شهدت الرياضة الوطنية منذ التغيير نقلة نوعية وتطورا عميقا أهلها الى تبوؤ مكانة مرموقة بفضل الرعاية الفائقة التي تحظى بها من قبل سيادة رئيسالجمهورية : «زين العابدين بن علي». وقد تجسمت هذه العناية في جملة من القرارات والاجراءات أذن بها سيادته من أهمها إفراد الرياضة بوزارة خاصةتثمينا لدورها الحيوي الذي تلعبه في عديد المجالات الاجتماعية والاقتصادية والتربوية والثقافية والسياحية اعتبارا لوظيفتها كرافد من روافد التنمية الشاملة ووسيلة ناجعة لتوفير مواطن الشغل في جميع الاختصاصات والمهن الرياضية وميدان خصب للاستثمار من طرف المؤسسات الوطنية والأجنبية. فقد أصبحت الرياضة حقا للجميع نظرا للدور الذي تلعبه في تنمية القدرات البدنية والذهنية للفرد وأداة لترسيخ المبادئ الاخلاقية والثقافية الأولمبية السامية وتذكية المشاعر الوطنية وغرس السلوك الحضاري الحميد في نفوس شبابنا الواعد. وترسيخا لهذا المبدأ وترجمته الى واقع ملموس، جاء قرار سيادة رئيس الجمهورية بوضع سنة 2003 تحت شعار «الثقافة والتربية الأولمبية» واقراره ادماج محور خاص بالثقافة الاولمبية ببرامج مختلف المعاهد العليا للرياضة والتربية البدنية والمؤسسات التربوية الأساسية والثانوية. هذا، وقد تمكنت المرأة من خلال تشريكها في التظاهرات والمسابقات الرياضية من ابراز قدراتها الذهنية والبدنية ومنحتها الثقة اللازمة فكانت جديرة بهذه الثقة من خلال النتائج التي حققتها في عديد المناسبات الرياضية الهامة. .. وللمعوقين دور كما ان الرياضة ساهمت بقسط وافر في ادماج المعوقين وانصهارهم في منظومة المجتمع المدني من خلال ما وفرته لهم من مجالات وفرص البروز والتألق وتحقيق النتائج العالمية الباهرة. وقد أفرز اهتمام الدولة بالرياضة تحقيق العديد من المكاسب والانجازات ساهمت في تليمع صورة تونس في المحافل الدولية ومكنها من كسب ثقة وتقدير الهيئات الرياضية العالمية ونيل شرف تنظيم العديد من التظاهرات الدولية الهامة. وقد جاءت قرارات سيادة رئيس الجمهورية زين العابدين بن علي الاخيرة لتدعم المكانة المرموقة للرياضة في استراتيجية الدولة حاضرا ومستقبلا نذكر من بينها : * احداث المجلس الأعلى للرياضة * احداث المرصد الوطني للرياضة * تطوير المركز الوطني للطب الرياضي الى مركز وطني للطب وعلوم الرياضة. * تنظيم استشارة وطنية حول الرياضة لتقييم حاضرها ورسم ملامح السياسة الرياضية المستقبلية للبلاد. * تطوير الدراسات العليا بمعاهد التربية البدنية والرياضة بإحداث مرحلة دكتوراه في علوم وتقنيات الأنشطة البدنية. * بعث مركز وطني للتكوين المستمر قصد تحسين أداء الاطارات الرياضية فنيا واداريا وماليا. * احداث نظام الضمان الاجتماعي لفائدة قدماء الرياضيين غير المنتفعين بالتغطية الاجتماعية. * احداث جائزة سيادة رئيس الجمهورية للعناية بالمنشآت الرياضية تمنح بمناسبة اليوم الوطني للرياضة والروح الاولمبية. * عرض مشروع قرار على منظمة الأممالمتحدة، يكرس ضمن النصوص الأممية حق الشباب في ممارسة الرياضة والتربية البدنية في ظروف اجتماعية وتربوية ملائمة. وقد تمت المصادقة عليه. تونس في قلب العالم هذا البلد الصغير جغرافيا شد اليه العالم بأسره من خلال واقع رياضي معيش يشهد على النقلة النوعية للرياضة التونسية التي دحضت شعار «العبرة بالمشاركة» الى شعار «لابد من اعلاء راية تونس» وهو ما وفرت له الدولة الدوافع الكفيلة لانجازه من مشاريع ومنشآت وتشجيعات جعلت الشباب التونسي يستحث الخطى والزمن لرد جميل هذا الوطن. وفعلا كان عديد الأبطال في الموعد من خلال رياضات لم تكن يوما تحلم بنفض الغبار عليها فصار لها أبطال عالميون يتصيّدون الميداليات في مختلف أنحاء الكرة الارضية مع مختلف الاختصاصات من الجيدو الى المصارعة ورفع الأثقال والكرة الحديدية والملاكمة وغيرها.. والنتيجة ان رفرفت الراية التونسية خفاقة في المحافل الدولية تشدّها سواعد أبنائها الرياضيين. كما أصبحت تونس قبلة لمختلف التظاهرات الاقليمية والقارية والعالمية من كرة القدم الى الكرة الطائرة والسلة الى كرة اليد وحتى الغوص.. لتثبت هذه البلاد الصغيرة جغرافيا أنها واحة أمن بالامكان ان يرتع فيها العالم بأسره بعيدا عن كل تشنج.. فتونس العهد الجديد واحة الامن والاستقرار والسلام حريصة كل الحرص أن تجعل من كل التظاهرات التي تستقبلها محطات مضيئة تساهم في تدعيم روح البذل والجد والتضامن بين شباب العالم.