تبدو الاجواء بين سوريا والكيان الصهيوني في حالة تصعيد متواصل تصل الى حالة حرب خاصة بعد تهديد دمشق بقصف مطار تل ابيب وهو ما دعا سلطات الاحتلال الى اخذ الامور بكل جدية. دمشقالقدسالمحتلة (وكالات) أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي امس نشر بطارية لمنظومة القبة الحديدية في محيط العاصمة تل أبيب بهدف التصدي لأي هجوم محتمل . وحسب موقع «تايمز أوف إسرائيل»، أشار الجيش إلى أن بطارية واحدة للقبة الحديدية نصبت في منطقة تل أبيب الكبرى، فيما نصبت أخرى جنوب البلاد. علاوة على ذلك، استدعى الجيش عددا من عناصر الاحتياط في قوات الدفاع الجوي لصيانة تلك البطاريات. وأشار الموقع إلى أن هذه الإجراءات الاحترازية اتخذت في ظل تصعيد التوتر حول قطاع غزة من جانب ومع سوريا من جانب آخر، لاسيما بعد تهديد مندوب دمشق لدى الأممالمتحدة بشار الجعفري باستهداف مطار تل أبيب في حال عدم كف تل أبيب غاراتها الجوية على سوريا. وفي السياق ذاته أعلن جيش الاحتلال، أن قواته المنتشرة قرب السياج الحدودي مع سوريا تعرضت الليلة قبل الماضية لإطلاق نار من الأراضي السورية. وذكر المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي، على حسابه الرسمي في «تويتر» امس، أن قوات الجيش العاملة داخل جيب معزول قرب السياج الحدودي مع سوريا رصدت خلال ساعات الليلة قبل الماضية إطلاق رصاص باتجاههم. واضاف المتحدث أن قوات الاحتلال ردت بإطلاق النار على مصدر الرصاص، مشيرا إلى عدم وقوع إصابات في صفوف جنود الاحتلال جراء الحادث. وكان مندوب سوريا في مجلس الأمن بشار الجعفري قد حذّر من إمكانية قصف مطار تلّ أبيب في ظل عدم وجود تحرك دولي لمواجهة العدوان الصهيوني المتكرر على مطار دمشق الدولي. وفي كلمة في مجلس الأمن الدولي حول الوضع في الشرق الأوسط، هدد الجعفري بأن تمارس سوريا «حقها الشرعي في الدفاع عن النفس ورد العدوان الصهيوني على مطار دمشق الدولي المدني بمثله على مطار تل أبيب»، ما لم يتخذ مجلس الأمن الإجراءات اللازمة لوقف الاعتداءات الصهيونية المتكررة على سوريا. وشدد على أن القصف الصهيوني «انتهاك» صارخ للقانون الدولي وميثاق الأممالمتحدة وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، ويمثل «إخلالا بمهام ولاية الأممالمتحدة على نحو يسقط شرعية الولاية هذه». وأشار إلى أن تقرير المبعوث الأممي إلى المنطقة نيقولاي ملادينوف لم يتضمن أي «إدانات واضحة للعدوان الصهيوني على الأراضي السورية»، وضرب مثال قصف الكيان الصهيوني «بصواريخ موجهة الأراضي السورية بما فيها مطار دمشق الدولي المدني من فوق الأراضي اللبنانية والأراضي الفلسطينية المحتلة وبحيرة طبريا في الجولان السوري المحتل». وأكد الجعفري أن تقرير ملادينوف «تعمد تجاهل جرائم الاحتلال الإسرائيلي وممارساته القمعية اليومية بحق أبناء الجولان السوري المحتل كما تعمد تجاهل تسمية الأشياء بمسمياتها». واتهم الجعفري مجلس الأمن بالإخفاق على مدى عقود في تنفيذ قراراته بشأن سوريا «في ضوء الموقف الأمريكي البريطاني الفرنسي الشريك والداعم لكيان الاحتلال الإسرائيلي في أعماله العدوانية». وأكد أن استعادة الجولان السوري المحتل «حق ثابت لسوريا لا يخضع للتفاوض أو التنازل ولا يسقط بالتقادم»، مشيرا إلى أن الانسحاب الكامل للقوات الصهيونية من الجولان حتى خط الرابع من جوان 1967 هو أمر واجب التطبيق. نشر موقع معهد السلام الأمريكي (يو إس آي بي)، تقريرا، حذر فيه من أن إيران والكيان الصهيوني يتجهان نحو مواجهة كبرى في سوريا، مشيرا إلى أن الكيان الصهيوني لديها قلق دائم من التواجد العسكري الإيراني على حدوده الشمالية، خاصة في سوريا.