اختُتمت أمس بالمنستير سلسلة اللقاءات التي أجراها مؤسسو مشروع الحزب الجديد لرئيس الحكومة يوسف الشاهد بالكشف عن اسم هذا الحزب الذي اختارت له قواعده اسم «تحيا تونس». (الشروق) مكتب الساحل وقد تم اعتماد آلية التصويت عبر ال «أس أم أس» من جانب الحاضرين الذين قدموا من مختلف الجهات، لاختيار اسم الحزب من بين ثلاثة مقترحات. وهي «تحيا تونس» و»نداء الوطن» و»الائتلاف الوطني». وقد بلغ عدد الحاضرين في هذا الاجتماع الشعبي نحو 7 آلاف شخص حسب تقديرات المنظمين. جاؤوا من مختلف جهات الجمهورية وذلك للإعلان عن المشروع الجديد لرئيس الحكومة يوسف الشاهد الذي استطاع أن يستقطب في غضون أشهر عددا كبيرا من المنشقين عن حركة نداء تونس وعن بقية الأحزاب الأخرى. الاجتماع الذي تخلف عن حضوره رئيس الحكومة يوسف الشاهد شهد حضور عدد من المؤسسين الذين كانوا على عين المكان منذ الساعات الأولى للصباح على غرار مهدي بن غربية والصحبي بن فرج ومحمود البارودي الذين أكدوا ل «الشروق» أن المشروع الجديد يحمل رؤية خاصة لمستقبل تونس السياسي ويتضمن معالجة لمختلف المسائل الاجتماعية والاقتصادية وغيرها. اجتماع استشاري وقبل انعقاد الاجتماع شهدت مدينة المنستير تنظيم اجتماع جهوي استشاري في سهرة السبت حضره عدد من النواب والمستشارين البلديين وعدد من أعضاء الحكومة على غرار سليم العزابي. وتم خلاله التطرق إلى المسائل التنظيمية لاجتماع الإعلان الرسمي للحزب، وتدارس بعض النقاط الخاصة بالمشروع الذي يحمل آمال منخرطيه ومسانديه. وانطلق الاجتماع بالنشيد الرسمي التونسي. ثم تدخل رئيس بلدية المنستير منذر مرزوق ليؤكد أن مصلحة الوطن تبقى فوق كل اعتبار بقطع النظر عن التوجهات السياسية. وأشار إلى أن الوفاء لن يكون إلا لأرض النضال ولرموز تونس ومناضليها وأن الهدف يتمثل بالأساس في الخروج من الأزمات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وأن لمدينة المنستير شرف احتضان هذا الحدث التاريخي المتمثل في الإعلان عن المولود السياسي الجديد المجمع للعائلة الوسطية الحداثية ذات المرجعية البورقيبية والقائم على تجميع الجهات والأفكار حسب تعبيره. «حزب القواعد» وفي تعليق على هذا الاجتماع الشعبي قال النائب محمد سعيدان إنه ناجح بجميع المقاييس باعتبار الحضور المكثف لمختلف الفئات العمرية. وعن المشروع قال سعيدان إنه مشروع مغاير لبقية الأحزاب والحركات. وهو حركة بلا زعامات ولا «صاحب باتيندة» حسب تعبيره. وإنما هو حزب القواعد التي ستمثل العمود الفقري لهذا المشروع الذي يبقى من أهم أهدافه لم شمل التونسيين. ومن جهته أكد مصطفى بن أحمد أن أسباب فشل حركة نداء تونس هو عدم الرجوع إلى القواعد وتهميشها. وأضاف أن الولاء في المشروع الجديد سيكون لتونس ولا للأشخاص مهما كان وزنهم. وإن النجاح يقتضي اليوم محاربة التهميش ودفع مؤشرات التنمية والحد من نسبة البطالة واعتماد الصدق وحسن التخطيط وسياسة المراحل. وتحدث كمال الحاج ساسي مؤكدا أن البلاد لم تعد في حاجة الى التغول والانفلات والإقصاء والصراعات والابتزاز والتهور والتمرد والتطرف والتقاعس والنهب. وإنه لا بد من المصالحة مع الدولة دون شيطنة مؤسسيها. فيما قال سليم العزابي إن الحركة الجديدة تهدف إلى توحيد العائلة السياسية بمختلف تفرعاتها وريثة الحركة الإصلاحية ورد الاعتبار الى الدساترة.