114 شريطا و184 علبة وثائق هي حصيلة جمع وجرد ارشيف الرشيدية لأكثر من 80 سنة ورقمنته الى ارشيف سمعي وارشيف ورقي ضمن مشروع كلنا للرشيدية « ... المشروع من تنفيذ مجموعة من الشباب الناشطين في المجتمع المدني بميزانية لم تتجاوز ال 16 الف دينار . تونس (الشروق) على ايقاع موسيقى المالوف نظمت هيئة جمعية المعهد الرشيدي امس الأول حفل تقديم رقمنة الأرشيف ضمن مشروع كلنا للرشيدية وفتح الموقع الخاص بالرشيدية بدار الأصرم المدينة العتيقة. الحفل حضره عدد من الموسيقيين المنتمين للرشيدية ومدير معهد الرشيدية للموسيقى الهادي الموحلي واصحاب المشروع وهم مجموعة من الشباب الناشطين في المجتمع المدني وتخلل الحفل تقديم المشروع وإنجازاته والساهرين عليه ويهدف مشروع رقمنة ارشيف الرشيدية بالأساس الى حفظ هذا المخزون الموسيقي والورقي من الاتلاف ... وفي تصريحه للشروق اعتبر مدير معهد الرشيدية الهادي الموحلي ان تجميع ارشيف الرشيدية بطريقة علمية ورقمنته هوبمثابة الحلم مؤكدا ان هذا المخزون كان مبعثرا الى حين اصبح لديه موقع إلكتروني للبحث ودراسة المخزونات ويجمع في الآن ذاته كل الموروث الموسيقي للرشيدية التي اصبحت لديها ايضا ثروة موسيقية كبيرة يمكن الولوج اليها عبر الموقع الخاص بها حسب تعبيره . الهادي الموحلي قال ايضا انه الى حدود ال2017 لا تملك الرشيدية قانونا أساسيا وهي غير مدرجةايضا في الرائد الرسمي لكن بعد هذا التاريخ تم تسوية وضعيتها واصبح لديها مهرجان خاص بها « ترنيمات» ولديها مقران رسميان دار الأصرم2 (منزل الخطاب على الباب) ودار الداي . (مشروع بصدد الترميم). غياب تام لدعم الوزارة وانطلقت فكرة رقمنة ارشيف الرشيدية خلال الاحتفال بثمانينية تأسيس معهد الرشيدية وانبثقت هذه الفكرة عن مجموعة من شباب المالوف التونسي الذي رأى ان الإحتفال وحده لا يكفي وتم اقتراح هذا المشروع على هيئة الرشيدية التي رحبت بالفكرة ولم تمانع وفي هذا الصدد تقول إيمان اليزيدي ناشطة في المجتمع المدني ومشرفة على المشروع ان الفكرة انطلقت بتشريك المجتمع المدني في احتفالية الثمانينية وتم التفطن حينها الى ان الرشيدية لديها كنوز مدفونة وغير مستغلة وهو الأرشيف غير المستغل ودار الداي لقيمتها التاريخية. وهو ما دفعهم الى التفكير في مشروع لحماية هذا المخزون وتقديمه للناس وايجاد تصور لدار الداي واعادة ترميمها حسب تعبير إيمان اليزيدي التي كشفت في ذات السياق ان تكلفة ترميم دار الداي حددت بمليار ونصف في حين ان الرشيدية لا تملك هذا المبلغ على حد قولها فعملوا على تنفيذ المشروع الثاني ومن ثمة اطلاق حملة على مواقع التواصل الإجتماعي "كلنا الرشيدية "لجمع التبرعات التي بلغت 16 الف دينار وهومبلغ ضعيف مقابل القيمة العلمية والفنية للمشروع لكن ذلك لم يمنع شباب الرشيدية من تحقيق حلمهم والانطلاق في تنفيذ المشروع. إيمان اليزيدي قالت ايضا ان الفضل يرجع الى مجهود المجتمع المدني في تنفيذ هذا المشروع مؤكدة على ان وزارة الشؤن الثقافية لم تشارك في المشروع ولم تدعمه ولوبمليم واحد . سنوات الثلاثينيات وعن مضمون الأرشيف وكيفية الولوج اليه عبر الأنترنات يقول أنس غراب المنسق ان الأرشيف مقسم الى ارشيف ورقي وهومقسم بدوره الى ثلاثة اجزاء ارشيف موسيقي وارشيف إدراي وارشيف تاريخي والقسم الثاني هوارشيف سمعي يتضمن مقطوعات تعود الى الثلاثينيات مؤكدا على ان عملية الجرد انطلقت من 1934 سنة تأسيس الرشيدية معتمدين في ذلك على التسجيلات الموسيقية المحفوظة في مركز الموسيقى العربية والمتوسطية الى جانب الحفلات مضيفا انه قدتم تجميع 114 شريطا و184 علبة ورقية . ويمكن الولوج الى الموقع الإلكتروني للرشيدية باللغتين العربية والفرنسية على العنوان Rashidiyya.tn