قتل عدد من التونسيين والأجانب في الفترة الاخيرة، على غرار الطالب الايفواري، والمرأة الاوكرانية، بعد ان تعرضوا الى عمليات طعن على يد عصابات «البراكاجات» والنشل، التي أصبحت ترتع في وضح النهار... تونس (الشروق) وقد تعرضت امس الاول فتاة بجهة المنزه السادس من ولاية اريانة الى عملية «براكاج» من طرف نفرين، قاما بافتكاك هاتفها وجرحها بالة حادة (سكين حلاقة)، وقد تم نقل الفتاة الى إحدى المستشفيات لتلقي الإسعافات. وحسب مصدر امني فان الفتاة تقدمت الى مركز الامن بالمنزه السادس وأبلغت عن تعرضها الى عملية البراكاج، وكانت في حالة نفسية سيئة، علما انها تبلغ من العمر 25 عاما، وتدرس باحدى الجامعات بالخارج. واضاف نفس المصدر ان الفتاة لم تتمكن من تحديد ملامح النفرين، اللذين اعترضا سبيلها، واللذين مازالا متحصنين بالفرار، وجاري التحقيق في هذه العملية الاجرامية. هذه الحادثة تتكرر باستمرار مع عدد من التونسيين الذين أصبحوا يتعرضون الى البراكاجات في وضح النهار وامام عيون المارة، وفي بعض الاحيان بالقرب من المراكز الامنية. مقتل مواطنين في »براكاجات وقد أصبحت ظاهرة «البراكاجات» تثير مخاوف التونسيين، خاصة انها جرائم اسفرت عن مقتل عدد من المواطنين، منهم رئيس الجالية الايفوارية فاليو كوليبالي في منطقة سكرة من ولاية اريانة، بعد تعرضه الى «براكاج» على يد مجموعة من المنحرفين تم القبض عليهم. وقبل عملية مقتل الطالب الايفواري، تم تسجيل حادثة اخرى خطيرة تمثلت في استهداف سائق سيارة اجرة على يد مجموعة من المنحرفين، مما ادى الى مقتله، اضافة الى تعرض عدد من سائقي سيارات الاجرة الى عمليات سطو في عدد من مناطق الجمهورية. وقد جدت يوم 9 ديسمبر 2018 جريمة قتل مروعة بجهة صلامبو بالعاصمة، كانت دوافعها السرقة، اذ عمد شاب الى اقتحام منزل امراة تونسية اوكرانية بغاية سرقة منزلها، وعند تفطنها له، قام بقتلها وطعن ابنتها، وقد نجح الامن في تحديد هويته والقبض عليه. وفي منطقة الحفصية بالعاصمة، تعرضت سائحة صينية الى «براكاج» عند تجولها بالمنطقة، وذلك على يد شابين تمكن الامن من القبض عليهما، كما عمد طفلان مصنفان خطيرين الى تنفيذ عملية «براكاج» لشاب قاما بسلبه هاتفه الجوال واثناء مقاومته كادا يذبحانه بسلاح ابيض، وذلك بالعاصمة. عصابات... تتغوّل وفي منطقة العوينة بالعاصمة، قتلت فتاة تبلغ من العمر 21 عاما خلال شهر نوفمبر الماضي، بعد تعرضها إلى عملية طعن، من قبل منحرف اعترض سبيلها بغاية سلبها هاتف جوال. ولم تعد جرائم «البراكاجات» تقتصر على الاعتداءات العنيفة، لتصل الى حد إزهاق الأرواح، وقد اسفرت اعتداءات هذه العصابات عن اعاقات وعمليات تشويه لعدد من المواطنين، الذين يتعرضون الى عمليات طعن على مستوى وجوههم بشفرات حلاقة. نجاحات... لكن من جهته، اكد الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية سفيان زعق في تصريح ل»الشروق» ان منسوب الجريمة ارتفع ببلادنا، نتيجة لاسباب اجتماعية، مؤكدا ان الوحدات الامنية بصدد بذل مجهودات للتقليص من معدل الاجرام الصغير منها عمليات السلب والنشل والسطو المسلح الذي يكون له تاثيرات نفسية سلبية على ضحاياه. وقال زعق ان نسبة النجاح الامني في اماطة اللثام عن الجرائم بلغت 81 بالمائة، اي ان 8 قضايا من جملة 10 قضايا يتم الكشف عن هوية المتورطين والقبض عليهم، مضيفا ان عصابات البراكاجات اصبحت تكتسب شهرة في عالم الاجرام، وان العديد منهم تم القبض عليه من اجل هذه الجرائم. وقال زعق ان الوحدات الامنية القت القبض على مئات من منفذي جرائم البراكاجات، وتم استدعاء المتضررين للتعرف عليهم واحالتهم على القضاء من اجل جرائم السلب والنشل والاعتداء بالعنف. 40 الف مورط في قبضة الامن وبلغة الارقام، اكد سفيان زعق ان جرائم البراكاجات، اصبحت مقترنة بالاعتداء بالعنف، وان القضايا العدلية التي يقع فيها تسجيل عنف بجميع انواعه تمثل 21 بالمائة من جملة القضايا التي تباشرها الوحدات الامنية. وتابع محدثنا ان نسبة النجاح في هذه القضايا بلغت 91 بالمائة، وانه خلال ال 10 الاشهر الاولى من سنة 2018 تم القبض على حوالي 40 الف شخص متورط في قضايا عنف، واغلب الموقوفين متورطون في قضايا سلب ونشل وسطو مسلح. وقال زعق ان جرائم السرقة باستعمال النشل، تراجعت سنة 2017، ب384 حالة مقارنة بسنة 2016، اما جرائم السرقة باستعمال السلب (السطو) فانها تراجعت ب322 حالة خلال نفس الفترة المذكورة. أرقام ودلالات 81 ٪ نسبة النجاح الامني في جرائم السرقة والسلب 21 ٪ هي نسبة قضايا العنف في تونس ونسبة النجاح الامني فيها بلغ 91 ٪ القبض على 40 ألف مورط في قضايا عنف ونشل وسلب خلال ال10 الاشهر الاولى من سنة 2018