تونس (الشروق) تمكنت الوحدات الأمنية بالعاصمة، خلال الثلاثة أشهر الأخيرة، من الإطاحة ب400 منحرف ينشطون في مجال السرقة وال"براكاجات" والنشل، وقد بثوا الرعب في صفوف مواطني الملاسين والسيجومي والزهروني وعدد من أحياء العاصمة. هذه الأحياء تصبح أكثر خطورة خلال حلول الظلام، ومع تردي أوضاع الطقس، التي تقلل من حركية المواطنين. فيخرج المنحرفون لتنفيذ عمليات سلب و"براكاجات" وجرائم اغتصاب. عديدة هي الجرائم، التي وقع تسجيلها بمنطقة الملاسين. ونجح أعوان الأمن بمنطقة السيجومي في القبض على المجرمين وإحالتهم على القضاء. ومن هذه الجرائم، أنه يوجد منحرفون يترصدون المارة بجهة الملاسين. ويقومون بإشهار الأسلحة البيضاء في وجوههم وافتكاك حقائبهم وهواتفهم الجوالة. 30 متورطا في سرقة الجوال أكّد مصدر أمني مطلع أن آفة نشل الهواتف الجوالة يتم تسجيلها بصفة يومية بجهة الملاسين والأحياء المجاورة لهذه المنطقة، مؤكدا أنه خلال الشهر الماضي أسفرت حملة واسعة عن إيقاف 30 شخصا تورطوا في قضايا نشل الهواتف الجوالة من المارة ومستعملي النقل العمومي والحافلات. وأكد مصدرنا أن هؤلاء المتورطين لهم ارتباطات ببعض التقنيين المختصين في إصلاح الهواتف الجوالة بنهج أثينا بالعاصمة والذين يقومون بفك جميع الآليات التي تمكن الجهات الأمنية من الوصول الى هذه الهواتف التي تكون في العادة مجهزة بتقنية «جي بي اس» وتقنيات أخرى تسمح بغلق الهاتف من طرف صاحبه الأصلي. 400 منحرف في قبضة الأمن وقد أكد مصدر أمني مطلع في تصريح ل»الشروق» أن ال"براكاجات" والإجرام غير مقتصر على منطقة الملاسين. بل هو يشمل مجموعة من الأحياء الشعبية منها حي هلال والزهروني والزهور وباب سويقة، يضاف إليها باب بحر وقلب العاصمة، مضيفا أنه على امتداد 3 أشهر تم القبض على حوالي 400 منحرف متورطين في قضايا سلب و"براكاجات" وأعمارهم تتراوح بين 17 و 25 عاما وجلهم منقطعون عن الدراسة. وقال نفس المصدر إن من بين المتورطين من نفذ 40 عملية سطو مسلح، لنساء وفتيات وعدد من المواطنين. فيقوم بنشل حقائبهم وهواتفهم الجوالة ومصوغهم. وهو حاليا بالسجن، اضافة الى الاطاحة بعنصر آخر صدر في شأنه 12 منشور تفتيش في قضايا "براكاجات". ترصد ثم مباغتة وقال مصدرنا الأمني إن عصابات النشل وال"براكاجات"، تجلس بالمقاهي. وتقوم بترصد المارة. ثم تقوم بتتبع ضحيتها ومباغتتها في أماكن خالية من حركة المواطنين. فتسطو على هاتفها الجوال أو حقيبتها، مؤكدا أن مثل هذه الجرائم انتشرت أمام مستشفيات جهة باب سعدون،حيث تم تسجيل العديد من الجرائم. وقد أذنت منطقة الأمن الوطني بالسيجومي بتركيز دورية قارة هناك. فنجحت في تحقيق نجاحات أمنية. وألقت القبض على عدد من المتورطين. وأغلبهم يكونون قادمين من المروج ورواد ومناطق أخرى. عمليات سطو بسوق الملاسين وبعد تسجيل العديد من عمليات السلب بسوق الملاسين، فإن عددا من العصابات تتوجه الى هذا السوق وتقوم بنشل حقائب والسطو على الهواتف الجوالة للمارة.وأكد محدثنا، أنه بالفعل كانت هذه العصابات تنتشر بالسوق المذكور وأن قوات الأمن نجحت في التصدي لهذه المظاهر الاجرامية. وقلصت منها، مضيفا أن يوم الاحد 15 ديسمبر 2018، عمد نفران الى سرقة حقيبة أحد المواطنين، وان الدورية المتمركزة بالسوق نجحت في لحظات في إرجاع المسروق المتمثل في مبلغ مالي قدره 120 دينارا والقبض على المتورطين.