بعد إضرابهم «العشوائي « وما خلفه من اضطراب في محطات الوقود ، عاد سواق شاحنات نقل المحروقات ظهر امس الى نشاطهم وذلك عقب جلسة تفاوضية جمعت بين ممثليهم ووزير النقل والغرفة النقابية بناقلي المواد الخطرة و المدير العام للنقل البري . تونس الشروق: أغلقت امس العديد من محطات بيع الوقود بالعاصمة ابوابها في وجه حرفائها بعد نفاذ مخزونها من البنزين جراء الاضراب «العشوائي الذي نفذه سواق شاحنات نقل المحروقات قبل ان يتم رفعه على الساعة الواحدة ظهرا على اثر جلسة تفاوضية انتهت برفع قرار الاضراب . و يأتي هذا الاضراب «العشوائي» و غير القانوني لسواق شاحنات نقل المحروقات البالغ عددهم قرابة 150 سائقا والذي انطلق منذ مساء امس الاول ليتواصل الى غاية الساعة الواحدة من يوم امس ، للمطالبة بادراجهم ضمن المنظومة البترولية وإلحاقهم بالجامعة العامة للنفط والمواد الكيميائية بالاتحاد العام التونسي للشغل اي بادراجهم في اتفاقية النفط في مجال خلاص الاجور و خروجهم من اتفاقية النقل . هذا الاضراب «الفجئي « اثار اظطرابا في محطات بيع البنزين الذين نفذ مخزونهم منذ الساعات الاولى ليوم امس ليجدوا أنفسهم امام طوابير من الحرفاء ممن لم يتمكنوا من تعبئة خزانات سياراتهم «بالبنزين و المازوط «ما خلق احتقانا في صفوف البعض ممن انتقد الوضع العام الذي آلت اليه البلاد في ظل حالة الانفلات و الفوضى التي غزت اغلب القطاعات و التي يدفع فاتورتها المواطن دون غيره . و قد اظطر توقف عملية التزويد و نفاذ مخزون المواد البترولية في محطات بيع الوقود في تونس الكبرى اصحاب هذه المحطات الى وضع حواجز امام السيارات التي اصطفت أمامها تنتظر «ساعة الفرج «بعد ورود تطمينات تفيد بان سواق شاحنات نقل المحروقات التابعة لمحطات بيع الوقود الحكومية في طريقها الى هذه المحطات لتزويدها بالوقود على عكس المحطات الخاصة التي واصل فيها سواق شاحنات نقل المحروقات امتناعهم عن العمل الى حين انتهاء الجلسة التفاوضية التي اشرف عليها وزير النقل و التي تم على اثرها رفع قرار الاضراب و استئناف النشاط بشكل عادي . و بالرغم من الإعلان عن إلغاء قرار الاضراب فان حالة الاكتضاض امام محطات الوقود تواصلت مساء امس بسبب تهافت أصحاب الشاحنات و السيارات العامة و الخاصة و اصطفافها في مداخل محطات البنزين بحثا عن حصصها من الوقود ما تسبب في تعطل حركة المرور خاصة في المحطات المتواجدة في قلب العاصمة ما اظطر بعض المواطنين الى التدخل لتسهيل عملية المرور . و كانت الجامعة العامة للنقل التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل قد وصفت إضراب سواق شاحنات نقل المحروقات بالفوضوي و غير المؤطر نقابيا مؤكدة تبنيها لمختلف المشاكل التي يعاني منها العاملون في القطاع في الأطر القانونية و انه من غير الممكن التوصل الى حلول في ظل تحركات عشوائية و غير منظمة .