قررت اللجنة البارالمبية الدولية اليوم الأحد منع ماليزيا من استضافة مسابقة سباحة دولية على خلفية قرار كوالا لمبور عدم إصدار تأشيرات دخول لرياضيين إسرائيليين. وأشارت اللجنة في بيان أصدرته اليوم إلى أن الحكومة الماليزية فشلت في تطبيق تعهداتها المتعلقة بضمان مشاركة الرياضيين من ذوي الاحتياجات الخاصة من كافة الدول دون أي تمييز في المسابقة التي كان من المقرر أن تنظم في مدينة كوتشينغ خلال الفترة ما بين 29 يوليو و4 أغسطس المقبل، وهي من التصفيات المؤهلة لأولمبياد طوكيو لذوي الاحتياجات الخاصة عام 2020. وشدد رئيس اللجنة أندرو بارسونز على ضرورة أن تكون جميع المسابقات الدولية منفتحة أمام الرياضيين مهما كانت جنسيتهم، مضيفا: "حين تقصي دولة مستضيفة للمسابقة رياضيين من دولة معينة لأسباب سياسية، فإنه لا خيار أمامنا سوى البحث عن دولة مستضيفة أخرى". This is a victory of values over hatred and bigotry, a strong statement in favor of freedom and equality. Thank you @Paralympics for your brave decision !!! pic.twitter.com/Q3AM2DiUAy — Emmanuel Nahshon (@EmmanuelNahshon) 27 janvier 2019 وذكر بارسونز أن اللجنة البارالمبية الماليزية عقدت في سبتمبر 2017 اتفاقية مع اللجنة الدولية حيث تعهدت بضمان مشاركة جميع الرياضيين في المسابقات المقامة على أراضيها، لكن السلطات الجديدة في البلاد لديها أفكار مغايرة. وقال: "السياسة والرياضة لن تكونا مزيجا جيدا، ونشعر بخيبة أمل إزاء منع الرياضيين الإسرائيليين من المسابقة في ماليزيا". وتابع أن الحركة البارالمبية الدولية كانت وستظل تنطلق من دوافع الإدماج لا الإقصاء، مؤكدا أن اللجنة الدولية ستتبنى قرارا مماثلا في حال حصول مثل هذه الحوادث مستقبلا بغض النظر عن الدول المنخرطة. ورحبت الخارجية الإسرائيلية على لسان المتحدث باسمها إيمانويل نحشون بقرار اللجنة الدولية، معتبرة أنه "انتصار القيم على الكراهية والتعصب، والوقوف الحازم إلى جانب الحرية والمساواة". وأعلنت الحكومة الماليزية في وقت سابق من الشهر الجاري عن رفضها مراجعة قرارها بخصوص الرياضيين الإسرائيليين، مشددة على أنها لن تستضيف في المستقبل أي فعاليات تشارك فيها تل أبيب. وتعتبر ماليزيا، أكبر دولة مسلمة من حيث عدد المواطنين على مستوى العالم، ومن أبرز الداعمين للقضية الفلسطينية. وجاء ذلك في وقت تتحدث فيه السلطات الإسرائيلية عن بدء تقاربها مع الدول العربية والإسلامية، وخاصة بعد أن شاركت وفود رياضية عبرية في مسابقات مقامة في عدد من الدول العربية، بما فيها الإمارات وقطر.
