باريس (وكالات) دخلت احتجاجات «السترات الصفراء» المعارضة للحكومة في فرنسا امس السبت أسبوعها العاشر، وسط تعزيزات أمنية مشددة، وتوتر يخيم على باريس وغيرها من المدن الفرنسية. وطالب المحتجون برحيل الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون وحكومته . ونشرت باريس 5 آلاف شرطي حول العاصمة، لاسيما حول المباني الحكومية والشانزليزيه، تحسبا لأي أعمال عنف. كما تم نشر الآلاف من رجال الشرطة في مدن أخرى. وتزامنت الاحتجاجات أمس مع مواصلة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون «الحوار الوطني الكبير» في الجنوب الغربي مع رؤساء بلديات يطالبونه بخطوات ملموسة، محذرين من أن الكلام وحده لن يكون كافيا لتهدئة غضب «السترات الصفراء». وبدأت احتجاجات «السترات الصفراء» في منتصف نوفمبر تعبيرا عن رفض الزيادات في ضريبة الوقود. ثم تحولت إلى احتجاج على سياسة الإصلاح الاقتصادي التي يطبقها ماكرون، الذي قدم حزمة من التنازلات المتعلقة بالضرائب والرواتب الشهر الماضي. وتسببت الاحتجاجات في ديسمبر في وقوع بعض أسوأ أعمال العنف التي شهدتها باريس في عقود. إذ أحرق مثيرو الشغب إطارات السيارات. وألحقوا أضرارا بمتاجر وشركات. ولم تشهد الاحتجاجات هذا الشهر نفس المستوى من الاضطرابات على الرغم من أن لقطات لبطل ملاكمة فرنسي سابق وهو يلكم ويركل الشرطة خلال مظاهرة الشهر الجاري في باريس صدمت فرنسا.