باريس(وكالات) استخدمت الشرطة في بلجيكا خراطيم المياه والغازالمسيل للدموع في وسط العاصمة بروكسل لتفريق محتجين استلهموا تحركهم من حركة "السترات الصفراء" التي خرجت في فرنسا بسبب ارتفاع الضرائب وأسعارالوقود. ووصلت الاحتجاجات عند مكتب رئيس الوزراء البلجيكي الذي تعرض للرشق بالحجارة. وبدأت الاحتجاجات بشكل سلمي على الرغم من أنها خرجت دون الحصول على تصريح ولم يكن لها قيادة واضحة بعد أن تمت الدعوة إليها عبر وسائل التواصل الاجتماعي لكنها تحولت إلى العنف عندما حاول عدد من الملثمين اختراق صفوف الشرطة التي اعتقلت العشرات. وقام محتجون بتدمير مركبتين تابعتين للشرطة على الأقل. وعطلت حشود غاضبة من أسعار الوقود وتراجع مستويات المعيشة حركة المرور وجابت الشوارع لمدة ثلاث ساعات. وقالت الشرطة إنها اعتقلت نحو 60 شخصا قبل اندلاع العنف بسبب إغلاق الطرق أو حيازة ألعاب نارية خطرة. وفي نهاية الاحتجاج وصل عدة مئات من المحتجين المرتدين للسترات الصفراء، عند مكتب رئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشيل. وقام عشرات، كثير منهم ملثمون، برشق رجال الشرطة بالحجارة والمفرقعات ولافتات الطرق ورد الضباط بإطلاق خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع. واستمرت الاضطرابات لنحو ساعة قبل أن تطوق شرطة مكافحة الشغب المحتجين وتعتقل بعضهم وتفرق باقي الحشد. وقدرت الشرطة العدد الإجمالي للمحتجين بنحو 500 شخص. واستلهم المحتجون في بلجيكا تحركهم من مظاهرات حركة "السترات الصفراء" في فرنسا التي خرجت احتجاجا على زيادة الضرائب على الوقود التي فرضتها حكومة الرئيس إيمانويل ماكرون. وهتف المحتجون في بلجيكا "ميشيل.. ارحل !". وعبر رئيس الوزراء البلجيكي، وهو ليبرالي حليف لماكرون، عن تعاطفه مع معاناة المواطنين الخميس لكنه قال "السماء لا تمطر نقودا". احتجاجات السترات الصفراء تدخل اسبوعها الثالث في فرنسا وفيما دخلت احتجاجات السترات الصفراء اسبوعها الثالث على التوالي حشدت السلطات الفرنسية بالامس آلافا من أفراد الشرطة الإضافيين فى باريس، تحسبا لثالث مظاهرة ينظمها المحتجون الغاضبون من رفع أسعارالوقود فى الوقت الذى حذر فيه مسؤولو الأمن من تجدد أعمال العنف. وتفاقم الاحتجاج وتحول إلى أحد أكبر وأعتى التحديات التى واجهها الرئيس ايمانويل ماكرون منذ توليه السلطة قبل 18 شهرا.وقبل أسبوع تجمع آلاف المحتجين في تظاهرات بدأت عفوية و بدون قيادة واعتمدت الى حد بعيد على المواقع الاجتماعية على الانترنت، فى باريس لأول مرة وحولوا شارع الشانزليزيه إلى ساحة قتال بعد اشتباكهم مع الشرطة التى استخدمت الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه. وقال دينس جاكوب وهو مسؤول باتحاد للشرطة "نشعر بقلق من تسلل مجموعات صغيرة من مثيرى الشغب الذين ليسوا من جماعة السترات الصفراء (إلى المظاهرة) للاشتباك مع قوات الأمن وتحدى سلطة الدولة،"هناك مخاوف من توجه البلطجية إلى أماكن أخرى فى ضوء التواجد الأمنى المكثف حول الشانزليزيه"، وقال مسؤولون إنهم يتوقعون انتشار نحو خمسة آلاف من أفراد الشرطة والدرك فى باريس. وسيتم نشر خمسة آلاف شرطى آخرين عبر البلاد تحسبا لاحتجاجات أخرى من متظاهرى السترات الصفراء. وقام عمال بوضع حواجز معدنية ولوحات خشبية أمام الواجهات الزجاجية للمطاعم والمتاجر الموجودة فى أشهر شوارع باريس يوم الجمعة. وسيُغلق شارع الشانزليزيه أمام حركة المرور وسيدخله المشاة عبر نقاط تفتيش.