(الشروق) مكتب الساحل «مالك» هي منظومة معلوماتية جديدة كشف عنها المركز الوطني للتكوين المستمر والترقية المهنية من خلال تنظيم يوم إعلامي تحسيسي احتضنه مؤخرا مقر الاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية بسوسة. وتم في هذا الملتقى التعريف بهذه الخدمة الجديدة على الخط والتي تولى المركز تطويرها لفائدة المؤسسات الاقتصادية المنخرطة في نظام التسبقة على الأداء وعددها 2050 مؤسسة وذلك لإيداع ومعالجة ومتابعة الكشوفات البيداغوجية والمالية وتهم مكاتب التكوين التي يبلغ عددها 3000 والمكونين. وفي لقاء ب «الشروق» أكّد زياد الرويسي المدير العام للمركز الوطني للتكوين المستمر والترقية المهنية أهمية هذه المنظومة التي تمّ تطويرها مع منظومات أخرى في إطار إصلاح منظومة التكوين المستمر مضيفا «اليوم هناك تأخير كبير في معالجة الملفات، تسلمت مهامي على رأس المركز سنة 2018 ولاحظت أن هناك تأخيرا بسبع سنوات في معالجة الملفات وهذا يعتبر تأخيرا كبيرا وغير مقبول ويرجع بالضرر على مؤسساتنا بحكم أنها أصبحت مطالبة بإرجاع أموال وخطايا مالية، والحل الوحيد بالنسبة لنا هو رقمنة هذه الخدمات». وأضاف أنّ «المركز يخصص 30 ألف دورة تكوينية تقريبا سنويا موجهة ل 170 عونا مكلفين بمعالجة هذه الملفات فحسابيا العملية تصبح مستحيلة، لذلك الحل الأنجع والذي يضفي المزيد من الشفافية هو الرقمنة، وهذه التطبيقة موجودة على الخط منذ 1 جانفي 2019 وحتى نيسر على المؤسسات قررنا أن تكون إجبارية ابتداء من سنة 2020 على أن نخصص هذه السنة للاختبار والتحسيس وإعلام كل المؤسسات حتى تجد الوقت الكافي للعمل وفق هذه المنظومة التي ستوفر علينا الوقت والمال إلى جانب أنها ستنظم لنا القطاع الذي يشكو عديد الصعوبات وحتى يتمكن المركز من القيام بمهمته الأساسية وهي مساندة المؤسسات ومساعدتها في تنمية قدراتها البشرية وفي تأطير إطاراتها وأعوانها».