بَعد التعادل أمام «حُوريا» والفَوز على «بلاتينيوم» يَصطدم الترجي الرياضي اللّيلة بالخَصم الأصعب والأخطر وهو «أورلاندو بيراتس». اللّقاء سيدور في «جُوهانسبورغ» بداية من الثَامنة ليلا وذلك بصافرة الأثيوبي «باملاك تيسيما» وهو من الحكّام الذين يحظون بسمعة طيّبة فضلا عن احتلاله لمكانة خاصّة في قلوب «المكشخين» بما أنه كان شَاهدا على فوز شيخ الأندية بالنسخة الأخيرة من رابطة الأبطال على حساب الأهلي المصري. سيناريو 2013 في البال في 2013، اصطدم الترجي ب»أورلاندو بيراتس» في نطاق الدّور نصف النهائي لرابطة الأبطال. وقد نجح «قراصنة» جنوب إفريقيا في «سرقة» أفراح «المكشخين» بعد التعادل سلبا في الذهاب والتعادل بهدف لمثله في تونس. وكان نادي «باب سويقة» يضمّ في صفوفه آنذاك العواضي والذوادي والبلايلي والراقد وإيهاب المساكني... ورغم مرور ستّ سنوات على تلك الحَادثة الصّادمة فإن الجُرح مازال حيّا ولاشك في أن الترجي الرياضي في نسخته الحالية سيفعل المُستحيل لقهر «أورلاندو» من أجل زعامة المجموعة ومن باب «الثَأر» ل»هزيمة» 2013 مع ماهر الكنزاري. شمّام يُساند رغم عدم جاهزيته لخوض المُباريات الرسمية بسبب الإصابة فإن «الكَابتن» خليل شمّام حرص على السفر مع الفريق إلى جنوب إفريقيا في سبيل توفير الدعم المعنوي لزملائه وتزويدهم بجملة من النصائح «التوجيهية» ليُحسنوا التعامل مع هذه المُواجهة السّاخنة والمُهمّة على درب التأهل إلى الدّور ربع النهائي. التشكيلة الأمثل مُؤشران كبيران يُؤكدان أن معين الشعباني سيراهن في لقاء الليلة على أقوى أسلحته للإطاحة ب»قراصنة» جنوب إفريقيا. الإشارة الأولى تكمن في قوة الخصم الذي أكد إلى حدّ الآن أنه منافس عنيد وجدي على صدارة المجموعة الثانية. أمّا الإشارة الثانية فقد كشفتها خَيارات مدرب الترجي في المواجهتين المحليتين الأخيرتين ضد «البنزرتية» و»القوابسية» حيث بادر الشعباني بإقحام عدد من العناصر الإحتياطية بهدف منح قسط من الراحة للأسماء المُؤثرة حتى تكون في أوج العنفوان بمناسبة «صِدام» اليوم أمام «أورلاندو». ومن هذا المنطلق فإن لغة المنطق تُرّجح التَعويل على الجريدي في المرمى مع الذوادي واليعقوبي والدربالي وبن محمّد في الدفاع على أن يكون تأمين منطقة الوسط من مشمولات «كُوليبالي» و»كوم». وتبدو حظوظ بقير وافرة ليتكفل بصناعة اللّعب على أن يهاجم بطل إفريقيا وتونس خصمه الجنوب - إفريقي بالبلايلي والبدري والخنيسي. وتبقى فَرضية المُراهنة على مزياني أوالجويني في المنطقة الأمامية قائمة خاصّة إذا تأكد أنّ البلايلي ليس في أفضل حَالاته البدنية، ويملك الشعباني ورقة أخرى قد تُفيده في خط الوسط والحديث عن الشعلالي. بين الخنيسي وجنوب إفريقيا في 2017، حقّق الترجي فوزا تاريخيا على «صن داونز» في عقر داره وأمام جماهيره. وجاء ذلك الإنتصار بعد صُمود طويل للمُمثّل جنوب إفريقيا في ميدانه. وكان الخنيسي قد تكفل آنذاك بتسجيل ثنائية الفوز ولاشك في أن الهداف الحالي للترجي في البطولة ورابطة الأبطال سيعمل على التألق من جديد في الصراعات الترجية مع أندية جنوب إفريقيا وتبدو «شهية» ياسين كبيرة بدليل «الثُنائيات» الأخيرة في شباك الإفريقي وبنزرت و»بلاتينيوم».