نظم قسم جراحة القلب والشرايين بالمستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة بصفاقس بالتعاون مع الادارة العامة ندوة صحفية واكبها مختلف ممثلي وسائل الاعلام لتقديم انجاز طبي غير مسبوق ويعد الاول من نوعه في تونس وفي افريقيا. «الشروق» مكتب صفاقس الانجاز الطبي شارك فيه ثلة من الاطارات الطبية بقسم جراحة القلب والشرايين تحت اشراف الاستاذ عماد الفريخة رئيس القسم وتمثل في نجاح عملية جراحية باستخدام تقنية جديدة لتغيير صمام الشريان الابهر للقلب في مدة زمنية قصيرة لا تتجاوز الربع ساعة وهو ما يمثل انجازا كبيرا باعتبار اختزال وقت توقف القلب عن النبض الى اقل من نصف الوقت السابق فضلا عن انخفاض احتمالات المضاعفات الجانبية للمريض والتقليل خاصة من عدم انتظام دقات القلب بعد العملية. رئيس قسم جراحة القلب والشرايين عماد الفريخة أكد ان هذه التقنية حديثة وانه قد تابع تكوينا حوله مع حضور بعض الخبرات الاجنبية وتسهل هذه العملية استبدال الصمام الابهر بصمام جديد دون خياطة ويتوقف القلب خلالها لمدة 15 دقيقة فقط في وقت كان فيه القلب يتوقف بمعدل ساعة او تزيد لتبديل الصمام الا انه ونظرا لكلفتها العالية فان هذه التقنية الجديدة موجهة اساسا لكل مريض قلب يكون في حالة صحية حرجة ويتطلب تدخلا جراحيا عاجلا. الحالات الصحية الحرجة لبعض المرضى دفعت الفريق الطبي الى اجراء عمليتين كللتا بالنجاح وأولها بتاريخ 14 و15 ديسمبر الحالي وكانت المريضة عمرها 78 سنة اما العملية الثانية فانجزت بتاريخ 15 ديسمبر لصالح رجل عمره 66 سنة وقد سبق لقسم جراحة القلب والشرايين بالمستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة بصفاقس ان حقق نجاحات انطلقت سنة 2016 بإجراء عملية "دعامة مغلقة لشريان الابهر" وعملية "القلب النابض". عماد الفريخة تحدث عن الصعوبات التي تواجه المستشفيات العمومية رغم انجازاتها خلال تاريخها واستغل الفرصة ليوجه رسالة الى سلط الاشراف لمزيد العناية بالمستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة عموما وبقسم جراجة القلب والشرايين خاصة باعتبار نقص الامكانيات والموارد البشرية والمعدات وعدم قدرته على استيعابه مختلف مرضى جهة صفاقس والجنوب التونسي.