رام الله (فلسطين) اعلن مصطفى البرغوثي منسق لجنة الحريات المشكلة من مختلف الفصائل الفلسطينية للمساهمة في تحقيق المصالحة، ان الاسبوع المقبل سيشهد "تطبيقا فعليا" لما اتفقت عليه الفصائل فيما بينها. وقال البرغوثي في مؤتمر صحافي الاحد ان الملفات التي عملت عليها اللجنة سيتم حلها خلال الاسبوع المقبل. وذكر من هذه الملفات "ملف الاعتقال السياسي"، موضحا انه "تسلمنا قوائم من حركة حماس بان لديها 109 معتقلين لدى السلطة الفلسطينية في الضفة ومن فتح تسلمنا قوائم ب53 معتقلا من كوادرها لدى حكومة حماس في غزة". واضاف "قمنا بتسليم هذه القوائم للجهات المعنية، من اجل اطلاق سراحهم، واذا لم يكونوا معتقلين لاسباب سياسية، فيجب ان نعرف لماذا هم معتقلون". وقال البرغوثي ان اللجنة حصلت على تأكيدات على ضمان حرية التنقل بين الضفة الغربيةوغزة بدون اعاقة وانه بامكان اي شخص يود التوجه ال غزة ان يفعل ذلك. وكان وفد من حركة فتح اتهم حركة حماس، باعاقة دخوله الى غزة الجمعة. وقال البرغوثي ان لجنة الحريات تبحث الان في سماح الحكومة المقالة في غزة والسلطة الوطنية في الضفة الغربية بتوزيع الصحف في الضفة وغزة، على ان يتم التوصل لاتفاق حول هذا الشأن خلال اسبوع. واشار الى ان اداة القياس لتنفيذ كل ما تم الاتفاق عليه سيتم معرفتها خلال الاجتماعات المقبلة بين الاطراف، موضحا ان اللجنة الخاصة بانتخابات المجلس الوطني الفلسطيني ستجتمع في 15 كانون الثاني/يناير الجاري. كما اشار الى الحادي والثلاثين من هذا الشهر الذي حدد موعدا للاعلان عن التشكيل الحكومي الجديد، على ان يعقب ذلك اجتماعا للاطار المؤقت لمنظمة التحرير في الثاني من شباط/فبراير المقبل. وكانت الفصائل الفلسطينية اجتمعت بين 20 و22 من كانون الاول/ديسمبر الماضي واتفقت على تشكيل عدة لجان لتنفيذ اتفاق المصالحة بين فتح وحماس بينها لجنة الحريات للبحث في قضايا حرية الراي والتنقل والاعتقال السياسي . واصدر الرئيس محمود عباس مرسوما باعادة تشكيل لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية للتحضير لانتخابات تشريعية ورئاسية ومجلس وطني في ايار/ مايو المقبل. وقال البرغوثي "يجب ان تفتح لجنة الانتخابات المركزية ابوابها للعمل بحرية في غزة"، معتبرا ان "انطلاق عمل لجنة الانتخابات المركزية في غزة بشكل صحيح هو مؤشر لما اذا كانت الوحدة ستسير في الطريق الصحيح ام لا".