كابل (وكالات) قتل أكثر من 126 شخصا من عناصر الأمن الافغاني اثر التفجير الانتحاري الذي هزّ إقليم ميدان وردك وسط أفغانستان ، وفق مصدر في وزارة الدفاع الأفغانية. وقال المسؤول العسكري الأفغاني: «لدينا معلومات تفيد بأن 126 شخصا قتلوا في الانفجار داخل القاعدة العسكرية». وأكد مدير إدارة الصحة في الولاية محمد سليم أصغر خيل الحصيلة المذكورة، مشيرا إلى أن «الجرحى نقلوا إلى مستشفيات العاصمة كابل لتلقي العلاج، نظرا لأن إصاباتهم حرجة». وكانت السلطات المحلية، قد ذكرت أن الهجوم على القاعدة العسكرية بدأ باقتحام سيارة محملة بالمتفجرات مدخل المجمع العسكري في ميدان شهر عاصمة ولاية وردك الواقعة على 50 كلم جنوب العاصمة كابل. وأضافت، أنه بعد تفجير السيارة اقتحم ثلاثة مسلحين على الأقل الموقع واشتبكوا مع عناصر الأمن هناك حتى قتلوا برصاصهم. وتبنت حركة «طالبان» الهجوم، وقال المتحدث باسمها ذبيح الله إن الهجوم «أسفر عن مقتل وإصابة العشرات». وتشهد أفغانستان مواجهات متكررة بين عناصر الأمن والجيش الأفغاني من جهة، ومقاتلي حركة «طالبان» المتطرفة من جهة أخرى، تسفر عن سقوط قتلى من الطرفين والمدنيين. من جهة أخرى أفادت وكالة «رويترز»، نقلا عن مصدر مطلع، أن حركة «طالبان» الأفغانية، أجرت محادثات مع المبعوث الأمريكي الخاص بعملية السلام، في العاصمة القطريةالدوحة. وقالت الحركة في بيان لها، إن «طالبان اجتمعت امس مع المبعوث الأمريكي الخاص زلماي خليل زادة في قطر، بعد أيام من تهديدها بالانسحاب من محادثات السلام في أفغانستان». وقال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد، في بيان، «بدأت جولة جديدة من المحادثات بين زعماء طالبان ومسؤولين أمريكيين امس في العاصمة القطريةالدوحة». وفشلت الجولة السابقة من المفاوضات، عقب رفض حركة «طالبان» مقترح الدبلوماسي الأمريكي بشأن إعلان وقف إطلاق النار، كما فشل الطرفان في التوصل إلى اتفاق بشأن إطلاق سراح المعتقلين ورفع العقوبات عن قادة الحركة واعتراف واشنطن بمكتب «طالبان» في الدوحة.