أكد وزير الداخلية هشام الفوراتي في تصريح إذاعي امس انه تم ضبط ‹›سيارة معدة للكراء كانت توزع بطاقات شحن الهواتف الجوالة وأموالا على بعض المحتجين بفوسانة من ولاية القصرين›› وفق قوله. ووصف الفوراتي الحادثة بالخطيرة مشددا على أن الأبحاث ستتواصل لمعرفة من يقف وراء هذه الممارسات، ومشددا على أن «الاحتجاجات السلمية تؤطرها وزارة الداخلية وتحميها›› وفق قوله. وقالت وزارة الداخلية في بلاغ لها إنه على إثر التحركات الاحتجاجية التي شهدتها معتمدية فوسانة من ولاية القصرين تعمّدت يوم 25 ديسمبر 2018 على الساعة 20.00 مجموعة من الأشخاص رشق مركز الحرس الوطني بالمكان بالحجارة وتهشيم بلور السيارة الإدارية التابعة للمركز المذكور، مما دعا الأعوان الى التدخل وإيقاف شخصين من بينهم. وبالتحري معهما صرحا أن شبانا على متن سيارة بيضاء اللون معدة للكراء كانوا يقومون بتحريض المحتجين على مزيد رشق الأعوان والمركز بالحجارة. وبتمشيط المنطقة تم ضبط السيارة المذكورة على متنها 5 أشخاص بحوزتهم مبلغ مالي في حدود ألفي دينار و13 بطاقة شحن هاتف جوال. حيث تم تقديمهم لمقر فرقة الأبحاث والتفتيش بتالة. وبمراجعة النيابة العمومية بالقصرين في شأنهم أذنت بالاحتفاظ بهم جميعا ومباشرة البحث في قضية عدلية موضوعها «تكوين وفاق للاعتداء على الأملاك والأشخاص والاعتداء المدبر على الجولان ورمي مواد صلبة وزجاجات حارقة على المقرات الأمنية». ولا تزال التحريات متواصلة مع الموقوفين.