تتالت جرائم «البراكاجات« والسطو التي تعرض لها عدد من أصحاب سيارات الأجرة. إذ تم مقتل سائق تاكسي في جهة سيدي حسين نهاية الأسبوع الماضي بعد رشقه بالحجارة، ليتم أيضا تسجيل حادثة أخرى خطيرة، تتمثل في تعمد منحرفين تحويل وجهة سائق تاكسي وتهديده بالسلاح الأبيض وافتكاك سيارته والفرار على متنها خلال نهاية الأسبوع. تونس (الشروق) : هذه الجرائم بدأت تنفذ في حق سواق التاكسي، بشكل منتظم وممنهج، وعادة ما تتخذ أشكالا مختلفة. فمنهم من يلجأ الى التمويه عبر استدراج السائق الى أماكن خالية أو شبه خالية.ثم يقع الاعتداء عليه وسلبه ماله، ومنهم من يتعامل مع السائق بطريقة مباشرة دون استدراجه عبر استعمال أسلحة بيضاء وحجارة لإجباره على التوقف. اعتداءات خطيرة اعتداءات بلغت خطورتها الى حد إنهاء حياة هذه الشريحة من المواطنين، من ذلك الجريمة البشعة التي أدت الى مقتل سائق تاكسي بسيدي حسين متأثرا بجروحه بعد إصابته بالحجارة، الى جانب مقتل سائق تاكسي في الأشهر الماضية بعد طعنه بجهة البلفدير، ومقتل سائق تاكسي آخر بشارع جون جوراس بنوبة قلبية، بعد مطاردته منحرفين استولوا على أمواله. كما تم تسجيل جريمة في حق سائق تاكسي بجهة جندوبة بعد طعنه في عملية «براكاج». وحسب مصدر أمني فإن ظاهرة استهداف سواق التاكسي بصدد التغوّل، من خلال ما يتم تسجيله من جرائم بصفة يومية. وهذه الجرائم تتم في ساعات متأخرة من الليل. ويقع تسجيلها في مناطق شعبية أو بالطريق السريعة المؤدية الى المناطق الشعبية. وأكد مصدرنا أن هذه العصابات تميل الى استهداف سيارات الأجرة لأنها على قناعة بأن السائق بحوزته مبلغ مالي ما، وفي بعض الأحيان يتم افتكاك سيارته بهدف استعمالها للقيام بعمليات "براكاجات" ثم التخلص منها في مكان مهجور أو بيعها في شكل قطع غيار. وأفاد مصدر أمني بأن الوحدات الأمنية تلقت العديد من الإشعارات مفادها تعرض أصحاب «تاكسي فردي» لعمليات سطو مسلح، من قبل مجموعة من الشبان يعمدون أثناء «الكورسة»، الى تهديده وإشهار سلاح أبيض في وجهه. وقد يعمدون الى افتكاك سيارته والفرار على متنها ثم التخلص منها. مخاوف من ال"براكاجات" من جانبه، أكد رئيس اتحاد التاكسي الفردي فوزي الخبوشي في تصريح ل«الشروق» أن مثل هذه الاعتداءات تستهدفهم بصفة يومية. وهي تنفذ أساسا في مناطق شعبية، يغيب فيها الأمن خلال الليل. وفي المقابل يتغول فيها الإجرام والعصابات، مؤكدا أن هذه الجرائم أصبحت تستهدف أصحاب سيارات التاكسي الفردي بشكل ممنهج، مما جعل البعض من المهنيين يتجنبون العمل بعد الثامنة مساء أو يتجنبون نقل حرفاء الى مناطق تكون خطيرة خلال ساعات الليل.وأكد محدثنا أن جرائم «البراكاجات« التي تنفذ ضد «التاكسيستية» أصبحت تسجل بشكل يومي، قائلا: «رجل التاكسي أصبح الضحية الجديدة لعصابات البراكاجات والمنحرفين» مؤكدا أن تغولهم ناتج عن تقصير الدولة في ردعهم، مضيفا أن سائق التاكسي لا يمكنه انتقاء حريفه أو الوجهة المراد التحول اليها، وذلك من الأسباب التي أدت الى تعرضهم الى اعتداءات كبيرة.