تشتكي 13 عائلة بحي لحماد من القصور من غياب التزود بالنور الكهربائي والماء الصالح للشراب والربط بقنوات التطهير وسط وعود غير موضوعية لا تستجيب لمطالبهم في أقرب الآجال. القصور (الشروق) صبرة الغريبي وصفت وضعية متساكني حي لحماد على مستوى طريق زهيلة من معتمدية القصور بالكارثية لغياب أبسط المرافق الحياتية . ونظرا لعدم الربط بالنور الكهربائي فإن العائلات تتحول بأبنائها من التلاميذ ليلا إلى أقربائهم في نفس الحي لإعداد دروسهم أوالإضاءة بطرق تقليدية لا تمكن العائلة من قضاء حاجياتها . ومع اشتداد برد الشتاء فإن مشاكل هذه العائلات تتفاقم لغياب وسائل التدفئة لا سيما الانخفاض المفرط لدرجات الحرارة في هذه المنطقة التي تعرف بطقسها البارد . من جهته أضاف رشاد المالكي أن المنطقة منسية بالكامل فبعد أن بنى مسكنه منذ سنة 2013 بطرق قانونية إلا أن الجهات المعنية عمدت إلى حلول غير موضوعية وهي تزويده بالنور الكهربائي باستعمال الطاقة الشمسية رغم أن الخزان الرئيسي بجانب مسكنه والربط متوفر من أقصى الحي إلى آخره . وأضاف أنه تمت مطالبتهم في الأيام الأخيرة بدفع مبالغ مالية مقابل التزود بالماء الصالح للشراب إلا أن الحلول غائبة بما يضاعف معاناة هذه الأسر بكراء شاحنة لجلب الماء من العيون الطبيعية رغم سكنهم بمنطقة حضرية . محمد المباركي طالب المجلس البلدي بالقصور بالتدخل وربط الحي بقنوات التطهير بعد أن تحولت حياتهم إلى جحيم جراء انتشار الأوساخ وكثرة الروائح الكريهة كما طالب بحماية الحي من مياه الأمطار والاعتناء بالبنية التحتية . الأسعد المعشاوي معتمد القصور نفى استجابة عدة مساكن بحي لحماد للشروط القانونية بعد أن تعمد أصحابها البناء فوضويا بعد 14 جانفي بما جعل الاستجابة لمطالبهم صعبة بعض الشيء، وقد تم التدخل لفائدتهم مع مصالح الشركة التونسية للكهرباء والغاز وشركة استغلال وتوزيع المياه والبحث عن إمكانية تزويدهم بالمرافق الضرورية على مراحل .