سيدي بوزيد (الشروق) كتبت ببسيط العبارات وبسلاسة الجمل، عن القدر والزمان، الموت والحياة، عن العشق والحب عن الطفولة والمرأة والانسان... كتبت قصائد بقلب لا يملّ في الفخر والرثاء والوطن والغزل. انها متفقدة بالتعليم الابتدائي الشاعرة القادمة على مهل الملقبة «خنساء سيدي بوزيد». فهي لم تقرر حسب قولها في يوم من الايام ان تكون شاعرة ولم تنو المرة ان تكون كذلك لكن القدر اخذها الى عالم الشعر فغاصت في بحوره. فنظمت قصائد للذي استحوذ على نصف روحها لمّا كان معها واستكمل بقية روحها لما اصبح هناك. انه زوجها المحبوب عبد القادر عافي الذي فارقها وترك في نفسها لوعة فلم تلطم الخد ولم تشق الجيوب ولم تنتحب ولم تكتئب بل رثته شعرا وبكاه قلبها قصائد كما لم تبك من قبل قلوب في ديوانها الاول « عشق واحد «الذي صدر مؤخرا. قال عنها الدكتور في علوم التربية والمتفقد العام منور نصري « كتبت فريدة الصغروني « خنساء سيدي بوزيد « فوضعتنا امام صورة مختلفة للقصيدة صورة فريدة من نوعها قوامها جمال بسيط فيه انفاس صافية والوان غير معكرة ومشاعر دافقة وصدق نادر وجوده في الاشعار المتداولة، فالقصيدة عندها تنساب متوهجة بمشاعرها ومنعشة بصدقها ووضوح معانيها وصفاء ألوانها خالية من الافتعال نابعة من نفسها مباشرة دون تكلف ولا ترتيب ولا شطب او زيادة. تبدو القصيدة لديها صورة فريدة من نوعها قوامها جمال القصائد النفسية التي تخاطب فيها وجدانها وتنأى فيها عن الناس لتحدث نفسها بالحرقة التي تناسب احزانها العميقة التي لا يطلع عليها احد لتبقى اللوعة جاثمة على. قصائد فريدة الرثائية والنفسية. «