننا نتوجه باللوم الى بعض المواطنين بسبب سلوكهم السلبي من خلال إلقاء الفضلات في كل مكان وعدم تقيدهم بأوقات مرور شاحنات رفع الفضلات حيث انه لا نجاح للعمل البلدي دون مساهمة من المواطن الذي يجب ان يكون شريكا فاعلا في نظافة مدينته ومحيطه حتى يعود النفع له بصفة مباشرة.
وعن عدم اهتمام البلدية بباقي عناصر المحافظة على المحيط بخلاف رفع الفضلات اكد لنا الكاتب العام انه توجد فرق متخصصة في اكثر من مجال حتى تساهم البلدية في اعطاء جمالية للمحيط داخل المدينة.
◗ ياسين بوعبد الله

سيدي بوزيد
مصبات عشوائية وإمكانات بلدية محدودة
احتفلت تونس أمس الأول الأحد بعيد الشجرة، ليمثل هذا الاحتفال بغض النظر عن جدواه ومردوديته موعدا لتقييم واقع البيئة والمحيط وجودة الحياة وغيرها من العناصر الحيوية المرافقة لعيش المواطن، فكيف هو واقع النظافة التي أصبحت مشهدا نادرا أمام أنظار المواطنين خصوصا بعد الثورة ؟ وأي ضمانات تسخرها مؤسسة البلدية لتوفير بيئة سليمة ومحيط نظيف؟
وقد ذكر محمد الصالح خصخوصي مهندس ببلدية سيدي بوزيد مكلف بمتابعة برنامج النظافة، أن البلدية أمكن لها تحدي عدد من الإخلالات والنقائص ومنها تفاقم ظاهرة المصبات العشوائية التي تجمع فواضل الحيوانات خاصة على مستوى أحزمة المدينة، وأيضا "إستعمار" المساحات الخضراء من قبل المقاهي، إلى جانب غياب الآليات التي تمكن من أداء بلدي متميز أو معتدل على الأقل.
فقد تحدث المسؤول البلدي أن مؤسستهم البلدية قامت بكراء آلية جرف الفضلات بما قيمته 17 ألف دينار لمجابهة مصب جهوي عشوائي للفضلات يستوعب قرابة 120 طن يوميا، هذا بالإضافة للتدخل بشكل يومي على مستوى الأنهج والشوارع لرفع الأتربة وبقايا البناء التي تفاقمت بشكل لافت بعد الثورة وذلك في غياب هيكل ساهر على تطبيق القانون كإدارة التراتيب والمخالفات من جهة وأيضا وبالأساس مجلس جهوي للنيابة الخصوصية من جهة أخرى، علاوة على إشكالية المنتزه والتي أحيلت على القضاء بعد أن أخل المتسوغ بكراس الشروط..
لتبرز إذن ملامح عمل بلدي متوسط المردودية فترة ما بعد الثورة التي كشفت عديد الإخلالات وإنهارت على إثرها وسائل الردع، ليبقى الدور موكول بالتوازي مع عمل البلدية إلى المواطن الذي وجد نفسه بين سندان محيط ملوث ومطرقة سلوكاته الغير رشيدة تجاه مدينته ومحيط عيشه..
بلدية سيدي علي بن عون تلقت وعودا مؤخرا مفادها تمكينها من عدد من الأليات قد تساعدها على حل بعض الإشكالات البيئية، على عكس جارتها بلدية بئر الحفي التي أستثنت من هذه الإمتيازات على الرغم من تضررها من عمليات النهب والإعتداءات التي إستهدفت رصيدها من آليات النظافة.
◗ نوفل اليوسفي

جندوبة
وضع بيئي رديء والعمل البلدي مازال محدودا
تتم عملية رفع الفضلات بمدينة جندوبة بالاعتماد على ثلاث طرق متوازية وبصفة يومية. وأول الطرق هي طريقة باب باب أو منزل منزل يؤمنها 07 جرارات و21 عاملا بمعدل سائق وعاملين لكل جرار منهم 13 عاملا عرضيا.
أما الطريقة الثانية وهي طريقة تفريغ الحاويات المنتشرة أساسا بوسط المدينة وحي الفائز وحي النخيل 2 والشوارع الرئيسية لجندوبة المدينة الشمالية ويبلغ عدد الحاويات 97 حاوية يتم رفعها بواسطة الشاحنة الضاغطة و08 عملة.
