أكّد أمس الكيان الصهيوني انه دخل في مواجهات مفتوحة وحرب مباشرة مع ايران في سوريا فيما أكّدت الاخيرة انها ستمسح «اسرائيل من الوجود» وذلك في أعقاب الغارات التي شنّها الاحتلال خلال الليلة قبل الماضية وفجر أمس الاثنين على أهدف زعم انها ايرانية. دمشق (وكالات) وقال وزير الاستخبارات والنقل في الكيان الإسرائيلي يسرائيل كاتس، إن بلاده دخلت في مواجهة علنية ومفتوحة مع إيران ولن تسمح لها بتثبيت وجودها في سوريا. وأكّد أن «إسرائيل» مستعدة لتأجيج هذه المواجهة عندما يتطلب الأمر ذلك، ولم يستبعد أن تبذل بلاده جهودا أكبر لمنع انتشار النفوذ الإيراني في سوريا. وأضاف في حديث لإذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي: «لقد تغيرت سياستنا وباتت مواجهة مفتوحة مع إيران وعندما سنحتاج لتشديد هذه المواجهة، سنقوم بذلك». وأشار كاتس إلى أن هجوم جيش الاحتلال الإسرائيلي على مواقع إيرانية، كان إشارة واضحة لقاسم سليماني قائد فيلق القدس. وأكّد أن منتجعا للتزلج في القسم الشمالي من هضبة الجولان، تعرض لقصف بصاروخ تم إطلاقه من الأراضي السورية وتم اعتراضه بواسطة «القبة الحديدية» الإسرائيلية، وختم بالقول: «كل من يهاجمنا سيدفع الثمن غاليا». من جانبه، علق وزير الاستيعاب الصهيوني يوآف غالنت أمس الاثنين على الأحداث الأمنية الأخيرة على الحدود الشمالية مع سوريا بقوله إن إسرائيل «ستطرد» إيران من سوريا.وحسب موقع «0404» العبري، قال: «إسرائيل لن تسمح بتأسيس جيش إيراني في سوريا وسنطرد إيران من سوريا، ولا يمكننا فتح جبهة أخرى لحزب الله في مرتفعات الجولان». في المقابل قائد سلاح الجو الإيراني،امس الاثنين، إن بلاده مستعدة لحرب حاسمة مع «إسرائيل»، و«ستضع حدا لهجمات جيش الاحتلال الإسرائيلي على سوريا». ونقلت تقارير إعلامية عن عزيز نصير زاده قوله: «قواتنا المسلحة مستعدة للحرب التي ستؤدي إلى تدمير إسرائيل». ويأتي هذا التعليق الإيراني عقب إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه قصف أهدافا لفيلق القدسالإيراني داخل سوريا، بما في ذلك مواقع تخزين أسلحة، وموقع استخبارات، ومعسكر تدريب. وشن الكيان الإسرائيلي غارات داخل الأراضي السورية تقول إنها تستهدف مواقع تابعة لفيلق القدسالإيراني، محذرة دمشق من محاولة استهداف الأراضي أو قوات الاحتلال الإسرائيلي. أفادت وزارة الدفاع الروسية بأن الدفاعات الجوية السورية أسقطت أكثر من 30 صاروخا مجنحا وقنبلة موجهة أثناء تصديها لغارات نفذها طيران الاحتلال الإسرائيلي الليلة قبل الماضية. وأوضح المركز الوطني للدفاع الروسي في بيان امس، أن طائرات حربية صهوينة شنت 3 غارات على سوريا، من المحاور الغربي والجنوبي الغربي والجنوبي. وأشار البيان إلى أن الضربات الصهيونية أسفرت عن مقتل 4 عسكريين سوريين وإصابة 6 آخرين، إضافة إلى تضرر جزئي للبنية التحتية لمطار دمشق الدولي. تناقلت مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر إطلاق الجيش السوري صواريخ من نوع «بوك» في تصد للغارة الإسرائيلية على مطار دمشق الدولي. رأي خبير محسن حزام، الكاتب والمحلل السياسي السوري: الاعتداء الصهيوني على الأراضي السورية يستهدف المواقع الإيرانية داخل الأراضي السورية، وهو ضد أي استقرار يحدث على الأرض السورية. ليس من مصلحة إيران على الإطلاق مواجهة «إسرائيل» ولا أمريكا على الإطلاق، لأنه بذلك تعطي الاحتلال ذريعة للاعتداء على الأراضي السورية.
