تونس (الشروق) كشف المخرج السينمائي إبراهيم اللطيف أن فيلمه الجديد "بورتو فارينا" الذي ينطلق عرضه في القاعات مساء اليوم الجمعة ، ليس فيلما تاريخيا يتحدث عن تونس قبل الاستقلال ، مبرزا أن كلفة إنتاجه لم تتجاوز 850 ألف دينار. سيكون عشاق الفن السابع، بداية من مساء اليوم الجمعة 18 جانفي على موعد مع العمل السينمائي الجديد للمخرج إبراهيم اللطيف، "بورتو فارينا"، وذلك في قاعات سينما الكوليزي، والمونديال، والبالاص في تونس وفي سوسة، والحمراء (الزفير) والأقورا بالمرسى، وسيني جميل بالمنزه السادس، على أن يتواصل عرضه في قادم الأيام والأسابيع بهذه القاعات وبقاعات أخرى، حيث سيفتتح الفيلم الجديد للطيف القاعة السينمائية الجديدة "سينما 350" بمدينة الثقافة بتونس، كما سيفتتح يوم 21 جانفي الجاري مركب سينما "باتي تونس" الجديد المتواجد قبالة الفضاء التجاري المعروف ب"جيان". كما سيقدم الفيلم في بنزرت ومنزل جميل، ويسعى صاحبه إلى أن يصل إلى أكبر عدد ممكن من الجماهير داخل البلاد التونسية، حيث قال في هذا السياق: "العروض داخل الجمهورية، حقيقة، مظلمة كبيرة، لكن ثمة عروض تنظمها الجمعيات والمجتمع المدني.. واليوم افتتاح قاعات سينما جديدة من شأنه أن يخلق تنافسا، وأن يحسّن نوعية العروض داخل قاعات العاصمة، لكن يكفينا من العروض المناسبتية.. اليوم لنخرج من منظومة الدعم، يجب خلق قاعات سينما داخل الجهات بل وفي كل الجهات، فمن واجبنا ومن حقنا ومن حق الجمهور بالجهات أن نعرض أفلامنا لهم، وسنسعى حاليا إلى ذلك من خلال دور الثقافة، فالمنتج لما يجد 130 قاعة سينما لترويج فيلمه يمكن أن يتخلى عن الدعم..". «بورتو فارينا» تاريخي الشكل آني المضمون وعما إذا كان فيلمه تاريخيا، من خلال ما روج له، شدد إبراهيم اللطيف، على أن "بورتو فارينا"، يتحدث عن موضوع آني، وهو موضوع التبني وتم التصوير في جهة غار الملح، وتسميتها القديمة "بورتو فارينا"، ولكن الخط الفني أو الإدارة الفنية، على حد تعبيره، كان اختيارها الفني فيما يخص الملابس والموسيقى، وبالتالي استعار اللطيف، من التاريخ عنوان فيلمه وملابس الممثلين واكسسواراتهم والموسيقى، ومن الجغرافيا غار الملح مكانا للتصوير، ليقدم في قالب لا يخلو من الكوميديا، قضية آنية هي "التبني"، بحلة فنية قديمة. وتابع بخصوص اللهجة المعتمدة في الفيلم: "اللهجة تونسية مبسطة، لهجة نستعملها يوميا، وأنا من المدافعين بشدة على لهجتنا، وقد أنجزنا حوار الفيلم أنا والصحفي عماد بن حميدة، وأما عن الفيلم، فحكايته ليست تاريخية ولا واقعية، وإنما هي من وحي الخيال وهو عبارة عن "ويكلو" بحكم أن أحداثه تدور وسط أجواء عائلية يترأسها "الريس فرج" (محمد إدريس) في ميناء غار الملح، كما ستتواجد الكوميديا في "بورتو فارينا"، لكنها لن تكون طاغية كما في أعمالي السابقة". الكاستينغ قناعة العائلة التي يترأسها المسرحي الكبير محمد إدريس "الريس فرج" وزوجته فاطمة بن سعيدان، تتكون من الابن وبطل الفيلم محمد علي بن جمعة، والفنانة أسماء العثماني، ووجيهة الجندوبي وجميلة الشيحي، ومحمد السياري، ولطيفة القفصي،ومنيرة الزكراوي ورياض حمدي وشادية عزوز..، والملاحظ أن جلهم ممثلون مسرحيون محترفون، وهو ما علق عليه المخرج إبراهيم اللطيف، بأنه قناعة شخصية، ظهرت في أغلب أفلامه، أي التعامل مع ممثلين مسرحيين محترفين، وفي "بورتو فارينا"، استثنى محدثنا، الفنانة أسماء العثماني، التي قال عنها إنها من الوسط الفني ودرست السينما، مضيفا بأن الممثل المسرحي يجعل المخرج السينمائي يعمل في أريحية كبيرة.