أعدت وزارة الدفاع الوطني مشروع قانون جديد، حول الخدمة التطوعية المدنية، يهدف إلى الحد من ظاهرة العزوف عن أداء الواجب الوطني. ونقلت جريدة الشروق، في عددها الصادر اليوم الجمعة 27 جويلية 2018، عن وزير الدفاع الوطني عبد الكريم الزبيدي، قوله إنه تقدم خلال سنة 2017، تقدم 506 شاب فقط لأداء الواجب العسكري من بين أكثر من 31 ألف تم استدعاؤهم، أي بنسبة 1.65 بالمائة ، فيما يبلغ عدد المعنيين بالخدمة العسكرية سنويا 60 ألف شابا. وقال وزير الدفاع الوطني ، إن 200 ألف شابا لم يؤدوا الخدمة العسكرية، ملفاتهم موجودة، لدى القضاء العسكري الذي طلب من وزارة الداخلية، توجيه الدعوات لهم، لتسوية وضعياتهم. وأكدت مصادر من المراكز الجهوية للتجنيد والتعبئة، ارتفاع نسبة العزوف عن الخدمة الوطنية في السنوات الأخيرة. وبيّن مصدر من وزارة الدفاع الوطني، أنّ القانون الجديد الذي أعدته الوزارة جاء بعد دراسات ميدانية وسبر أراء، قامت بها الوزارة لمعرفة رأي الشاي التونسي، في الخدمة الوطنية، والوقوف على أسباب عدم الإقبال على أدائها بصفة تطوعية. وتوصلت الدراسة التي أعدتها وزارة الدفاع الوطني، إلى أن أسباب عزوف الشباب عن الخدمة العسكرية تعود إلى عدم دراية المواطن بمفهوم هذه الخدمة، في حين طرح الشباب الترفيع في المنحة الشهرية للمجندين. وحسب رئيس جمعية إنصاف قدماء العسكريين محسن المغيري، فإن عزوف الشباب عن الخدمة العسكرية يعود أيضا إلى عدم تشجيع الدولة على أداء الواجب العسكري وخاصة عدم تحملها لنفقات المجندين وعدم وضع منح تشجيعية ، ينضاف إليها المناخ العام بعد ثورة 2011، ومايرافقه من تهديدات للبلاد، مما يدفع بضرورة التحسيس بأهمية هذا الواجب العسكري، حسب قوله.