تونس الصباح يعيش القطاع السياحي في هذه الفترة من السنة وكما هو معروف ذروة الموسم وذروة الاقبال السياحي على المنشآت السياحية والوجهات السياحية المختلفة. بمعنى ان الاسبوعين الحاليين هما قمة الموسم ان صح التعبير اذا ما تخيلنا الموسم في شكل رسم بياني، وتسجل عادة في هذه الفترة من شهر اوت ارفع النسب من حيث اقبال السياح الاجانب والتونسيين والليالي السياحية المقضاة في الفنادق الى جانب العائدات السياحية حيث تعد هذه الاخيرة المقياس الاهم في تجديد مردود القطاع ونسق تطوره. ومدى مساهمته في الاقتصاد الوطني. متابعة لاهم مؤشرات الموسم الى حد الان تفيد احصائيات الديوان الوطني للسياحة ان اهم نقطة ايجابية تطبع الموسم السياحي الحالي هي ارتفاع نسبة المداخيل وبلوغ 10% تقريبا وفقا لارقام البنك المركزي والدخول في التفاصيل يحيلنا الى القول بان مقدرات العائدات اليومية للحركة السياحية حلال الفترة الحالية (الاسبوعين الحاليين من شهر أوات) تصل الى 5،14 مليون دينار يوميا. والنتائج المسجلة الى حد الان على مستوى العائدات السياحية تبين وفق مصادر ديوان السياحة ان المداخيل السياحية ستفوق هذه السنة ولاول مرة 3 مليار دينار بعد ان اقفل الموسم الفارط بمداخيل في حدود 8،2 مليار دينار. توافد السياح نسبة توافد السياح تسجل بدورها اعلى المعدلات خلال شهر اوت ولغة الارقام تفيد انه يتوقع ان يتجاوز عدد السياح الوافدين مع نهاية الشهر الحالي مليون و100 سائح والتوقعات الخاصة بالموسم بشكل عام تشير الى بلوغ ما بين 8،6 و9،6 مليون سائح مع نهاية السنة اي بارتفاع بحوالي 4% عن الموسم الفارط. وتحتل السوق الفرنسية المرتبة الاولى في الاسواق السياحية بزيادة هامة يتوقع ان تصل الى مليون و300 الف سائح مع نهاية السنة ومؤشر الليالي السياحية المقضاة في الفنادق والنزل منذ بداية السنة والى غاية 20 أوت الجاري يشير الى تحقيق نسبة زيادة في الوجهات السياحية على غرار سوسة (2،4%) والمهدية (2،10%) وجربة والحمامات (1%( وطبرقة (3%) وبنزرت (2%).. استبيان حول الجودة متابعة ذروة الموسم لا تقتصر على المؤشرات الاحصائية بل تشمل كذلك متابعة جودة الخدمات لا سيما وان ارتفاع عدد الوافدين وموسم الذروة قد يؤثر على نوعية الخدمات بتعلة كثرة الاقبال. في هذا السياق وفي اطار متابعتنا للحركة السياحية للشهر الجاري علمنا ان الديوان الوطني للسياحة لم يقتصر على متابعة المؤشرات الاحصائية فحسب بل يسعى بالتوازي مع ذلك الى معرفة رأي السائح في الخدمات المقدمة في المنشآت السياحية. وهو ينكب حاليا على انجاز استبيان مباشر مع السواح المغادرين لبلادنا بعد قضاء عطلتهم من خلال رصد ملاحظاتهم ومدى رضاهم عن الخدمات السياحية المقدمة بمختلف مجالاتها. وينجز الاستبيان حاليا على مستوى المطارات والموانئ وبداية من الاسبوع القادم سيتم توجيه الاهتمام الى المعابر الحدودية البرية للتعرف على رأي السياح الليبيين والجزائريين لا سيما وانهم يحتلون المراتب الاولى في عدد السواح الوافدين على الوجهة السياحية التونسية. سيشمل الاستبيان 3 آلاف سائح وهو متوفر ب5 لغات ويتضمن مجموعة من الاسئلة يطلب من السواح الاجابة عنها لمعرفة مدى رضاهم عن مستوى الاقامة من حيث الخدمات المقدمة في النزل او غيرها من انواع الاقامة الاخرى الى جانب سؤاله عن وسائل النقل ومدى توفر الامن والسلامة في الوجهة التونسية. وعن رأيه في البنية الاساسية على غرار حالة الطرقات ومدى توفر الاشارات التوجيهية ورأيه في مستوى التنشيط السياحي المتوفر وجودة منتوجات الصناعات التقليدية التي اشتراها..الخ وينتظر ان تكون نتائج الاستبيان جاهزة مع موفى شهر سبتمبر القادم. يذكر كذلك ودائما في اطار مراقبة جودة الخدمات ان الديوان يواصل عمليات المراقبة التي كان قد شرع فيها مؤخرا باستهداف خدمات معينة على غرار البوفي وخدمات All-inclusive وذلك للتصدي للتجاوزات المسجلة وحمل المهنيين على الحفاظ على مستوى الخدمات المقدمة للسواح.