تونس «الشروق»: بلغ الاضراب القطاعي لاعوان واطارات مؤسسات الضمان الاجتماعي امس في اغلب الفروع المركزية والجهوية نسبة نجاح فاقت ال85 بالمائة وفق ما اكدته مصادر نقابية . أدان اعوان واطارات الصناديق الاجتماعية خلال تجمعهم الاحتجاجي امس ببطحاء محمد علي التراخي الحاصل في اصدار النظام الاساسي الخاص بمؤسسات الضمان الاجتماعي و»الانقلاب» المفضوح عن الاتفاقيات المبرمة بين هياكلهم النقابية وسلطة الاشراف المتعلقة بمختلف مطالبهم المشروعة. وعبر المحتجون عن رفضهم لما وصفوه بأسلوب التسويف والمماطلة التي يسلكها الطرف الحكومي في التعاطي مع مطالبهم ومحاولته الالتفاف على ما تم الاتفاق حوله بخصوص بعض بنود النظام الأساسي مؤكدين تمسكهم بضرورة تلبية جميع مطالبهم المشروعة وعلى رأسها اصدار النظام الأساسي المتفق في شأنه وتطبيق كل الاتفاقيات السابقة . كما هدد الاعوان المحتجون بالتصعيد والدخول في سلسلة من التحركات الاحتجاجية في صورة عدم الاسراع في حلحلة اشكالياتهم العالقة وامتصاص الغضب والاحتقان وتوتر المناخ الاجتماعي صلب مختلف المؤسسات التابعة للضمان الاجتماعي بكامل تراب الجمهورية ، محذرين من مواصلة اعتماد سياسة المماطلة وربح الوقت في التعامل مع مستحقاتهم التي وصفوها بالمشروعة . ودعا اعوان واطارات الضمان الاجتماعي سلطة الاشراف الى العودة الى رشدها وتعديل سياستها في التعامل مع منظوريها والاسراع بتنفيذ تعهداتها تفاديا لمزيد تأزيم الوضع والدفع نحو الازمة خاصة في ظل موجة الغضب والاحتقان وما يمكن ان ينجر عنه من تحركات احتجاجية اخرى اكثر حدة من اضراب امس الذي شمل كافة الأعوان والاطارات العاملين بمختلف الإدارات المركزية والجهوية والمحلية ومركز البحوث والدراسات الاجتماعية ومراكز صنع الاَلات المقومة للأعضاء ومصحات الضمان الاجتماعي باستثناء بعض الخدمات بها كتأمين الحالات الاستعجالية والخدمات المتعلقة بتصفية الدم والأدوية الخصوصية . كما شدد المحتجون تمسكهم بضرورة مراجعة تصنيف المكاتب والمراكز الجهوية والمحلية ومصحّات الضمان الاجتماعي ومراكز صنع الآلات المقومة للأعضاء الى جانب تنقية المناخ الاجتماعي الذي يسوده التوتر والاحتقان بسبب عدم تفعيل الاتفاقيات المبرمة بين الهياكل النقابية وسلطة الاشراف . وحذّر الكاتب العام للنقابة العامة للضمان الاجتماعي بلقاسم الجمني من مغبة التهميش المسلط على اعوان واطارات الصناديق الاجتماعية البالغ عددهم قرابة 9666 عونا ومن توتر المناخ الاجتماعي داخل مختلف الفروع العاملين بها وما قد ينجر عنه من تبعات سلبية في صورة عدم الاسراع بايجاد الحلول الممكنة التي من شأنها تهدئة الوضع في هذا الظرف الدقيق الذي تمر به مؤسسات الضمان الاجتماعي . وأكد بلقاسم الجمني ان النقابة العامة ستتقدم بمطلب لعقد هيئة ادارية قطاعية في الأيام القليلة القادمة لتقييم سير التفاوض مع سلطة الاشراف واتخاذ الاشكال النضالية المتاحة . من جهتها أوضحت الكاتب العام المساعد للنقابة العامة للصندوق الوطني للتأمين على المرض حميدة اللباوي في تصريح «للشروق» ان تعطل سير التفاوض مع الطرف الحكومي بخصوص إصدار النظام الأساسي الخاص بمؤسسات الضمان الاجتماعي وعدم تطبيق الاتفاقيات السابقة خلق جوا مشحونا في صفوف العاملين بالقطاع ما دفعهم الى خوض هذا الاضراب الذي استثنى فقط الحالات الاستعجالية والخدمات المتعلقة بتصفية الدم والأدوية الخصوصية بمصحات الضمان الاجتماعي . وأكدت حميدة اللباوي على ضرورة الاسراع في اصدار النظام الاساسي الخاص بمؤسسات الضمان الاجتماعي وتنقية المناخ الاجتماعي ومراجعة تصنيف المكاتب والمراكز الجهوية والمحلية ومحطات الضمان الاجتماعي ومركز صنع الاَلات المقومة للأعضاء قبل ان يجد القطاع نفسه مظطرا لخوض محطة نضالية جديدة الى حين الاستجابة لمطالبه .