اعتبر محسن الميغري رئيس جمعية إنصاف قدماء العسكريين أن السبب الرئيسي للعزوف عن الخدمة العسكرية هو غياب الامتيازات بالنسبة الى الشباب الذي يتطوع لأداء الخدمة العسكرية معتبرا ان الدولة لا تقدّم تشجيعات على أداء الواجب الوطني، كما ان المقابل المادي الممنوح للمجند ضعيف وتتمثل التحفيزات مثلا في منح الأولوية في التشغيل لكل من يقوم بتأدية الواجب الوطني. فمع ارتفاع موجة البطالة لا يشعر الشاب انه سوف يحقق منفعة شخصية بعد الانتهاء من القيام بواجبه وبالتالي فان ضمان شغل قد يدفع الشباب الى التقدم طوعا لأداء الخدمة العسكرية حسب محدثنا واعتبر ان من أسباب العزوف عدم احداث الدولة لمكافأة مالية تشجيعية للشباب خلال فترة أداء الخدمة العسكرية . واعتبر أن المناخ العام بعد الثورة والتهديدات التي تواجه البلاد من ارهاب وغيره قد شكلت بصورة غير مباشرة نوعا من الحملات التحسيسية لأداء الواجب الوطني، لكن هذا الاقبال سرعان ما تراجع ليحل محله العزوف وأضاف انه لا بد من توعية الشباب بخطر الإرهاب والأخطار الأخرى التي تواجه الوطن. كما من الضروري أن تحسن الدولة من رد فعلها وكفالتها لعائلات الشهداء والمتضررين في الحرب على الإرهاب، فالشاب التونسي يحب المؤسسة العسكرية لكن ينقصه التحفيز.