واصل النجم الإسباني سيرجيو راموس قائد فريق ريال مدريد تسجيل اسمه بأحرف من ذهب في تاريخ كرة القدم مع فريقه الملكي، حيث كان على موعد مع رقم قياسي جديد في مباراة ليغانيس اول امس. وشارك راموس في انتصار ريال مدريد العريض على حساب نظيره فريق ليغانيس بثلاثة أهداف نظيفة في إطار منافسات ذهاب الدور ثمن النهائي لكأس ملك إسبانيا لكرة القدم. ووقّع راموس على الهدف الأول لريال مدريد في شباك ليغانيس من ضربة جزاء في الدقيقة 44، ليرفع رصيده التهديفي في مشواره إلى الرقم 100، معلنا دخوله لنادي المائة. وبات سيرجيو أحدث لاعبي خط الدفاع وصولا ل100 هدف في مسيرته الكروية، حيث سجل الرقم القياسي في معقل سانتياغو بيرنايو أمام أنظار جماهير الميرينغي. وكان قائد منتخب اللاروخا قد وقع على هدفه رقم 99 في العاصمة الإماراتية أبو ظبي، خلال مشاركته مع الفريق في كأس العالم للأندية التي توج بها الفريق للمرة الرابعة في تاريخه والثالثة على التوالي، بينما جاء الهدف رقم 100 في العاصمة مدريد. أهداف النجم الاندلسي جاءت بالتسلسل التالي، 80 هدفا مع ريال مدريد و3 أهداف بقميص إشبيلية و17 هدفا مع المنتخب الإسباني. وانضم قائد عملاق العاصمة الإسبانية إلى نادي النخبة وعمالقة الدفاع الهدافين جنبا إلى جنب مع رونالدو كومان صاحب ال193 هدفا، ودانيال ألبرتو الذي سجل 134 هدفا إضافة للأسطورة باساريلا. وأغلى الأهداف التي سجلها مدافع إشبيلية السابق بقميص الملكي كانت في نهائي دوري أبطال أوروبا أمام أتليتكو مدريد في نسختي لشبونة وميلان. وجاءت العديد من أهداف راموس هذا الموسم، حيث أصبح متخصصا في ضربات الجزاء في صفوف اللوس بلانكوس، بعد رحيل الجناح الدولي البرتغالي كريستيانو رونالدو إلى جوفنتس في الصيف. مدافع الريال يستمتع بإحرازه للأهداف في المباريات الكبيرة، خاصة في مواجهة الغريم التقليدي والأزلي برشلونة، حيث وضع بصمته على أربع أهداف في الكلاسيكو. وكان سيرجيو راموس قد وصل لمعقل ريال مدريد في سانتياجو بيرنابيو في 16 سبتمبر من عام 2004، قادماً من صفوف فريق إشبيلية في صفقة رابحة للملكي. على ملعب سانتياغو برنابيو، خاض المدرب الأرجنتيني سانتياغو سولاري اللقاء بتشكيلة شابة شبه احتياطية في ظل الإصابات الكثيرة في صفوف الفريق الملكي، شكل القائد سيرجيو راموس، الحارس الكوستاريكي كيلور نافاس، لاعب الوسط البرازيلي كاسيميرو والمهاجم الفرنسي كريم بنزيمة ركائزها الأساسية. ودخل النادي الملكي الى هذه المواجهة الثأرية مع ليغانيس كون الأخير أخرجه الموسم الماضي من ربع نهائي المسابقة بفوزه عليه 2-1 إيابا في سانتياغو برنابيو بعد أن خسر أمامه على أرضه صفر-1، بمعنويات مهزوزة بعد أن استهل عام 2019 بتعادل مخيب الخميس أمام فياريال 2-2 في مباراة مؤجلة من الدوري، ثم سقط الأحد للمرة الأولى على أرضه أمام ريال سوسييداد منذ ماي 2004 بالخسارة صفر- 2. لكنه استعاد الأربعاء شيئا من توازنه وقطع شوطا هاما نحو الدور ربع النهائي، على أمل المحافظة على هذه الأفضلية حين يحل ضيفا على ليغانيس الأربعاء المقبل.