مازالت المعطيات التي قدمتها هيئة الدفاع عن الشهيدين بلعيد والبراهمي بخصوص المدعو مصطفى خضر تثير جدلا كبيرا حول دور هذا الأخير في الجريمتين .«الشروق» -في إطار متابعتها للقضية- تنشر أهم ما جاء بتصريحات مصطفى خضر. تونس : الشروق : مثل المتهم مصطفى خضر امام قاضي التحقيق بالمكتب 12 بالقطب القضائي لمكافحة الارهاب بتاريخ 3 جانفي 2019 بحضور محاميه . ونشير الى أن قاضي التحقيق لم يصدر بعد بطاقة ايداع بالسجن في حق مصطفى خضر( وهو حاليا بصدد قضاء عقوبة سجنية ). بداية التتبع واجه قاضي التحقيق المتهم مصطفى خضر بالأفعال المنسوبة اليه ( تهم ارهابية ) الا أنه تمسك بالإنكار محققا انه في سنة 1991 تمت محاكمته في اطار ما يعرف بقضية براكة الساحل وبعد قضائه العقوبة السجنية المحكوم بها عليه تولى اعداد محل لتعليم السياقة . وأضاف انه في سنة 2009 قام بتسوغ شقة بجهة المروج 5 لاستغلالها في ممارسة النشاط المذكور . وأضاف انه في شهر ديسمبر 2013 اتصلت به صاحبة الشقة وبعد ان تسلمت منه الوثيقة التي تفيد قيامه بخلاص معاليم البلدية طلبت منه تمكينها من نسخة من مفاتيح المدخل الرئيسي للبناية باعتبار انها تحتاج اليها لعزمها تشييد شقة أخرى وباعتبار ان الباب الرئيسي يؤدي مباشرة الى الشقة التي يستغلها. وهو ما يمكن ان يتسبب له في ازعاجها خاصة انه يستقبل عديد الحرفاء بذلك المحل فقد اعتذر لصاحبة المحل عن تسليم نسخة من المفاتيح وهو ما جعلها تقوم بالتشكي به بمركز الامن بالمروج . وباستدعائه بمركز الامن المذكور لاستفساره عن سبب عدم تمكين مالكة المحل من نسخة من مفاتيح باب المدخل الرئيسي. كما تم استفساره عن آلة موجودة بالمحل وقد اجاب خضر بأنه قام فعلا بوضع آلة تتحكم في مسار غازات منبعثة من احتراق مختلف المواد وقد قام بتجربة هذه الالة لكنه تبين انها محدودة الجدوى ويجب تغيير بعض قطاع غيارها بأخرى. وقد تحول معه رئيس مركز الامن الى مكان وجود تلك الالة وتمت معاينتها ثم حجزها من قبل أعوان الامن اضافة الى عديد الاغراض التابعة له . نفي .. إنكار ؟ وبمزيد التحرير عليه افاد مصطفى خضر بأنه منذ سنة 2011 وبعد اغتيال العقيد الطاهر العياري اصبح يتابع اخبار الجماعات الارهابية والمنتمين اليها لدراستها ومزيد التعرف عليها وقد كان يستقي اخبار تلك الجماعات من عديد المصادر وحتى من بعض الاشخاص الذين لا يستحضر هوياتهم . وأضاف مصطفى خضر انه من بين الارهابيين الذين بلغت اليه معلومات حولهم الارهابي ابو بكر الحكيم وهو يتذكر انه في احدى المناسبات التقى بنفر لا يستحضر هويته لكنه تم اعلامه في ما بعد انه خال ابي بكر الحكيم والذي تحدث عن هذا الأخير وحول أنشطته الاجرامية في فرنسا . وباعتبار انه وصل الى استنتاج ان الانفار من ذوي السوابق العدلية هم اكثر من يقع استقطابهم من قبل الجماعات الارهابية وقد انتبه جيدا الى هذا الحديث وقام بتدوين هذه المعلومات في ورقة ( تم حجزها بالغرفة السوداء). وفي سياق متصل أضاف مصطفى خضر انه بمناسبة حضوره في جنازة أحد الاشخاص الذين تم إعدامهم في العراق ودفنه في جهة صفاقس سمع شخصا يتحدث عن ابي بكر الحكيم يهدد بالانتقام. وللغرض تولى مصطفى خضر توجيه رسالة مجهولة المصدر الى وزارة الداخلية للإعلام بتلك المعلومات . وتمسك هنا بالإنكار التام اي علاقة له بأبي بكر الحكيم او امتلاكه معلومات حول عملية اغتيال الشهيد محمد البراهمي. وحول علاقته بالمدعو عامر البلعزي اجاب مصطفى خضر بأنه لا يعرفه ولم يلتق به في أي مناسبة ولم يتواصل معه بأي وسيلة كانت ولم يتحدث اليه في اي موضوع. غير أنه يتذكر أنه -بمناسبة احياء عيد الشهداء- جدت احداث شغب من قبل عدد من الانفار قام بمحاولة فهم تصرفات المنتمين الى تلك المجموعة وتحصل على هويات البعض منهم خاصة من ذوي السوابق العدلية الذين يعتبرهم من بين الفئات الهشة التي يمكن استغلالها في التنظيمات الارهابية. وأضاف مصطفى خضر أنه كان يتحصل على هويات أولئك الاشخاص من بعض معارفه لكنه اكد انه لم يقم بملاقاة أي شخص من هؤلاء الاشخاص الذين ضمت هوياتهم في القائمة التي تم العثور عليها . وفي ما تعلق بعلاقته بالإرهابي محمد العوادي المكلف بالجناح العسكري لانصار الشريعة المحظور انكر مصطفى خضر اي علاقة به ايضا . وأشار مصطفى خضر الى انه كان في كل مرة يدون المعلومات التي يتحصل عليها من باب سعيه الى الحصول على اكثر معلومات حول العناصر الارهابية. وتمسك بنفي جميع التهم المنسوبة اليه . وفي انتظار ما ستؤول اليه الابحاث نذكر من جهتنا ان القضاء يبقى الجهة الوحيدة الكفيلة بكشف ملابسات جريمتي اغتيال الشهيدين بلعيد والبراهمي.