القدس المحتلة (وكالات) وضعت الحكومة الفلسطينية نفسها تحت تصرف الرئيس محمود عباس بعد يوم من صدور توصيات من اللجنة المركزية لحركة فتح بتشكيل حكومة جديدة من فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وشخصيات مستقلة. وقال يوسف المحمود المتحدث باسم الحكومة «رحب دولة رئيس الوزراء (رامي الحمد الله) بتوصيات اللجنة المركزية وتمنى النجاح والتوفيق للحكومة الجديدة وأن تكمل مسيرة المصالحة وإنهاء الانقسام». وجاء في بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية أول أمس «أوصت اللجنة المركزية لحركة فتح في اجتماعها إلى الرئيس عباس بتشكيل حكومة فصائلية سياسية من فصائل منظمة التحرير وشخصيات مستقلة». واضاف البيان انه «تقرر تشكيل لجنة من أعضاء اللجنة المركزية لبدء الحوار والمشاورات مع فصائل منظمة التحرير الفلسطينية». والحكومة الحالية التي يترأسها رامي الحمد الله شكلت عام 2013 بعد توافق بين كل الفصائل الفلسطينية وفي مقدمتها حركتا فتح وحماس، وضمت في صفوفها وزراء من التكنوقراط بشكل خاص. وكانت المهمة الرئيسة للحكومة استعادة الوحدة بين الضفة الغربية وقطاع غزة بعد سنوات من الانقسام ولكنها لم تنجح في تحقيق ذلك. وتبادلت حركة حماس، التي تسيطر على قطاع غزة، وفتح التي تسيطر على الضفة الغربية، الاتهامات بالمسؤولية عن الفشل في إنهاء الانقسام. ويتطلب تشكيل حكومة جديدة تكليف الرئيس عباس لشخصية جديدة أو نفس رئيس الوزراء الحالي بتشكيل حكومة جديدة وينص القانون الفلسطيني أن يكون ذلك خلال أسبوعين من التكليف. من جهته قال القيادي في حركة حماس سامي أبو زهري، إن تشكيل رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، حكومة جديدة بعيداً عن التوافق هو استمرار لحالة العبث والتفرد. وأكّد أبو زهري في تغريدة نشرها على «تويتر»، أنّ أي حكومة يتم تشكيلها بعيدًا عن التوافق الوطني لن تحظى بأي شرعية.