تونس (الشروق) أنهى المخرج السينمائي إبراهيم اللطيف مؤخرا تصوير فيلم روائي طويل بعنوان «بورتو فارينا» . وتجري أحداث الفيلم الذي يتناول موضوع التبني في جهة غار الملح او «بورتو فارينا» الاسم القديم للجهة. أكّد المخرج إبراهيم اللطيف أن شريطه السينمائي الروائي الطويل، الجديد، «بورتو فارينا»، لن يكون جاهزا للعرض في الدورة المقبلة من أيام قرطاج السينمائية، مشيرا إلى أنه حاليا في مرحلة ما بعد الإنتاج، ومنها عملية المونتاج والاشتغال على الموسيقى مع الفنان زهير قوجة، بعد أن أنهى تصوير كل المشاهد بمنطقة غار الملح، في انتظار استكمال تصوير قرابة 04 أيام في مدينة مرسيليا الفرنسية. «بورتو فارينا»، هو عنوان الفيلم الجديد للمخرج إبراهيم اللطيف، وهو أيضا التسمية القديمة لمنطقة غار الملح، ويطرح الفيلم قضية التبني بشكل عام حسب ما أكّده مخرجه، وذلك من خلال قصة بطلها الممثل محمد علي بن جمعة المتزوج بإمرأة فرنسية وجسدت الشخصية الممثلة المسرحية الفرنسية «ميريام تال»، وبحكم عدم إنجابهما رفض الزوج رفضا مطلقا مسألة التبني، وقرر الزواج بقريبته، وجسدت هذه الشخصية المطربة أسماء العثماني. الفيلم كأنه «ويكلو» ، هكذا وصفه صاحبه، وذلك لأن أحداثه تدور وسط أجواء عائلية، في ميناء غار الملح، وجمع ثلة من الممثلين المسرحيين بالأساس، وهذا اختيار من المخرج، في هذه العائلة التي تضم أسماء العثماني ومحمد علي بن جمعة، والمسرحي القدير محمد إدريس في دور رب الأسرة «الريس فرج» والد بطل الفيلم، وزوج فاطمة بن سعيدان، وتضم العائلة أيضا كلا من وجيهة الجندوبي وجميلة الشيحي ومحمد السياري، ومن الأدوار المهمة في الفيلم نجد كلا من لطيفة القفصي ومنيرة الزكراوي ورياض حمدي وشادية عزوز.. فيلم «بورتو فارينا» يتحدث عن قضية آنية لكن مخرجه ألبسه حلة قديمة ليخرجه في صورة أجمل، وفكرة هذا الفيلم قديمة كان عنوانها «عرسين وثورة»، هي قصة من وحي الخيال كما قال عنها صاحبها، وسيكون الفيلم روائيا إجتماعيا كوميديا، لكن الكوميديا لن تكون طاغية كما في الأفلام السابقة للطيف على حد تعبيره، وبالنسبة لانطلاق عروض الفيلم التجارية، رجح صاحبه أن تكون خلال شهر ديسمبر المقبل.