حقق النادي الإفريقي انتصارا ثمينا عند تنقله إلى عاصمة الأغالبة لملاقاة الشبيبة القيروانية وهو الانتصار الأول للأحمر والأبيض خارج الديار هذا الموسم. ولعبت الصدفة دورها بين آخر فوز للأحمر والأبيض خارج ملعبه وبين مقابلة أمس الأول حيث تغلب الأفارقة على النجم الرياضي الساحلي يوم 11 مارس الماضي قبل أن يتفوقوا على الشبيبة يوم 11 ديسمبر الجاري. وبين الفوز الأول والثاني لحساب البطولة طالت مدة الانتظار لتصل إلى تسعة أشهر وهو ما يفسر الصعوبات التي يواجهها الفريق منذ بداية الموسم الحالي. كرول في البال عرفت مباراة يوم أمس الأول الظهور الأول للمدافع الشاب اسكندر العبيدي في مباراة رسمية مع صنف الأكابر كما كانت الأولى أيضا ليوسف العياشي منذ أن لفه النسيان عقب نهاية موسم 2015 – 2016. شهاب الليلي لم يكن أمام خيارات كبيرة وهو ما فرض عليه الاستنجاد بهذا الثنائي الذي توفق في أداء مهامه رفقة الشاب الآخر شهاب الصالحي حيث رسموا أنفسهم ضمن نجوم المواجهة. وفي الحقيقة فإن المدرب الهولندي رود كرول كان أول من آمن باسكندر العبيدي حيث منحه الفرصة للظهور مع أكابر الإفريقي في نهاية موسم 2016 وهو ما ينطبق أيضا على يوسف العياشي. ويأمل الأفارقة أن لا يتم التفريط في «خيار الضرورة» بعد أن أثبت هذا الثلاثي علو كعبه حيث سيتعين على شهاب الليلي التعويل تدريجيا على هذه الأسماء مقابل الالتفات إلى البعض الآخر على غرار رامز السباعي وآدم الطاوس وخليل القصاب وحازم الميداني ولؤي العلوي وغيرهم.. الثقة ضرورية كان لانتصار أمس الأول عدة فوائد فبروز الثلاثي الشاب الذي أشرنا إليه قد يفتح الباب أمام عناصر أخرى خصوصا أن أصناف النخبة والأواسط وحتى الأصاغر تضم أسماء واعدة بالجملة. وللفوز أيضا ارتدادات هامة على الصعيد المعنوي سواء للفريق أو أيضا للجماهير وهو ما قد يوفر شحنا قويا قبل مباراة مهمة أمام الهلال السوداني. الإطاحة بالشبيبة لم يكن انجازا للإفريقي ولكن فوائده مهمة للمعنويات خصوصا أن الفريق مر بفترة شك قد يساعده الفوز على تجاوزها كما أن الجماهير ستكون أكثر حماسة للحضور بملعب رادس يوم الأحد لدعم زملاء الشماخي. الشماخي والشرفي قدم الحارس سيف الشرفي والمهاجم ياسين الشماخي أفضل مباراة لهما هذا الموسم وقد جاء تحسن مستواهما في توقيت مهم وقبل أيام قليلة من مباراة مصيرية في دوري أبطال إفريقيا. الشرفي كان ثابتا في تدخلاته وأحسن توجيه زملائه في الخط الخلفي كما قام بتصد رائع في بداية الفترة الثانية كان دوره بارزا في إبقاء فريقه داخل المقابلة. أما الشماخي فقد استفاد من غياب ساسراكو ثم في مرحلة لاحقة مع تغيير تمركزه من الرواق إلى قلب هجوم والأكيد أنها الخطة التي تناسبه في الظرف الراهن لاسيما مع غياب المهاجم الغاني وعدم اكتمال جاهزية البوركيني باسيرو. عودة تدريجية ابتداء من مقابلة الأحد المقبل أمام الهلال السوداني سيكون النادي الإفريقي قادرا على استعادة جانب من المجموعة التي تعاني من إصابات خلال الفترة الأخيرة. ووفق ما تحصلنا عليه من معطيات فإن متوسطي الميدان أحمد خليل وإبراهيم موشيلي سيكونان تحت تصرف الإطار الفني شأنهما شأن المدافع بلال العيفة. خليل لا يزال غير قادر على خوض مقابلة كاملة ولكن تواجده قد يمنح مدربه بعض الحلول سواء في وسط الميدان أو في محور الدفاع بجوار العيفة فيما سيكون موشيلي حلا إضافيا لمدربه في وسط الملعب. خارج الخدمة من جهة أخرى لن يتمكن النادي الإفريقي من الاستفادة من عديد العناصر المهمة في لقاء الأحد المقبل أمام الهلال السوداني لأسباب صحية. وتضم القائمة التي لن يكون بمقدور شهاب الليلي التعويل عليها كلا من فخر الدين الجزيري وسامي الهمامي وحمزة العقربي في الخط الخلفي وسند الخميسي في وسط الميدان والغاني ديريك ساسراكو والبوركيني باسيرو كومباوري. أما في لقاء العودة بأم درمان فإن البوركيني باسيرو سيكون جاهزا تماما كما هو الشأن لفخر الدين الجزيري وربما سامي الهمامي. اجتماع لتحديد المسؤوليات مع تفاقم عدد الإصابات في النادي الإفريقي كان لرئيس فرع كرة القدم حمزة الوسلاتي اجتماع بالإطارين الفني والطبي لتحديد المسؤوليات خصوصا أن الفريق تضرر كثيرا من تتالي الغيابات لدواع صحية. وقد تم تقسيم المصابين حسب وضعياتهم فساسراكو وباسيرو قيل إن إصابتيهما جاءت بداعي عدم خضوعهما للتحضيرات نظرا لالتحاقهما المتأخر بالمجموعة فيما جاءت إصابة البلبولي أثناء اللعب ولا يتحمل أي طرف مسؤوليتها وغيرها من التبريرات التي لم تكن لتعد للفريق لاعبيه. تأجيل النظر قررت محكمة التحكيم الرياضي «التاس» تأجيل النظر في الطعن الذي تقدم به النادي الإفريقي في عقوبة المنع من الانتداب إلى مطلع الأسبوع المقبل وفقا لما أكده نائب الرئيس مجدي الخليفي ل»الشروق». يسعى نادي باب الجديد إلى استغلال المهلة الجديدة عبر القيام ببعض الوساطات والاستناد إلى عدد القضايا التي قامت الهيئة الحالية بخلاصها بغاية إقناع «التاس» برفع العقوبة أو على الأقل تأجيلها إلى الميركاتو الصيفي ومراقبة مدى انتظام الفريق في الالتزام بخلاص الدائنين. الهلال وطاقم المقابلة ينتظر أن يكون قد وصل مساء أمس الهلال السوداني إلى تونس ضمن وفد محترم العدد يضم 42 فردا ويتكون من لاعبين ومسؤولين وإطارات فنية وطبية بالإضافة إلى البعثة الإعلامية. واختار مسؤولو الهلال النزول بضاحية قمرت وستتراوح تدريباتهم بين مقر الإقامة والملعب الفرعي لأولمبي رادس. من جهة أخرى ينتظر أن يصل الوفد الرسمي للكاف من مراقبين وطاقم تحكيم مساء اليوم الخميس وصباح غد الجمعة فيما سيكون الاجتماع الفني الخاص بالمقابلة صباح يوم السبت. بقي أن نشير إلى أن مدرب نادي باب الجديد شهاب الليلي سيعقد ندوة صحفية بالملعب الأولمبي برادس يوم غد الجمعة بداية من الساعة الرابعة والربع مساء.