أفاد السيد الشاذلي النفاتي وزير الشؤون الاجتماعية والتضامن ان 9.2 من المجتمع التونسي حاليا يفوقون ال60 سنة وينتظر أن ترتفع النسبة لتبلغ 18 خلال سنة 2029 وهو ما يستوجب أخذ جميع الاحتياطات ووضع الآليات والبرامج الكفيلة بالنهوض بهذه الشريحة. وأضاف لدى افتتاحه أمس للندوة الوطنية حول الخطة العشرية للمسنين أن الدولة خصصت إعانات قارة ل 84 ألف مسن فخصصت ميزانية 2005 61 مليون دينار لإعانة العائلات المعوزة. وتم دعم الفرق المتنقلة لنقل المسنين ليصبح عددهم 17 فريقا ونطالب بأن تتوفر كل ولاية على فريق متنقل لرعاية المسنين الصحية والنفسية وتحسين المسكن وظروف الاقامة. لقد: «اعتنى سيادة الرئيس زين العابدين بن علي بالتضامن حتى صار مؤسسة عصرية منظمة لها امكانيات طيبة جدا، وأمر بأن تتحول جميع الملابس المحجوزة بالديوانة إلى مؤسسة التضامن». ودعا المديرين الجهويين لتحسين الخدمات بجهاتهم لفائدة المسنين. طرفة وعاد بذاكرته للماضي حيث كان واليا باحدى الجهات وذكر أن أحد المعتمدين طلب منه مساعدات فأرسل له بأكياس مغلقة ولما تم فتحها من قبل أعوان المعتمدية تحت اشراف المعتمد اكتشفوا أنها أحذية رياضية أمريكانية قياسها في حدود 45 . وأكد ان هذه المفاجآت لم يعد لها مكان في جانب التضامن اليوم بل بالعكس ما هو موجود جيّد ومحترم ولائق. وأشار إلى أن رعاية الرئيس بالمسنين تدعمت لما حدّد السن القصوى للعمل ب65 سنة وذلك اثر مشاهدته لشيوخ يعملون في يوم شهيلي وأمر بالتغطية الاجتماعية لعملة الحضائر. وأضاف ان الكثيرين يحصلون حاليا على منحة شيخوخة. وقال: «نشجع إعداد مراكز للرعاية النهارية للمسنين وعلى بعث جمعيات ونواد للمتقاعدين لأنهم من شريحة مثقفة قادرة على العطاء». وشجع فكرة بعث مكاتب خاصة للرعاية بالمسنين لأن مجتمعنا تغير وحاجياته تغيرت والمدن الكبرى في حاجة لذلك. تطور وأضاف ان نسبة المسنين فوق 60 سنة تبلغ 9.2 حاليا وتعكس ذلك تحسّن نوعية الحياة حيث ارتفع معدل الحياة من 47.5 سنة 1956 إلى 73.92 اليوم لدى الرجال والنساء أكثر بقليل. وخلص إلى القول: «نشجع مبدأ الشراكة مع أطراف المجتمع المدني للاحاطة بالمسنين للاستفادة منهم كما يحدث في الغرب وختم بأن الندوة هي مناسبة لتدارس الخطة الوطنية لرعاية المسنين انطلاقا من التجارب المتنوعة في هذا المجال. تغطية اجتماعية وصحية أفاد السيد محمد شعبان مدير مركز الدراسات والبحوث في مجال الضمان الاجتماعي متحدثا عن التغطية الاجتماعية أن الهدف الأساسي للخطة العشرية حاليا هي مواصلة تحسين نسبة التغطية الفعلية التي تبلغ حاليا 86 ونريدها أن ترتفع أكثر. وحول التغطية الصحية أفادت الدكتورة منيرة المصمودي النابلي: «نؤكد حاليا على حل بعض الاشكاليات من خلال احداث آليات جديدة كتدعيم وحدات طبّ الشيخوخة بأقسام الطب الباطني وتعميم الإقامة النهارية للمسن للقيام بجميع الفحوصات في يوم واحد. وأضافت يجب وضع سياسة خاصة للعناية بالمسن داخل البيت والعناية بالجانب النفساني للمسن. وأشارت السيدة حمداني كاهية مدير الشؤون الاجتماعية ببلدية تونس أن الاشكالية التي يجابهها المسن اليوم هي تقدمه في السن الأكثر من 90 سنة وهذه الشريحة تستوجب الانتقال إلى مراكز رعاية المسنين تفاديا لتعرّضه للحوادث المنزلية والانعكاسات السلبية لبعض الأمراض كالألزايمر.