بعد جدل كبير احتضن ملعب مصطفى بن جنات «دربي» العاصمة دون حضور الجمهور باستثناء بعض الاحباء، ورغم غياب الجماهير فان المباراة عرفت نسقا محترما من جانب الترجي والنادي الافريقي. البداية كانت حذرة من الفريقين، فالترجي كان بطيئا في اخراج الكرة من مناطقه مقابل انتظار الافريقي خلال الدقائق الاولى من المباراة خاصة وان المدرب شهاب الليلي اختار اللعب بلاعبين اثنين في الارتكاز وفي غياب المساندة الدفاعية من الدراجي. ثنائية جزائرية تحدث الفارق الترجي وجد صعوبات في اختراق دفاع النادي الافريقي مما اضطر الى لعب الكرات الطويلة في اتجاه المهاجم الخنيسي الذي كان في عزلة في دفاع الافريقي، وامام هذه الصعوبات كان لا بدّ من المهارات الفردية التي جاءت من الوافد الجديد طيب مزياني الذي راوغ في الدقيقة 16 بدفاع الافريقي ومرر كرة للبلايلي الذي بدوره وضع الخنيسي في مكان مناسب مع الحارس الدين الشرفي ليفتتح النتيجة وسط غياب المراقبة على مهاجم الترجي. هدف اعطى منعرجا اخر لنسق المباراة بعد تحرك ابناء باب الجديد بعد هذا الهدف ومسك بزمام الامور، للعودة في نتيجة المباراة. الافريقي يردّ الفعل بقوة منذ الدقيقة 20 تقريبا تغير مردود الافريقي نحو الافضل ومسك بزمام المبادرة من خلال تنويع اللعب والاعتماد على السرعة في حبك الهجومات بفضل تمريرات الدراجي وسرعة المهاجم الشماخي الذي تمكن بمجهود فردي في الدقيقة 27 من مغالطة الحارس رامي الجريدي بهدف رائع. وبعد هذا الهدف تعددت الفرص للفريقين وكان الافريقي اقرب لإضافة هدف ثان في مناسبتين لكن دفاع الترجي كان في كل مرة يقظا. ورغم انتهاء الشوط الاول على نتيجة التعادل الا انه كان شوطا مثيرا وحماسيا فوق الميدان من ناحية الفرص. الخنيسي «الطليق» يعيدها من جديد في الشوط الثاني تكرر سيناريو الشوط الاول، وبادر الترجي الرياضي بتهديد دفاع الافريقي الذي ارتكب نفس خطأ الشوط الاول بترك المهاجم طه ياسين الخنيسي طليقا ليستغل كرة من البلايلي وبالرأس غاط الحارس الشرفي ليعطي الاسبقية من جديد للترجي، ولتتواصل الاخطاء الدفاعية للإفريقي والتي كاد يستغلها الترجي لقتل المباراة بعد ان اهدر الهدف الثالث. في المقابل لم يقدم ابناء المدرب شهاب الليلي خلال الدقائق الاولى من الشوط الثاني نفس المردود الذي قدموه في الشوط الاول في غياب البناء الهجومي المنسق. سيطرة عقيمة في نهاية المباراة مع اقتراب نهاية المباراة استفاق النادي الافريقي وفرض سيطرة على الترجي الرياضي، فتعددت الفرص من جانب الشماخي والعابدي لكن دفاع الترجي والحارس رامي الجريدي انقذوا الموقف في اكثر من مناسبة، ورغم المردود الطيب الذي قدمه الافريقي الا ان اخطاء الدفاع خذلته في الدربي وبالتالي تتوقف سلسلة نتائجه الايجابية التي حققها في الفترة الاخيرة سواء على المستوى المحلي او القاري، في المقابل عرف الترجي كيف يجاري نسق المباراة ويخرج بانتصار هام اعاده الى الصدارة في انتظار بقية المباريات المؤجلة. مزياني... بداية الأماني دربي العاصمة امس شهد الظهور الاول للمنتدب الجديد للترجي الرياضي الجزائري الطيب مزياني والذي ترك انطباعات طيبة رغم قيمة الرهان، فبالإضافة الى سعة امكاناته الفنية فقد ساهم بقسط كبير في الهدف الاول للترجي اثر مجهود فردي تمكن خلاله من اختراق دفاع الافريقي قبل ان يمرر لمواطنه البلايلي الذي بدوره مكن الخنيسي من التسجيل والعودة من جديد الى معانقة الشباك بفضل ثنائية امس. تشكيلتا الفريقين الترجي الرياضي: رامي الجريدي - سامح الدربالي - أيمن بن محمد – علي المشاني - خليل شمام - فرانك كوم - فوسيني كوليبالي - سعد بقير (غيلان الشعلالي) - طيب مزياني (محمد علي المسكيني) - يوسف البلايلي (بلال الماجري)- طه ياسين الخنيسي. النادي الإفريقي: سيف الدين الشرفي - مختار بلخيثر - علي العابدي - بلال عيفة - شهاب الصالحي - غازي العيادي (ايوب مشارك) - أحمد خليل - أسامة الدراجي - زهير الذوادي - منوبي الحداد (زكريا العبيدي) - ياسين شماخي. التحكيم: مصري بقيادة محمد عادل وبمساعدة سمير جمال وأحمد توفيق.. قالا عن الدربي معين الشعباني (مدرب الترجي) انتابني الشك في الشوط الأول وأصلحنا الأمور دخلنا المباراة للعب حسب امكاناتنا وتقديم المستوى المعهود الذي قدمناه في المباريات السابقة، لكن بعد تسجيلنا للهدف الاول انتابني الشك وقبلنا هدف التعادل، وحاولت خلال فترة الاستراحة اعادة الامور الى نصابها وكنت قد نبهت اللاعبين الى ضرورة التركيز وانه سبق لنا ان مررنا بوضعيات معقدة في رابطة الابطال الافريقية وتجاوزناها بفضل العزيمة واللعب حسب امكاناتنا. للأسف كنت آمل ان يكون هذا الدربي تكريما لروح فقيدي الكرة التونسية الهادي بالرخيصة ولسعد الورتاني من خلال «دخلة» جماهيرية خاصة بهما لكن هذا لم يحصل نتيجة ازمة الملعب التي رافقت هذا الدربي. مهدي الصيفي (مساعد مدرب النادي الافريقي) غياب الحلول الهجومية قدمنا مباراة كبيرة خاصة في الشوط الاول وبعد هدف التعادل لكن خانتنا النجاعة الهجومية وهذا امر منطقي بما ان الغيابات اثرت على الفريق نتيجة تعدد الاصابات. لم يكن لنا خيارات هجومية رغم اننا قدمنا مباريات كبيرة في المقابلات الاربع الاخيرة، وغياب لاعبين لهم خبرة كبيرة مثل وسام يحيى كان له تأثير واضح في هذه المباراة. الدربي عادة ما تحكمه جزئيات صغيرة، وتوفرت لنا عديد الفرص لكن لم نستغلها وكان بإمكاننا الخروج بالفوز منذ الشوط الاول الترتيب 1) الترجي التونسي 26 (-2) -)النادي البنزرتي 26 (-1) 3) النادي الصفاقسي 25 (-2) 4) اتحاد تطاوين 19 -) الملعب التونسي 19 (-1) 6) النجم الساحلي 18 (-2) 7) النادي الافريقي 17 (-1) 8) اتحاد بن قردان 14 (-2) 9) شبيبة القيروان 12 -) نجم المتلوي 12 -) الملعب القابسي 12 12) نادي حمام الانف 11 13) مستقبل قابس 9 (-1) 14) الاتحاد المنستيري 7