تتصدر تونس قائمة أفضل الوجهات السياحية بالنسبة الى الأشقاء الجزائريين قبل تركيا ودبي كوجهة مفضلة لقضاء عطلة رأس السنة الإدارية. إحداث مكاتب صرف معتمدة على المعابر الحدودية الجزائرية تونس الشروق: وتشير مصادر متطابقة الى أن أغلب الجزائريين يفضلون قضاء عطلة رأس السنة الادارية في تونس حسب ما تشير إليه الإحصائيات المسجلة لدى أغلب الوكالات السياحية والأسفار. حيت تأتي الحجوزات بالرحلات نحو المدن التونسية في المرتبة الأولى وتليها تركيا. وينتظر أن يبلغ عدد السياح الجزائريين الوافدين الى تونس الى أفق 2019 قرابة 4 ملايين سائح. وتأتي الرحلات نحو تركيا في المرتبة الثانية. وينتظر أن يخلق الإقبال على الوجهة التونسية حركية واسعة في النزل. كما سيساهم في تنشيط كراء الشقق المفروشة وحركة البيع والشراء في الأسواق والمطاعم ومناطق الترفيه المحيطة بها. استعدادات ويشار الى أنه من خلال تواجدنا بأحد نزل الحمامات قبل أيام قليلة من الاحتفال برأس السنة لاحظنا الاستعداد الكبير فيها لاستقبال رأس السنة وحرفاء هذه المناسبة سواء من حيث الزينة والتهيئة أو من حيث تأمينها وتحسيس العاملين فيها بحسن استقبال الحرفاء وتوفير الخدمات اللازمة. ومن خلال حديثنا الى عدد من العاملين في القطاع ببعض النزل ذكروا لنا أن الإقبال الكبير على الحجز من الأشقاء الجزائريين في النزل التونسية لقضاء عطلة نهاية السنة. وهي ظاهرة تنامت في السنوات الأخيرة مما جعلهم ينقذون المواسم التي شهدت أزمات في السياحة بسبب الإرهاب. وعن أسباب هذا الإقبال من المعلوم أن الأشقاء الجزائريين يتضامنون مع تونس خلال الأزمات. كما أن أسعار النزل التونسية معقولة مقارنة بالخدمات المقدمة علما أنه رغم تنوع الخدمات فإن الحريف يسعى الى الحصول على رحلات بأقل تكلفة في ظل الظروف الاقتصادية التي تعيشها جل الدول بما في ذلك شمال أفريقيا. وحسب ما أفاد به أصحاب وكالات الأسفار في الجزائر فإن جميع الرحلات المبرمجة نحو تونس خلال عطلة نهاية السنة انتهت بها التسجيلات باكتمال العدد. حيث لجأ البعض إلى برمجة رحلات إضافية بسبب كثرة الطلب. الشقيق عند الضيق من جهته توقع وزير السياحة التونسي، روني الطرابلسي، أن يتوافد على تونس 4 ملايين سائح جزائري الى آفاق سنة 2019، فيما بلغ عددهم حتى نهاية أكتوبر الماضي مليونين و300 ألف سائح. ويشار الى أن إقبال الجزائريين على الوجهة التونسية قد أصبح تقليدا وليس من المظاهر الجديدة. اذ سجل في عام 2015بعد تنفيذ عملية إرهابية في نزل الإمبريال في سوسة، توافد السياح الجزائريين خاصة والمغاربة بصورة عامة مما أسهم في إنقاذ الموسم السياحي بعد مغادرة السياح الأوروبيين النزل مما أنذر بكارثة. وفي سنة2016، كشفت أرقام رسمية عن توافد مليون وثماني مائة ألف جزائري إلى تونس، من جملة 5.3 ملايين سائح زاروا تونس. كذلك في سنة 2017، بلغ عدد السياح الجزائريين حوالي 1.45 مليون سائح، بزيادة مقدرة ب 59.8بالمائة عن الفترة نفسها من السنة التي سبقتها. وتواصل هذا التوافد من دول الجوار على تونس خلال السنة الحالية بنسق أهم مما يتطلب إجراءات إضافية لتحسين الخدمات وتسهيل الإقامة. مكاتب صرف في المعابر ويشار الى أن وزير السياحة الحالي كان قد صرح في وقت سابق بأنه تقرر تشكيل لجنة متخصصة لتسهيل دخول الجزائريين إلى تونس. كما كشف أن الحكومة وافقت بشكل نهائي على إحداث مكاتب صرف معتمدة على المعابر الحدودية بين البلدين، وذلك لتوفير الأموال اللازمة للسياح الجزائريين. ويشار الى أن عدة انتقادات طالت غياب مكاتب الصرف في محيط المعابر مما يجعل جزءا هاما من تغيير العملة يتم في السوق الموازية ولا تستفيد منه البلاد. ومن جهة أخرى ذكّر وزير السياحة بأهمية السوق الجزائرية بالنسبة الى السياحة التونسية. وأضاف أن الأشقاء الجزائريين هم دائمًا محلّ تِرحاب في وطنهم الثاني تونس. وتفيد مصادر مقربة من وزارة السياحة بأن السلطات التونسية تعتزم الرّفع من حصة السياح الجزائريين الوافدين خلال الأشهر المقبلة من خلال إعداد خطة متكاملة لرفع أعداد السياح الجزائريين. و ترتكز هذه الخطة على حملات ترويجية واسعة للمواقع السياحية التونسية في الجزائر وذلك في فترات العطل والأعياد. رضوان بن صالح الرئيس السابق لجامعة النزل السوق الجزائرية في حاجة إلى التنظيم والتطوير ذكر الرئيس السابق لجامعة النزل والمهني رضوان بن صالح ل"الشروق" أن السوق الجزائرية مهمة وتعد الأولى حاليا من حيث عدد الوافدين. لكنها في حاجة الى التنظيم والتطوير خاصة أن جل السياح لا يقيمون في النزل. بل يكترون شققا مفروشة كما يتم هدر الكثير من العملة الصعبة في السوق الموازية بسبب عدم تفعيل مكاتب الصرف في المعابر الحدودية رغم صدور القوانين المنظمة لها منذ نحو سنة. وفي خصوص تحضيرات النزل بمناسبة ال"ريفيون" اعتبر أن تأمين الوحدات الفندقية والحرص على جودة الخدمات من الأساسيات التي تعمل عليها كل الفنادق مضيفا أن نحو 50 ٪ من حرفاء النزل خاصة في سوسة والحمامات من التونسيين. 50 ٪ من حرفاء النزل في رأس السنة يتوقع أن يكونوا من التونسيين ثم الجزائريين والسياح التقليديين. 2 مليون سائح جزائري توافدوا على تونس الى موفى أكتوبر الماضي 7 ملايين و500 ألف سائح توافدوا على تونس الى موفى نوفمبر الماضي 144 مليون دينار ميزانية وزارة السياحة والصناعات التقليدية لسنة 2019. وقد شهدت انخفاضا بنسبة 4ر4 بالمائة مقارنة بميزانية الوزارة لسنة 2018 4 ملايين سائح جزائري يتوقع وزير السياحة رونيه الطرابلسي أن يتوافدوا على تونس في آفاق سنة 2019 17,2 ٪ نسبة تطور عدد السياح الوافدين على تونس من مختلف الجنسيات إلى موفى شهر نوفمبر الماضي مقارنة بنفس الفترة من 2017
