شهدت كل من منطقة جبنيانة والقصرين والكاف وسيدي بوزيد وطبربة بولاية منوبة، احتجاجات ليليلة، اسفرت عن تسجيل ايقافات واعتداءات في صفوف الأمن، احتجاجات، اعتبرها امنيون تهدف الى خلق الفراغ الأمني لصالح الارهاب والتهريب. تونس (الشروق) ومع حلول الظلام، تتجدد الاحتجاجات الليلية في عدد من المناطق الداخلية، وبكل من طبربة بولاية منوبة، وبشارع الحبيب بورقيبة، احتجاجات تطرح نقاط استفهام، خاصة انها تتسم بغلق الطرقات وحرق العجلات المطاطية، ومحاولات لنهب محلات تجارية واعتداءات على امنيين ومقرات امنية. وفي هذا الإطار، أكد مصدر امني في تصريح ل»الشروق» ان الاحتجاجات الليلية التي تجددت في عدد من مناطق الجمهورية، تقف وراءها مجموعة من المنحرفين الذين يرغبون في القيام برد فعل تجاه المؤسسة العامة وخاصة الأمنية، مضيفا ان هؤلاء يعمدون الى تشتيت مجهودات القوات الأمنية للقيام بأعمال نهب وسرقة للمحلات التجارية. منحرفون... على الخط وتابع نفس المصدر ان اغلب العناصر التي تم ايقافها على خلفية الاحتجاجات الليلية تبين انها محل تفتيش في قضايا حق عام، وان بعضهم من مستهلكي المواد المخدرة والمشروبات الكحولية، مضيفا ان هذه العناصر تعمد الى حرق العجلات المطاطية لتعطيل حركة المرور وتشتيت المجهود الامني لتتمكن عناصر اخرى من القيام باعمال نهب وخلع لمحلات تجارية. وقال محدثنا ان هذه التحركات تثير الريبة وهي تشويه للاحتجاجات الاجتماعية الشرعية، التي يجب القيام بها في وضح النهار، مؤكدا ان التعامل الامني مع مثل هذه الممارسات يتم بالتنسيق مع النيابة العمومية التي تأذن بايقاف المعتدين واحالتهم على القضاء. خلق فراغ أمني وأكد مصدرنا ان القوات الامنية لن تسمح باثارة الفوضى والبلبلة بتونس وانها ستتصدى لمحاولات النهب والسرقة والاعتداءات على رجال الامن ومقرات وزارة الداخلية، مضيفا ان مثل هذه الممارسات الهدف منها خلق الفراغ الامني، مضيفا ان تونس تواجه تهديدات ارهابية محتملة خلال راس السنة الميلادية، ومثل هذه الاحتجاجات المسترابة ستساهم في تشتيت المجهود الامني. من جانبها، اكدت الكاتبة العامة لنقابة اعوان واطارات اقليم تونس فاطمة الورتاني في تصريح ل»الشروق» ان الاحتجاجات الليلية التي اندلعت في عدد من مناطق الجمهورية غير بريئة، وان الهدف منها ليس التعبير عن تردي الاوضاع الاجتماعية والاقتصادية، مضيفة ان الامن سيكون بالمرصاد ضد العمليات التخريبية والاعتداءات التي تطال الأملاك العامة والخاصة. تطبيق قانون الطوارئ وقالت محدثتنا ان قانون الطوارئ يمنع مثل هذه الممارسات وانه يجب تطبيقه، مضيفة ان الامن على استعداد لتامين التحركات الاحتجاجية السلمية التي تكون في وضح النهار للتعبير عن موقف معين، لكن الوحدات الامنية ستتخذ الإجراءات المناسبة للاحتجاجات التي يكون هدفها تخريب البلاد وشن اعتداءات تجاه رجال الامن. وذكرت الورتاني ان التحركات الاحتجاجية الليلية لم تكن عامة، وانما تم تسجيلها في عدد من الجهات الداخلية، مضيفة ان هناك اطرافا بصدد التحريض على التظاهر في الليل بالشوارع وان الهدف منها بث الفوضى والعنف بالبلاد. ودعت محدثتنا العائلات التونسية لتوعية ابنائهم، لعدم الانخراط في مثل هذه الممارسات حتى لا يقع استعمالهم لتخريب تونس، مضيفة ان من يريد التعبير عليه ان يحتج خلال التوقيت الاداري، مؤكدة ان اطراف مشبوهة بصدد التحريض عبر شبكات التواصل الاجتماعي لخلق الفوضى لتحقيق مارب شخصية. احتجاجات مسترابة من جانبه، اكد عضو المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية لقوات الامن الداخلي محمد بلدي في تصريح ل»الشروق» ان عددا من مناطق الجمهورية شهدت احتجاجات ليلية مسترابة، ساهمت في انهاك المجهود الامني، بغاية خلق فراغ امني سيكون لصالح المهربين والمجموعات الاجرامية والارهابية التي تتربص بالامن. وقال محدثنا ان قوات الامن منشغلة هذه الفترة في تامين المنشات السياحية لانجاح راس السنة الميلادية، واندلاع التحركات الليلية المشبوهة ساهم في انهاك القوات الامنية وتشتيتها، داعيا الولاة الى اقرار حظر الجولان في عدد من المناطق التي تشهد مثل هذه التحركات المشبوهة. وقال بلدي انه يجب تطبيق قانون حالة الطوارئ في تونس، للتصدي الى المجموعات التي تريد تخريب البلاد والقيام بأعمال حرق ونهب للتجهيزات الأمنية والمقرات.