مثّلت مشاركة الفنانة الشابة ست الكل مخلوف في عرض «مجالس الطرب» بالنادي الثقافي الطاهر الحداد مفاجأة للجمهور الذي تابع العرض بحثا عن الطرب الموسيقي اعتبارا لقوة الصوت والصفاء وهو يشدو بروائع خالدة لأم كلثوم وغيرها من الأصوات الخالدة. ست الكل مخلوف واحدة من اكتشافات «مجالس الطرب» التي يرى المتابعون للشأن الفني في تونس أنها صوت طربي سيكون له شأن في القادم. وليس غريبا على ست الكل مخلوف أن تكسب الرهان في أول ظهور لها في «مجالس الطرب» بقيادة المطرب المثقف عباس المقدم وهي التي بدأت في نحت مسيرتها الغنائية في رحاب كورال البحيرة ثم المعهد الموسيقى (سيدي صابر)مؤديةروائع عبدالحليم حافظ وأم كلثوم... وكانت أولى الأغاني التي شدت بها وبرعت فيها «حسيبك للزمن..». الطريق الى مجالس الطرب كشفت ست الكل مخلوف انها قد بلغتها أصداء طيبة عن جمعية أحباء محمد عبد الوهاب بقيادة المطرب المبدع عباس المقدم المنتصرة للابداع الفني الراقي بمختلف تفاصيله... فكان ان اتصلت بها وأجريت اختبارا بإشراف أعضاء هيئة الجمعية الذين اكتشفوا أني قادرة على الاضافة الفنية الطربية... شدوت أمام اللجنة «عودت عيني على رؤياك» لأصبح واحدة من عناصر «مجالس الطرب». لا أخفي سرّا والكلام لست الكل مخلوف أنني وجدت ما أتمناه في «مجالس الطرب» من خلال اختيار الأغاني وهذه الحفاوة بصوتي والعناية به .. وتراني اليوم أمارس في «مجالس الطرب» هوايتي بالتحليق بالابداع الغنائي الطربي في الأفق الرحب بكل حب وأريحية وتفاؤل وطموح الى الأرقى والأفضل والأجمل. لا أسترزق من الغناء أكدت ست الكل مخلوف انها تمارس الغناء الطربي هواية وعشقا... فهي تعيش مستورة (موظفة) والغناء لا تسترزق منه.. وهي التي عاشت رهبة عند مواجهتها جمهور «مجالس الطرب» للمرة الأولى لكن سرعان ما تداركت الأمر وانصهرت كليا في الأداء وقد زادني تركيزا و ثقة الجمهور وإتقانه فن الإنصات وحرفية العازفين وعشت متعة فنية استثنائية وختمت ست الكل مخلوف بأنها ستواصل بكل ثبات في نحت مسيرتها الغنائية في رحاب «مجالس الطرب» فالقادم أفضل من خلال إنتاجات خاصة سترى النور قريبا.