من المنتظر أن يخضع ميدان رادس اليوم للمعاينة من قبل إدارة الحي الوطني الرياضي ومن المُرجّح أن تنتهي الزيارة التفقدية بنتيجة سلبية بما أن كل الوقائع تفيد بأن العشب لن يستعيد «عافيته» إلاّ في 19 أو20 جانفي القادم وذلك حسب التوقعات الأولية. ومن جانبه أكد مدير الحي الوطني الرياضي عادل الزرمديني في تصريح ل «الشروق» أن مُمثلي النادي الافريقي سيشاركون في عملية المُعاينة خاصة أن نادي «باب الجديد» سيفتتح منافسات دور المجموعات لرابطة الأبطال بمواجهة في تونس وذلك عندما يستقبل قسنطينة الجزائري يوم 12 جانفي. ويضيف الزرمديني أن الملاعب التونسية تعيش «حالة طوارىء» ولا مفرّ من إيجاد الحلول البديلة لتجاوز الاشكاليات الحالية ويعتقد الزرمديني أن أرضية رادس تخضع إلى الصيانة وسيكون من الصّعب استخدامها قبل 19 أو20 جافي المُقبل. وفي سؤال عن الخطة البديلة أكد الزرمديني أن السلطات المعنية بوسعها أن تمنح النادي الافريقي ترخيصا استثنائيا لإستقبال الفريق الجزائري في المنزه على أن يتقيّد سفير الكرة التونسية بشرط الحضور الجماهيري بما أن ملعب المنزه لا يتّسع لأكثر من خمسة آلاف مُشجّع بسبب الاشكاليات التي تهمّ المدرّجات. وقال الزرمديني إن هذا الإجراء الاستثنائي وقع العمل به مع الأندية الليبية التي اختارت خوض مُغامرتها القارية في تونس. غلق رادس لن يتسبّب في اشكال على مستوى اللقاء القاري للنادي الافريقي فحسب بل أن أشغال الصيانة ستربك موعد «الدربي» المُحدّد ليوم 6 جانفي وفي هذا السياق يفيد الزرمديني بأن الحلّ في التأجيل ومن الضروري أن يتفهّم طرفا هذه المواجهة التونسية وهما الترجي والافريقي الظرف الراهن ومن جهته أكد ممثل الرابطة الوطنية لكرة القدم «المُحترفة» هشام المناعي أن القرار الخاص بلقاء الأجوار مازال مُعلّقا إلى حين النظر في ملف الملعب. ومن المعلوم أن الترجي والافريقي يتحفّظان على اللّعب في المنزه بسبب القيود المفروضة على الجماهير وهي من «الأسلحة» المُؤثرة بالنسبة إلى الفريقين.