أما الطريقة الثالثة وهي معالجة المصبات الفوضوية باستعمال الآلة الرافعة وشاحنة ثقيلة بمعدل حصتين في اليوم الواحد. وعن الوضع الحالي للنظافة بمدينة جندوبة فهو وضع كارثي ومترد يتسم بتراكم الفضلات في شكل مصبات عشوائية منتشرة في معظم أحياء مدينة جندوبة وتعود أسباب هذا الوضع إلى:
الأعطاب المتكررة والطويلة الأمد للشاحنات الضاغطة إذ توجد بمدينة جندوبة 03 شاحنات جميعها معطبة واحدة موجودة بتونس العاصمة في الدار التي وقع شراؤها منها وهي موجودة هناك ولم يقوموا إلى حد كتابة هذه الأسطر على تشخيص العطب.
أما الشاحنة الثانية فهي معطبة وتحتاج على قطعتين ب7000 دينار ويجب جلبها من فرنسا. أما الشاحنة الثالثة والتي تعمل منذ أكثر من 20 سنة سيقع اصلاحها في القريب العاجل بواسطة شاحنة مثلها من بلدية طبرقة.
صعوبة الحصول على قطع الغيار للجرارات.
نقص في اليد العاملة المختصة في النظافة ورفع الفضلات.
نقص في المعدات.
عدم التزام العملة بتوقيت العمل بتعلة العمل الجزافي.
نقص في المراقبة والمتابعة بسبب نقص الفنيين والسيارات الادارية.
عدم التزام المواطنين باخراج فضلاتهم عند مرور الجرارات والقاء الفضلات في أي مكان حتى في الحدائق العمومية. وعن الحصول المقترحة فهناك ثلاثة حلول من أجل معالجة هذه الآفة وهي حلول عاجلة وحلول على المدى المتوسط وحلول آجلة.
بالنسبة للحلول العاجلة: كراء معدات إلى حين اصلاح معدات البلدية حيث قامت البلدية بكراء آلة ضاغطة من أحد الخواص. والقيام بحملات استثنائية بمعاضدة وزارة الفلاحة ووزارة التجهيز والتطهير والمجلس الجهوي حيث قامت البلدية بالاشتراك مع هذه الوزارة في شهر سبتمبر وأكتوبر بحملات مرة في الأسبوع من أجل القضاء على الفضلات بالمدينة. ومن الحلول العاجلة الأخرى هي دعوة المؤسسات إلى التكفل برفع فضلاتها بوسائلها الخاصة وكذلك تفعيل دور الشرطة البلدية في زجر مخالفات النظافة. أما في ما يخص الحلول على المدى المتوسط: فهي تدعيم الاسطول بمعدات جديدة: البلدية في انتظار جرارين من وزارة الداخلية وكذلك دعم استثنائي ب700 ألف دينار وكذلك ستقتني بلدية جندوبة جرارا آخر وكذلك ضمان صلوحية آلة الوزن بالمصب النهائي وكذلك وضع فريق قار للمتابعة والمراقبة والتنظيم والتقييم مع تمكينه من الوسائل المادية اللازمة. ومن الحلول على المدى المتوسط هي ضبط مدة العمل اليومي بالنسبة لعملة التنظيف يتم تعميمها على جميع البلديات بالولاية.
فيما يخص الحلول الآجلة هي إعداد دراسة فنية من طرف مكتب دراسات مختص تتضمن تشخيص الاشكاليات واقتراح حلول عملية لها.
◗ رفيق العيادي

سوسة
خطوات فعالة وحملات استثنائية للنظافة
ساهمت إضرابات عملة الحضائر وقطع الطرقات والاعتصامات في استفحال أزمة الأوساخ في الشوارع والمصبات العشوائية التي ساهم فيها أيضا اللاوعي لشريحة معينة من المواطنين، وعلى إثر ذلك وقع بعث الحملة الوطنية الاستثنائية للنظافة بولاية سوسة فقامت البلديات بالتنسيق مع الهياكل الجهوية المعنية ومختلف مكونات المجتمع المدني بإعداد وتنفيذ تدخلات استثنائية للنظافة والعناية بالمحيط استهدفت مجمل المصبات العشوائية للفضلات والنقاط السوداء وغيرها من الإخلالات بالمدن والأرياف وتضمنت هذه الحملة خاصة مسحا للأراضي البيضاء ورفع فواضل البناء والأتربة على مستوى الطرقات الوطنية والمحلية ومداخل المدن وأهم المصبات العشوائية بالأحياء السكنية وجهر ضفاف الأودية العابرة للمدن. وقد تمت مواكبة جل هذه الحملات من طرف رئيس الحكومة ووزير التجهيز والوالي والإطارات الجهوية.
