دمشق (وكالات) أكد امس تقرير استخباراتي عبري ان «مباحثات تجري بين الرئيس الأمريكي، دونالد ترومب، وولي عهد الإمارات، محمد بن زايد، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، لإرسال قوات عسكرية - مصرية إلى مدينة منبج التي تتركز فيها قوات تركية . وأضاف التقرير الذي نشرته موقع ديبكا العبري : أن الولاياتالمتحدة ستوفر غطاء وحماية جوية للقوات المصرية - الإماراتية في حال دخلت منبج، مشيرةً إلى أن المحادثات الأمريكية مع مصر والإمارات تقضي بنشر قوات في مناطق أخرى من سوريا بما فيها الحدود السورية - العراقية. أشار «ديبكا» إلى أن إتمام الإتفاق الأمريكي مع مصر والإمارات سيقضي بمشاركة قوات عربية إضافية مثل المغرب والجزائر والسعودية. أفاد التقرير الاستخباراتي بأن ضباطا من مصر والإمارات زاروا مؤخرا مدينة منبج شمالي سوريا، تمهيدا لنشر قوات للدولتين هناك محل الجنود الأمريكيين الذين ينسحبون من المنطقة.ونقل الموقع المختص بالمعلومات الاستخباراتية والدفاعية عن «مصادره»، دون الكشف عنها، أن «الضباط المصريين والإماراتيين قاموا بجولات في المدينة ومحيطها وتفقدوا مواقع القوات الأمريكية ووحدات حماية الشعب الكردية في المنطقة، ودونوا ملاحظات بشأن نشر قوات من بلديهما في المنطقة مستقبلا. وأشارت مصادر الموقع إلى أن هذه الزيارات تتزامن مع المشاورات التي يجريها البيت الأبيض مع ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. ولفت الموقع إلى أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي هو الزعيم الوحيد الذي وقف دائما إلى جانب الرئيس السوري بشار الأسد في النزاع، ولذلك قد تكون فكرة نشر القوات المصرية في المنطقة مقبولة بالنسبة لدمشق في حال إلحاق ضباط سوريين إليها. وأما بخصوص الإمارات، فقد أشار الموقع إلى أنها ليست أول دولة عربية أعادت افتتاح سفارتها في دمشق بعد سنوات من العزلة فحسب، بل وستمول إعمار البلاد، وهي مهمة صعبة التحقيق وذكّر الموقع بهذا الخصوص بتصريح السيناتور الجمهوري البارز ليندسي غراهام، عقب لقائه الرئيس ترومب في البيت الأبيض، بأن هدف الرئيس يكمن في «أن يدفع الناس أكثر ويجعلوا أكثر». وأعلن ترومب في ديسمبر الماضي بصورة مفاجئة قراره سحب قوات الولاياتالمتحدة من سوريا، وذلك على خلفية تصعيد التوتر حول منبج، حيث تستعد أنقرة لشن عملية عسكرية في شمال الفرات ضد حليف واشنطن «وحدات حماية الشعب» الكردية.