اتّهام بالسطو على قصيدتين موجّه من الشاعر : علي السعيدي من حاجب العيون الى الشاعر علي السعيدي من أم العرائس . خاص بالزمن التونسي..كتب صالح السباعي في الوقت الذي كانت فيه النخب الثقافية بالبلاد التونسية تستعدّ لمعانقة جديدالسنة الميلادية الجديدة 2018 تطفو على سطح المشهد الثقافي والادبي فضيحة من عيار الوزن الثقيل تتمثل في سرقة أدبيّة تضاف الى حقل الابداعات المشبوهة ….حيث اتّصل بي صباح اليوم الأستاذ علي السعيدي المربّي أصيل معتمدية حاجب العيون تخرّجت على يديه أجيال من الناشئة وهو من جيل الشاعر عبد العزيز الحاجّي طالبا منّي تنزيل خبر تعرض قصيديتين تابعتين له الى السرقة الأدبية من قبل الشاعر علي السعيدي " شاعر المناجم " من أم العرائس ويعني بذلك قصيدته الأولى بعنوان " اعترافات " نشرت له بمجلة الفكر الصفحة 52 العدد9 بتاريخ 8 ماي لسنة 1974 والتي نسبها الشاعر علي السعيدي من أم العرائس الى نفسه مع تحريف بسيط في الكلمات .. حيث جاء في مفردات النصّ الأصلي الابيات التالية .. وليس أبي.. كمن قيل عنه .. يبيع المحار بأرض الهنود .. غير أنّ شاعر أمّ العرائس علي السعيدي شوّه صورتها الشعرية فنشرها على صفحته الاجتماعية " الفايسبوك" لتصبح على النحو التالي مع كلّ التقدير لأرض الفسفاط : وليس أبي . كمن قيل عنه .. يبيع الفسفاط بأرض النصارى . هذا ويضيف الشاعر علي السعيدي من حاجب العيون أن قصيدته هذه بعنوان " اعترافات" قد كتبها زمن الدراسة تحديدا حين كان تلميذا مرسّما بالسنة الخامسة ثانوي بمعهد المنصورة بالقيروان وذلك بشهادة زميله آنذاك الديبلوماسي خمّيس الجهيناوي الوزير الحالي للخارجية بالبلاد التونسية حيث كان شاهدا على ميلاد هذه القصيدة . وفيما يتعلّق بالقصيدة الثانية التي وقع السطو عليها وتحمل عنوان " الاخضرار في زمن الجدب " يقول علي السعيدي شاعر حاجب العيون انه نشرها بمجلة الفكر العدد6 بالصفحة 129 لشهر مارس 1985 حيث جاء في مفرداتها النصّ التالي : " هم يعشقون الأرض والزيتون والملاحم الشعبية " غير أن شاعر أمّ العرائس سطا على النصّ كلّه مع تحريف بسيط وهو التالي : " هم يعشقون الأرض والزيتون والفسفاط والملاحم الشعبية .." هذا وقد عبّرعلي السعيدي شاعر حاجب العيون عن بالخشية من أن يكون شاعر أم العرئس علي السعيدي قد قام بالسطو على قصائد أخرى نشرت له بجريدة الصباح متوعدا بإيصال صوته الى القضاء مع توجيه مراسلة في الغرض الى الشاعر صلاح الدين الحمادي رئيس اتحاد الكتاب التونسيين للتشهير بذلك وفي الوقت نفسه متحّديا شاعر أم العرائس للبروز في ساحة الشعر حتى يدلي كلّ بدلوه بحضور حكماء لغة الضاد وفرسان الحرف المتوهج وساعتها سوف يسقط القناع عن الشاعر المزيّف وهل هناك أصدق من ساحة الشعر حكما منصفا ؟؟؟؟ وفي خاتمة تدخله طلب منّي علي السعيدي شاعر حاجب العيون تنزيل أخر قصائده الارتجالية التي كتبها في الغرض ووجّهها الى الصديق الشاعر علي السعيد من أم العرائس وها أنا أقوم بتنزيلها مع الالتزام المطلق بان أظلّ على نفس المسافة بين الصديقين الشاعرين .. وهي قصيدة تحمل عنوان " الى سارق الاخضرار في زمن الجدب " . لا ترتبك يا مفتري .. لا ترتبك .. الخزي لك .. لبست ثوب الغير .. قلت زورا أنك اشتريته .. ترى بكم ؟ بالاحتيال ؟ بالاحتيال تمتطي جواد الأخرين .. وتدّعي النضال .. با معتدي .. هذه يدي .. بها كتبت الاخضرار .. بها رسمت لوحة لعشق الأرض .. لمحبّة الكبار والصغار .. يا معتدي .. أسأت للعمّال في المناجم .. أسات للذين يعشقون الصدق والوفاء .. شوّهتها حكايتي .. أفسدتها قصائدي .. تبّا لك يا مفتري .. تبّا لك يا قاطف الورود .. خلسة من ضيعتي .. ملاحظة : في انتظار ردّ الصديق الشاعر علي السعيدي من أم العرائس صالح السباعي