حسب دراسة لمعهد واشنطن بعنوان "المقاتلون الأجانب التونسيون في العراقوسوريا"، فإن عدد الإرهابيين التونسيين الذين قتلوا في بؤر التوتر منذ 2012 إلى بداية 2013، بلغ 3204 إرهابيا، فيما وصل 10860 إرهابيا مقاتلا إلى العراقوسوريا، عاد منهم إلى تونس 2720 مقاتلا إلى حدود مارس 2018. وحسب الدراسة التي ألّفها الباحث الأمريكي هارون زيلين، فإن السلطات التونسية لم تمنع أو توقف منذ آخر 2012 إلى حدود ماي 2013، أي تونسي خلال توجّهه إلى بؤر التوتر (الدراسة إرتكزت على سورياوالعراق)، في حين قتل خلال الفترة نفسها 157 تونسيا من مجموع 1200 قاتلوا في صفوف جماعات إرهابية بسورياوالعراق، وعاد منهم 150 شخصا. وحسب التقرير نفسه، فقد بدأت السلطات التونسية في منع المتوجهين للقتال في سورياوالعراق بداية من سبتمبر 2013، حيث تم إيقاف 6000 شخصا كانوا ينوون التوجه إلى بؤر التوتر، ولم يسجل وصول أي تونسي في نفس تلك الفترة، فيما قتل 269 كانوا قد وصلوا سابقا إلى هناك.. وهو تاريخ يمكن ربطه بالأحداث السياسية التي عرفتها البلاد إثر إغتيال الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي وإعتصام باردو خلال الصيف الساخن ل 2013، وإتخاذ قرار بتصنيف تنظيم أنصار الشريعة ''تنظيما إرهابيا" في أوت 2013. ومنذ 2014 إلى 2017، أوقفت السلطات التونسية 83800 تونسيا وتونسية حاولوا التوجه إلى سورياوالعراق، فيما نجح في الوصول خلال الفترة نفسها، 9660 إرهابيا تونسيا . وعن التوزّع الجغرافي للإرهابيين التونسيين الذين توجهوا إلى بؤر التوتر، فقد جاءت ولاية بنزرت في صدارة الجهات المصدّرة للإرهابيين المقاتلين في العراقوسوريا، ب777 مقاتلا، فيما تلتها تونس العاصمة ب112، تليها أريانة ب44 ثم المنستير ومدنين ب41 مقاتلا.. في حين جاءت ولايتا جندوبة والكاف في آخر الترتيب ب3 مقاتلين فقط. أما عن توزّع الإرهابيين التونسيين الذين قضوا في سوريا، فقد جاء في التقرير أن 26 إرهابيا أصولهم من العاصمة التونسية قتلوا، ولقي 15 إرهابيا أصيلو ولاية بنزرت حتفهم، وقُتل 12 من سيدي بوزيد، و11 من أريانة.. في حين لم يتجاوز عدد الإرهابيين التونسيين المقتولين أصيلي كل من جندوبة والقصرين والمهدية ونابل والمنستير الإثنين، أما قابس التي تذيّلت القائمة لم يقتل منها سوى إرهابي واحد في سوريا، وفق الدراسة ذاتها.