صوت طربي تونسي أصيل، ما ان ينهي انتاج عمل فني حتى ينطلق في آخر... عاشق للبحث والجديد والتطوير في موسيقاه دون التخلي عن الجوهر في كل هذه الانتاجات وهو الانتصار للهوية الوطنية التونسية. هو الفنان الزين الحداد الذي فاجأ الجمهور العريض بخوضه تجربة فنية جديدة في مسيرته الرائدة ... تجربة طريفة ...جريئة.. فيها مغامرة ممتعة لفنان معروف انه صوت الاصالة والمالوف والطبوع التونسية . أكد المطرب الزين الحداد ان قدر الفنان االمخلص والمؤمن بنبل رسالته الفنية الإنسانية البحث والطوير والتفاعل الصادق مع محيطه... فكانت هذه المغامرة الفنية التي اعد لها بكل هدوء. هي مغامرة الغناء باللهجة الفرنسية وتطويع الموسيقى والايقاعات الغربية لعدد من اغانيه الناجحة جماهيريا ...هي مغامرة ممتعة أرادها المطرب الزين الحداد هدية لجمهوره العريض مع بداية السنة الجديدة. خوليو اغليسياس Je n'ai pas changé البداية كانت بأداء وتسجيل الاغنية الشهيرة للمطرب العالمي " خوليو اغليسياس" وفي هذا الاتجاه يكشف الزين الحداد انه من المتيمين بأغاني خوليو اغليسياس اعتبارا لمضامينها الإنسانية النبيلة ولطابعها الرومانسي الجميل، ثم ان في كل اغنية من اغاني هذا الصوت العالمي قصة ... وحكاية ...وحنين ... وذكريات. يضيف الزين الحداد" لقد سعيت الى تقديم هذه الاغنية برؤية جديدة دون المساس بجوهرها الإبداعي بعيدا عن التقليد والاعادة العشوائية ... لقد عملت على إضفاء طابعي الخاص ... ثم ان اختياري لمثل هذه الأغاني الهدف منها اكتشاف الذاتي في ألوان موسيقية غربية ". «كيف ربي بلاني بيك» و«زيد ادلل» بموسيقى «التكنو» لم يقف الامر عند هذا الحد عند المطرب المغامر الزين الحداد، بل عمل على إعادة توزيع وأداء وتسجيل اغنيتين من انتاجه الخاص " كيف ربي بلاني بيك وزيد ادلل "بإشراف الموزع كريم القابسي "Word Music" والذي قام بقراءة جديدة للأغنيتين وتنفيذ ذلك بطريقة يؤكد الزين الحداد انه أراد من خلالها اقتحام عالم الموسيقى الغربية ... وهذه التجربة ليست هدفا رئيسيا في مسيرته ' فمثلما غنى وقدم على مدى مسيرته الأغاني الصوفية الدينية والعاطفية والوطنية أراد تجربة الموسيقى الغربية ... ويبقى الحكم للجمهور في هذه التجربة * يصمت الزين الحداد لحظات ليعود بالذاكرة الى سنة 2009 "لقد سبق ان خضت هذه التجربة باعتماد الموسيقى الغربية من خلال عرض " رؤية" سنة 2009 وقد تم تنفيذه بالبيانومع الة كمنجة والة كمنجة آلتي ايقاع وكان هدفنا من ذلك الاستمتاع بالموسيقى التونسية بتنفيذ غربي، دون ان ننسى انني قدمت بعد ذلك اغنية " دعاة سلام" احتفالا بحصول الرباعي الراعي للحوار في تونس على جائزة نوبل للسلام بتنفيذ غربي. إن غايتي من هذه التجربة – والكلام للزين الحداد- الاقتراب أكثر من شريحة الشباب الباحث عن الايقاعات الغربية والامل ان تلقى هذه التجربة الاقبال وسأواصل في هذا الاتجاه من خلال اغنية جديدة للفنان العالمي خوليو اغليسياس كما سأنتج اغنية غربية تونسية خاصة بي الى جانب المواصلة في إعادة التوزيع الغربي لأبرز الأغاني الخاصة بي إذا كللت تجربة " زيد ادلل وكيف ربي بلاني بك " بالنجاح الجماهيري. التلفزة الوطنية والصد لئن كان الزين الحداد سعيدا بالإذاعات التي احتفت بهذه التجربة الفريدة والمغامرة الفنية الطريفة الى جانب بعض القنوات التلفزيونية الخاصة، فإنه في ذات الوقت لم يخف الاستياء من موقف التلفزة الوطنية التي رفضت التفاعل الإيجابي مع هذه التجربة وهو ما حز في نفسه الى حد كبير مؤكدا مرة أخرى ان توجهه نحو الموسيقى الغربية لا يعني القطيعة مع مشروعه الموسيقى الوطني الذي أسسه منذ أولى خطواته الفنية منذ أكثر من أربعين سنة، ويبقى هدفه الأساسي من هذه التجربة الانفتاح على الثقافات والموسيقات العالمية الأخرى دون الانخراط والانصهار الكلي فيها. الترويج ل«يا ناكرة» وكشف الزين الحداد في ذات اللقاء معه انه سيعمل في الأيام القليلة القادمة على التعريف والترويج لأغنيته " يا ناكرة" التي كتبها ولحنها الشاعر لزهر شعير، فهي اغنية ذات مناخ ابداعي جنوبي وتقدم قصة واقعية من الحياة مؤكدا انه في كل انتاجاته سواء كانت تونسية اوشرقية او غربية فان الشرط الأساسي يكمن في ان تكون ذات مضمون يحمل قصة وهو مستعد للتعامل مع كل المبدعين الشبان شرط التفاعل الإيجابي مع هذا الشرط.