عاشت جهة بنزرت كغيرها من الولايات على وقع اضراب عام توقفت معه أغلب الخدمات . ومع تلويح قيادي المنظمة الشغيلة بخطوات تصعيدية , أكد أهالي بنزرت أن المطلوب خلال الفترة الحالية تغليب خطاب التعقل و المصلحة العامة وفتح كبرى الملفات منها الفساد الذي ينخر الادارة التونسية وتطهير قطاعات مع ضمان حقوق المتقاعدين كبناة للوطن وفق تقديرهم . وقال لطفي المثلوثي من منطقة الختمين: " نترقب بعد الاضراب تغليب لغة الحوار البناء عبر تقديم المصلحة الوطنية مع السعي الى إقرار خطوات إصلاحية كبرى , ومعالجة حقيقية لملف تطهير الادارات العمومية ودفع الانتاجية بها خدمة لمصلحة الوطن .. وللأسف ما نلاحظه في عديد المؤسسات العمومية هو غياب الوازع والضمير المهني لعدد من الموظفين رغم الزيادات والتضخم المسجل في الأجور . أما عبد الكريم التلمساني من منزل جميل فطالب بمراجعة خطاب كلا الطرفين النقابي والحكومي ومزيد التعقل في مثل هذا الظرف و فتح ملفات لا تزال تراوح مكانها منها المتعلقة بالفساد. رضا بن حمودة شدد على ضرورة إرساء حوار رصين يأتي على المشاغل الحقيقية والملفات الحارقة للمواطن التونسي ومنها الزيادة التي يجب أن تشمل المتقاعدين . ومن جهته قال ادم بن عبد الله : " لقد تضررنا كتلاميذ من نسق الاضرابات. وأصبحنا نخشى من عام دراسي أبيض ... ونطالب بتهدئة من الطرفين وتغليب صوت الحكمة والحوار .. فالزيادات تظل حقا مشروعا في ظل غلاء المعيشة. لكن نرى أنها يجب أن تكون وفق أقساط تراعي الظرف الاقتصادي والاجتماعي الصعب .