مكتب الساحل (الشروق) عقدت مديرة مهرجان الزيتونة بالقلعة الكبرى سامية الوسلاتي أول أمس الأربعاء 12 ديسمبر في مدينة سوسة ندوة صحفية استعرضت خلالها برنامج الدورة 38 من المهرجان التي ستلتئم من 16 الى 23 ديسمبر الجاري. وأكّدت خلال الندوة ان الهدف الرئيسي للمهرجان هو تثمين الجانب التراثي في الجهة. ويعتبر المهرجان الدولي للزيتونة بالقلعة الكبرى ثاني أعرق مهرجان في ولاية سوسة بعد مهرجان سوسة الدولي. وقد تم تكليف هيئة جديدة لإدارته تترأسها سامية الوسلاتي. الجديد في هذه الدورة اسم جديد على رأس إدارة المهرجان ولأول مرة في تاريخه تترأسه امرأة وهي سامية الوسلاتي التي اعتبرت المهرجان «عرس المدينة»، ولئن أكّدت الهدف الرئيسي للمهرجان وهو تثمين الجانب التراثي للجهة فإن مضمون هذه الدورة حسب البرنامج المعلن عنه في ندوة صحفية جمعتها ببعض الإعلاميين أمس الاول بسوسة لم يكن وفيا لهذا الهدف الرئيسي للمهرجان بل كان مواصلة للطابع الفولكلوري الجاف والفقرات الاحتفالية السطحية وبررت مديرة المهرجان ذلك بضعف الميزانية وقلة الدعم وضيق الفضاء وهو دار الثقافة. وحافظ البرنامج على فقراته القارة وهي الندوتان العلمية والفكرية، اليوم السياحي والسهرات الفنية، والأمسية الشعرية التي ستجمع بين الشعر والنثر وستستقطب عددا من الأسماء الأدبية من تونس وخارجها، ومن أبرز الحضور الروائي الجزائري واسيني الأعرج والأديب الفلسطيني توفيق فياض، والدكتورة كوثر جابر أيضا من فلسطين وأحمد الشهاوي من مصر. وسيكون محور الندوة العلمية «قطاع الزيتون من الضيعة إلى تصدير المنتوج» اما الندوة الفكرية فتتمحور حول «الميديا الاجتماعية وترويج الأثر الفني». وبالنسبة الى اليوم السياحي قال منسقه إنه سيتضمن عرضا للأزياء والمأكولات التقليدية للقلعة الكبرى، وسيكون مناسبة لإبراز المخزون التراثي للمدينة، أما السهرات الفنية فتضمنت أربعة عروض موسيقية، سهرة الافتتاح بإمضاء المطرب نبيل خليفة تليها عروض لأسماء بن أحمد، فهمي الرياحي ويختتمها زياد غرسة إلى جانب عرض سينمائي «في عيني» وعرض مسرحي «فركة صابون»، إلى جانب يومين تنشيطيين الأول في الافتتاح والذي سيشرف عليه وزير الشؤون الثقافية والثاني رياضي بمسابقة في الدراجات الهوائية يوم الاختتام. وحسب ما عاينته «الشروق» خلال الندوة الصحفية لا يزال الطفل غائبا عن برمجة المهرجان حيث وقع التنصيص في كتيب المهرجان على عروض للأطفال دون تفصيل كما لم يتم ذكرها في الندوة الصحفية إلا عرضا على أنها مجموعة من العروض المسرحية والتنشيطية لا غير في وقت كان من الممكن تخصيص اهتمام أعمق لهذه الفئة العمرية بتنويع البرمجة الموجهة لهم وتحسيسهم بقيمة الزيتونة وبقيمة المخزون التراثي للجهة.