وفي لقاء مع محمد بالحاج رئيس دائرة الشؤون البلدية بولاية سوسة بين الخطوات الكبيرة التي قامت بها البلديات والمعتمديات عموما والشاطئية خاصة في إطار الاستعداد للموسم الصيفي والسياحي في مجال النظافة والعناية بالبيئة، فقد وقعت متابعة استمرارية النظافة بمختلف الأحياء من خلال العمل الميداني اليومي وبرمجة تدخلات استثنائية أسبوعية لتدعيم العمل اليومي مع التركيز على المناطق ذات الكثافة السكانية والطرقات الرئيسية كما وقع تكثيف التدخلات المتعلقة بصيانة حاويات الفضلات وغسلها وتنظيفها ومداواتها وتعهد محيطها باستمرار مع استبدال الحاويات التي أصبحت في مظهر غير لائق مع تبييض ودهن حواشي الأرصفة وصيانة شبكات التنوير العمومي بالإضافة إلى تنظيم برنامج لرش المبيدات بواسطة الطائرة بالتنسيق مع بلدية العاصمة وشمل هذا البرنامج المنخفضات الساحلية والسباخ والمستنقعات الممتدة من المنطقة السياحية ياسمين الحمامات بوفيشة إلى نهاية غابة المدفون بمعتمدية هرقلة مرورا بمختلف مناطق معتمدية النفيضة والضفاف الغربية لسبخة سيدي خليفة من معتمدية بوفيشة.
كما تمت دعوة كافة البلديات لمواصلة تنفيذ التدخلات المدرجة ببرامج النظافة والعناية بالبيئة مع إعداد وتنفيذ برامجها لتنظيف مجاري المياه وإزالة الأتربة المتواجدة بحافات الطرقات وجهر وتنظيف البالوعات وتعهد شبكات تصريف مياه الأمطار وذلك بالتنسيق مع كافة المصالح الجهوية المعنية وتم تقدير كميات الفواضل التي رفعت خلال الحملات بأكثرمن 30000 طن من الفواضل المنزلية و58000 متر مكعب من فواضل البناء والأتربة.
◗ شاهين مصباحي

باجة
حملات النظافة تتوالى.. وأكداس الفضلات تتعالى
في باجة بات أمرالنظافة يؤرق الجميع رغم ما تعاقب على المدينة ومعتمدياتها من حملات تنظيف طالت معتمديات عمدون ومجاز الباب وتستور. وجل هذه الحملات نظمتها النيابات الخصوصية للبلديات وساهمت فيها مصالح البيئة والتجهيز والتطهير والاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري. وهناك حملات أخرى ساهمت فيها جمعيات وأحزاب سياسية، غير ان ما يرفع بالنهار يعاد بالليل ولا يمر على الحملة أكثر من يومين أو ثلاثة حتى تعود الأكداس كالفقاقيع بأركان المدينة بل وبأعرق ساحاتها وأجملها فنهج خيرالدين المعروف بباب الجنائز لم يعد سالكا لا بالليل ولا بالنهار لذلك لم تعد الجنائز تمر عبره وتحولت وجهتها منذ مدة عبرنهج العربي زروق. أكداس بقايا الخضر وبقايا الغلال المتعفنة تتكدس وسط النهج الرئيسي بل تمتلئ بها محطات تصريف مياه الأمطار، ويمتد المشهد إلى ساحة البنك الفلاحي، وجه المدينة ومنطلق نهج فرحات حشاد والأنهج المتفرعة عنه إنه مشهد مخيف وتراكمات من "الزبالة" تراها في شارع الحبيب بورقيبة وساحة 14 جانفي ونهج عمر القلشاني وشارع عبد الرحمان المنكبي وعلى الجسر الروماني قرب حي سيدي فرج وغيرها من الأنهج والساحات. أما عن الأحياء فلا تسل، فقد أصبح الناس يسدون الحفر بالفضلات. في حي ساقية سيدي يوسف الذي كان يحصل على أفضل جوائز النظافة في العهد السابق لاستحقاقات النظافة صار اليوم محطة رئيسية لتكديس فضلات المقاهي والمطاعم والمتاجروالمنازل ومرتعا محببا للكلاب السائبة في موسم تزاوجها بعدما كان يتردد عليه العشاق صباحا مساء حتى إن أحد سكانه أفادنا بأنه يضطر في أكثر من ليلة إلى طرد الكلاب الهاملة من شرفة العمارة بحبات البصل اتقاء لشرها ومنعا لتجمعها.
