تونس «الشروق» تعقد الهيئة العليا المستقلة للانتخابات اليوم اجتماعا لوضع مخطط ما قبلي يخص روزنامة ما قبل الانتخابات فيما لا تزال القرارات المصيرية خاصة تلك التي لها مردود مالي معطّلة بسبب تعطّل انتخاب رئيس للهيئة. وأوضح عادل البرنص نائب رئيس الهيئة ل"الشروق" انه لا يمكن التصريح بتاريخ الانتخابات الا بعد استكمال تركيبة المجلس املا في ان تتم تسوية هذا الملف خلال هذا الاسبوع على أقصى تقدير باعتبار ان «مزيد تعطيل استكمال تركيبة مجلس الهيئة يعني بالضرورة التأثير على موعد الانتخابات». وأوضح البرنص ردا على سؤال «الشروق» حول اتهامات بعض السياسيين بعدم توفر خدمات الموزع الصوتي 1814 الخاص بالحصول على معطيات تهم كيفية التسجيل وكذلك غلق بعض المقرات الجهوية للهيئة ان «الموزع الصوتي تعطّل بسبب اشكال مع اتصالات تونس اما بخصوص المقرات الفرعية والجهوية وعددها 27 فهي مفتوحة ويمكن التواصل معها للتسجيل في كل الأوقات". كما قال ردا على سؤالنا حول مخطط الهيئة للتوعية والتحسيس بالإقبال على التصويت خاصة امام تزايد حملات المقاطعة «هذا عمل عادي وما يحدث حاليا في الهيئة من شغور لا يمكنه ان يعطّل هذا العمل ونحن سنطلق حملات كبيرة في هذا الشأن». واعتبر ان ملف تسوية اعوان الهيئة هو مسألة وقت ليس الا اذ هناك لجنة تشكّلت للنظر في تنفيذ القرارات 123 وان مجلس الهيئة يريد تسوية نهائية وواضحة لملف الأعوان وهذه مسالة لا تحتاج الى ضغوطات بقدر ما تحتاج الى التفهّم «فالهيئة لن تستغني عن اعوانها بل تريد تسوية لملفاتهم بصفة واضحة ونهائية». كما قال ردا على سؤالنا حول ان كانت الهيئة ستطلق مبكرا برنامجا يخص مراقبة الحملات الانتخابية خاصة بعد دخول بعض الاطراف السياسية بشكل مبكّر في حملاتها الانتخابية ومن بينهم رئيس الحكومة يوسف الشاهد والذي هو على أبواب اطلاق مشروع سياسي معني بالانتخابات العامة القادمة قال البرنص «صحيح ان البعض بدأ يخوض حملته الانتخابية بشكل مبكّر لان الصراع الانتخابي بدأ بشكل مبكّر» مضيفا «هذا اكبر دليل على ان الانتخابات ستُجرى نهاية العام الحالي». وأوضح ان الهيئة تتدخل قبل حوالي شهرين من الانتخابات عدا ذلك فان مراقبة التجاوزات تتم بهياكل اخرى مثل الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري ومن خلال القضاء.