انقرة (وكالات) اعترف وزير خارجية تركيا، مولود تشاووش أوغلو بشكل رسمي إن بلاده تجري اتصالات غير مباشرة مع حكومة الرئيس السوري بشار الأسد. وقال وزير خارجية تركيا، مولود تشاووش أوغلو، في تصريحات لقناة الخبر التركية امس الخميس، إن تركيا تجري اتصالا غير مباشرة مع الحكومة السورية، ولم يذكر أي تفاصيل عن هذه المحادثات التي تتناقض مع التصريحات العلنية لأنقرة. ومنذ اندلاع الأزمة السورية عام 2011 عمل أردوغان على تأجيج الحرب التي أسفرت عن مقتل أكثر من 300 ألف شخص، وتدمير أجزاء واسعة في البلاد، وذلك عبر دعم الجماعات المتشددة. وأردف وزير الخارجية التركي قائلا إن تركياوروسيا لديهما نفس التوجه فيما يتصل بالحل السياسي في سوريا، باستثناء مسألة بقاء الرئيس بشار الأسد في منصبه. وفي سياق آخر، أشار تشاووش أوغلو إلى وجود توافق في وجهتي النظر التركية والأمريكية بشأن المنطقة الآمنة في شمال سوريا، حيث ستخطط واشنطن لسحب قواتها. وبالرغم من تصريحه أن تركيا «لن تستبعد أمريكا أو روسيا أو أي دول أخرى إذا أرادوا التعاون في إقامة المنطقة الآمنة»، أضاف قائلا إن «تركيا قادرة على إنجاز المهمة بمفردها». ويعبر الأكراد في شمالي سوريا عن مخاوفهم من فكرة إقامة منطقة آمنة في مناطقهم. ويعتبر بعضهم أن مثل هذه المنطقة المقترحة مجرد غطاء للأطماع التركية في الشمال السوري.