أوضحت المكلفة بملف المقاومين والشهداء وجرحى الثورة والعمليات الارهابية في رئاسة الحكومة امال المستوري أن قائمة شهداء الثورة وجرحاها ليست نهائية ليتم نشرها في الرائد الرسمي. ويأتي تصريح المستوري على خلفية دعوات برزت في المدة الأخيرة تطالب بنشر القائمة النهائية لشهداء الثورة وجرحاها في الرائد الرسمي خاصة أن مسار الثورة في تونس قد دخل سنته التاسعة. وكان رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي قد عرج على الموضوع في كلمته الأخيرة بمتحف باردو بمناسبة الذكرى الثامنة للثورة ولفت النظرالى أن رئيس الهيئة العليا لحقوق الإنسان والحريات الأساسيّة توفيق بودربالة قد سلم الرئاسات الثلاث القائمة النهائية لشهداء الثورة وجرحاها منذ نحو عام، آملا في نشرها قريبا. كما حمل الأمين العام للحزب الجمهوري عصام الشابي رئاسة الحكومة مسؤولية نشر القائمة النهائية في الرائد الرسمي ، فيما أكد رئيس الهيئة العليا لحقوق الانسان والحريات الأساسية توفيق بودربالة أنه قانونا تعد رئاسة الحكومة المطالبة الوحيدة بنشر قائمة شهداء الثورة و جرحاها في الرائد الرسمي. وفي المقابل، أكدت المكلفة بملف المقاومين والشهداء وجرحى الثورة والعمليات الإرهابية برئاسة الحكومة آمنة المستوري أن قائمة شهداء الثورة وجرحاها ليست نهائية ليتم نشرها بالرائد الرسمي. وأوضحت المستوري أمس على هامش مشاركتها في تظاهرة إحياء الذكرى ال67 لأحداث 22 جانفي 1952 بسوسة، أن الفصل 6 من المرسوم عدد 97 لسنة 2011 المؤرخ في 24 أكتوبر 2011 المتعلق بالتعويض لشهداء الثورة ضبط مشمولات لجنة شهداء الثورة ومصابيها، وبذلك لا يمكن أن تكون هناك قائمة نهائية إلا بعد نشر قائمة أولية والبت في الطعون وفي الاعتراضات. وشددت المستوري على أن القائمة المذكورة تمثل جزءا من تاريخ تونس لا يمكن نشرها بالرائد الرسمي بشكل اعتباطي ثم إضافة تغييرات عليها، لافتة النظرالى وجود جدل حول موعد نشرها وهو غير معلوم إلى حد الآن" على حد قولها.