تونس (الشروق) بعد تداول بعض الاخبار حول غياب مسلسل درامي على شاشة التلفزة التونسية في رمضان 2019 على شاكلة السنة الفارطة علمت الشروق من بعض المصادر المطلعة ان الإدارة العامة للمؤسسة ستحسم يوم الإثنين القادم في هذا الشأن من خلال الإعلان عن العمل وميزانيته او النسج على منوال رمضان 2018 ! وحسب ما ورد علينا من معلومات شحيحة يبدو ان الإدارة العامة لمؤسسة التلفزة التونسية لديها سيناريو وحيد على طاولتها تم اختياره من بين عدد من الإقتراحات الأخرى وهو عمل شبابي يجمع مخرجا وكاتب سيناريو وتقنيين شبانا . كما سيتم تشريك ابناء المؤسسة في هذا العمل ان تمت الموافقة على إنتاجه من قبل الإدارة العامة. وعاشت التلفزة التونسية في رمضان 2018 دون مسلسلات درامية على الوطنيتين وهو ما اثار حفيظة عدد من الممثلين واهل القطاع ومتابعي التلفزة التونسية الذين وصفوا ذلك بالفضيحة والسابقة الخطيرة التي تحصل لأول مرة في المرفق العمومي . وراجت بعض الأخبار في المدة الأخيرة مفادها ان التلفزة ستنسج على منوال السنة الفارطة لتكتفي بانتاج السيتكومات في حين كان من المنتظر انتاج رواية « الدقلة في عراجينها « على اثر اتفاق حصل بين الرئيس المدير العام السابق للمؤسسة عبد المجيد المرايحي وورثة المؤلف. ويبدو ان هذا الإتفاق قد الغي وحسب ما توفر لدينا من معلومات تفيد ان العمل الذي سيتم انتاجه لرمضان 2019 ان وافقت على ذلك الإدارة العامة للمؤسسة بعد جلسة يوم الاثنين القادم هو سيناريو جديد كتبه احد الشبان غير المعروفين على الساحة . ورغم محاولاتنا للتوصل لبعض تفاصيل هذا العمل الا ان التكتم يبدو كبيرا الى درجة المبالغة فيها وكأ ن الأمر يتعلق بأمن الدولة لا بمسلسل رمضاني على مرفق عمومي . ولعل هذا التكتم يؤكد حدة التجاذبات داخل المؤسسة خاصة وان انتاج الأعمال الدرامية عادة ما تثير الضغينة والمشاحنات بين ابناء المؤسسة الذين يطالبون بحقهم في الإشتغال في هذه الأعمال من جهة وادارة المؤسسة التي تريد التعامل مع اشخاص من خارج المؤسسة من جهة اخرى و في ذات السياق وردت علينا بعض الأخبار غير المؤكدة مفادها ان التلفزة بصدد الإعداد لمشروع شريط تلفزي ويتداول في الكواليس اسم المخرج نجيب مناصرية للإشتغال في هذا العمل اذا ماتم تنفيذه على ارض الواقع.