أعلن الجيش التركي، الجمعة، مقتل أحد جنوده في هجوم لداعش بشمال سوريا، مؤكدا أن الطائرات الروسية شنت غارات جوية على مدينة الباب حيث تشن أنقرة حملة لطرد التنظيم المتشدد. وفي بيان عن عملياته العسكرية خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية في سوريا، قال الجيش التركي إن جنديا تركيا قتل وأصيب خمسة في هجوم للتنظيم المتشدد إلى الجنوب من بلدة الأزرق. وأضاف بيان الجيش التركي أن طائرات حربية تركية شنت سلسلة ضربات جوية في مدينة الباب ومنطقة أخرى، فدمرت 17 هدفا لداعش وقتلت 26 متشددا من داعش. كما أكد أن الطائرات الروسية شنت ثلاث ضربات جوية في الباب، حيث قتل 12 متشددا، في أول تدخل جوي من موسكولأنقرة التي اشتكت من عدم تلقي الدعم من واشنطن. وكان وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، قال الخميس إن الولاياتالمتحدة لا تقدم دعما جويا للعملية المدعومة من تركيا، في سوريا بسبب ضغط من وحدات حماية الشعب الكردية السورية. ويحاصر مقاتلون معارضون تدعمهم قوات تركية خاصة مدينة الباب، منذ أسابيع في إطار عملية "درع الفرات" التي بدأتها تركيا لإخراج مقاتلي تنظيم داعش ومقاتلين أكراد من المنطقة الحدودية بين سورياوتركيا. وتأتي الغارات الروسية على الباب بعد توصل روسيا، التي تدعم الرئيس السوري بشار الأسد، وتركيا، التي تساند فصائل من المعارضة السورية، لاتفاق وقف إطلاق لنار شامل في سوريا. ودخل اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ منتصف ليل الخميس الجمعة على وقع بعض الخروق، حيث وقعت اشتباكات بين مقاتلي المعارضة والقوات الحكومية على امتداد الحدود الإقليمية بين إدلب وحماة.