وقد حاولت "الصباح " البحث عن سر تفاقم ظاهرة الوسخ بالشوارع والفضاءات العمومية بالمدينة فتوجهت بالسؤال لصوفية العوادي كاهية مدير التنظيف والتطهير ببلدية باجة فأفادت بأن النيابة الخصوصية ما انفكت توظف جميع إمكانياتها المتواضعة للسيطرة على المشهد المزري الذي حاصر جل المدن التونسية دون استثناء كما تواصل مصالح التنظيف والتطهير بالبلدية متابعة الحملات المتعددة التي ساهمت فيها جميع الأطراف بولاية باجة بما في ذلك بعض مكونات المجتمع المدني وهي الآن بصدد استكمال حملة امتدت على يومي 05 و06 نوفمبرالجاري لاستكمال رفع فضلات خروف العيد، الحملة شاركت فيها مصالح التجهيز والتطهير ومعتمدية باجة الشمالية وبدرجة أقل باجة الجنوبية واستهدفت النقاط العادية والنقاط المحدثة بمناسبة عيد الأضحى ورفعت الآليات 92.920 طنا من الفضلات من كل من نهج محمود المنكبي ومصب بردعة وحي الرياض بالجبل الأخضرونهج ابن سينا وشارع عمر القلشاني ونهج امرئ القيس ومحيط معلم القصبة وساحة معتمدية باجة الشمالية ونهج بنزرت وطريق عمدون وشارع فرحات حشاد على تخوم مدرسة الرشاد الاعدادية والجسرالروماني بحي سيدي فرج وشارع عبد الرحمان المنكبي وما زال المسؤول يبحث مع المواطنين عن أسباب هذه الظاهرة المحيرة.
كما اتخذت النيابة الخصوصية منذ مدة عدة إجراءات إصلاحية داخل الإدارة لتعديل الأوتار في بعض المهمات لكن الصعوبات تظل كثيرة بسبب نقص التجهيزات وتمرد بعض العمال على المسؤولين وعدم امتثالهم للقانون واعتداء بعض المنتصبين بالسوق على العملة أثناء أداء مهمتهم وتعمد أصحاب المقاهي والمطاعم إلقاء فضلاتهم بمختلف النقاط دون تضمينها في أكياس فضلا عن لجوء عملة المناولة الملحقين بالعمل البلدي إلى صب ما يجمعونه بحمالاتهم في النقاط التي تعترضهم بعدما كان مشغلوهم يتولون نقلها... السيد لسعد المساهلي كاتب عام البلدية يقول:" الوضع كارثي والعمال يريدون الالتزام برحلة واحدة في اليوم ولا يمتثلون للقوانين ولتعليمات رؤسائهم ولا يرفعون إلا ما يوجد بالحاويات وفي نهاية المطاف هم في أغلبهم لا يعملون أكثر من ساعتين في اليوم. ومراد القرامي، مرافق ومسؤول عن النظافة، يقول:"هناك أربعة أحيلوا على التقاعد ولم يتم تعويضهم كما أن أصحاب المطاعم والمقاهي لا يلتزمون بالقانون العام للعمل البلدي فيلقون بفضلاتهم بطريقة عشوائية كما أن المواطن مقصر في معاضدة العمل البلدي بطريقة عملية رغم انخراطه جزئيا في عملية النظافة ولكن دوره لم يتجاوز المراقبة والتبليغ عن نقاط الفضلات وهنا لابد من أن ينخرط فعليا في ذلك سواء بالحرص على احترام مواقيت إخراج الفضلات أو بتنظيم هيئات محلية في كل حي تشرف على ذلك وتساعد على نشر التوعية بين المتساكنين..."
السيد سمير الخلولي، صاحب محل تجاري بالهواري ومكلف بمتابعة الشأن البلدي في حيه، يقول:" لقد ساهم مواطنو الحي بعد عيد الأضحى مباشرة في كراء شاحنة لنقل التراكمات بالحي تلافيا لتفشي الروائح والجراثيم خصوصا والجميع يتحدث عن أخطارانتشار "فيروس غرب النيل" كما يتولى المتساكنون في بعض الأحياء المجاورة تنظيف الحاوية دوريا لتجاوز الروائح الكريهة وتتولى العديد من النساء في أحياء أخرى كنس جزء من الشارع المقابل لسكناهن.
أما عن العمل الجمعياتي فقد أصرت "جمعية أحباء باجة "على لعب دور مهم في المدينة وأهلت فضاء" تحت التوتة "وساحة البرادعية وجزءا مهما من المدينة العتيقة و"صاباط السعيد" بالتبليط والتهذيب ورفع الفضلات ونصب كراسي حجرية ومحابس للأزهار غيرت من وجه المدينة بصفة ملحوظة وحرص أعضاء الجمعية على مراقبتها وفرض الانضباط فيها وكل ذلك بمجهوداتهم الشخصية وبعض مساهمات البلدية. وفي انتظار تحسن الأوضاع فإن البلدية مدعوة إلى تطبيق القانون وتزويد الشوارع ببعض سلات المهملات الصغيرة للسيطرة على الأوساخ الجافة من ورق وغيرها والاسراع بإنجاز صفقة شراء الحاويات ووضع عمال مساندة لرفع فضلات البناء والحدائق يوميا قصد تجاوز التراكمات والتخلي عن الحملات الشكلية التي لا تتجاوز مجرد تبرئة الذمة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.