لليوم الثالث على التوالي يتواصل الْيَوْمَ الاعتصام المفتوح لعدد من الصيادلة الشبان داخل مقر وزارة الصحة مهددين بالتصعيد والدخول في اضراب جوع الى حين استجابة سلطة الاشراف لمطالبهم و التعجيل بتمرير مشروع إصلاح القوانين المنظمة لمهنة الصيدلة . تونس-الشروق: بعد مفاوضات ماراطونية بين وزارة الصحة و مختلف الهياكل المتدخلة انتهت بالإمضاء على مشروع توافقي لاصلاح القوانين المنظمة لمهنة الصيدلة و وقع تمريره الى رئاسة الحكومة للمصادقة عليه ، لا زال هذا الملف يراوح مكانه بعد ان تمت إعادته من جديد الى وزارة الصحة بغاية اضفاء بعض التحويرات عليه و هو ما اثار غضب الصيادلة الشبان الذين دخلوا في اعتصام مفتوح داخل مبنى الوزارة مهددين بالتصعيد . وأرجعت جمعية الصيادلة الشبان «التراخي» الحاصل في هذا الملف و عدم تمرير المشروع الإصلاحي الذي تم إعتماده عبر دراسات وجلسات جمعت مختلف الأطراف الممثلة لقطاع الصيدلة الى المعارضة التي شهدتها عملية تنقيح الامر عدد 1206-92 المتعلق بشروط احداث الصيدليات الخاصة من قبل المكتب الوطني للنقابة التونسية لاصحاب الصيدليات الخاصة و ما يمكن ان ينجر عن ذلك من تبعات قد تمس من فحوى هذا المشروع . وأوضحت الجمعية ان الأمر عدد 1206-92 المتعلق بشروط بعث الصيدليات الخاصة ينص على ترتيب المعتمديات على أساس حاجيات الصحة العمومية من حيث مزيد تقريب الدواء من المواطن وتوفير مواطن شغل وذلك بالاستئناس بمعدل رقم معاملات الصيدليات الى جانب الاعتماد على أساس أقساط السكان عند منح رخصة فتح صيدلية بيع بالتفصيل من صنف» أ» بالنسبة الى المعتمديات و هو ما عارضته نقابة الصيدليات الخاصة التي اعتبرته تهديدا لها و تضييقا على مصالحها . واكدت جمعية الصيادلة الشبان انه من غير المقبول اليوم القبول باي تحوير جديد أو تعديل قد يطال مضمون المشروع الذي أقرته اللجنة المكلفة بتحيين وإصلاح الإطار القانوني المنظم لمهنة الصيدلة في تونس مهددة بالدخول في تحركات احتجاجية تصعيدية بما في ذلك اضراب الجوع الذي سينفذه اليوم المعتصمون في انتظار تحركات اخرى سيتم تحديد اشكالها لاحقا . واشارت الجمعية الى ان هذا التعطيل الحاصل في تمرير هذا الاجراء تقف وراءه «لوبيات» من القطاع الخاص تعمل جاهدة من اجل الضغط على سلطة الاشراف لإجبارها على التراجع عن بعض النقاط الواردة في المشروع و التي ترى انها تتعارض مع مصالحها الذاتية و لعل الخلاف القائم بين اصحاب الصيدليات الخاصة و الكنام خير دليل على ذلك على حد تعبيرها . وتوجهت جمعية الصيادلة الشبان بنداء استغاثة الى وزير الصحة مطالبة إياه بعدم التراجع و المضي في ما أمضى عليه الوزير السابق دون ادخال اي تعديل جديد قد يعود بهذا الملف الى نقطة البداية كما طالبت من رئيس الحكومة ضرورة التدخل العاجل لإنهاء المعاناة التي تعيشها هذه الشريحة ممن تصدرت أسماؤهم قائمات الانتظار منذ سنوات طويلة دون التوصل الى حل . وللتذكير فان تنقيح الامر عدد 1206-92 المتعلق بشروط احداث الصيدليات الخاصة قد لقي معارضة من قبل المكتب الوطني للنقابة التونسية لاصحاب الصيدليات الخاصة الذي اكد ان امضاء وزير الصحة على هذا المشروع الاصلاحي دون الرجوع الى الممثلين الشرعيين للمهنة يعد تجاهلا متعمدا لهم و عدم احترام للتعهدات و للهياكل المهنية و لجميع الصيادلة اصحاب الصيدليات الخاصة مهددا بالتحرك الاحتجاجي ضده .